تراجعت أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي بعد خسائرها الحادة أمس الجمعة، حيث هبطت العقود الآجلة لخام برنت القياسي خلال الأسبوع 2.8%، بينما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.6%، بعد بيانات اقتصادية سلبية من الصين، ومخاوف من امتداد تأثيرات العطل الفني الذي أصاب أنظمة التشغيل لدى شركة "مايكروسوفت" على نطاق عالمي أوسع.
ولم تسعف تصريحات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الجمعة، حول قرب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة (حماس)، النفط من مواصلة التراجع أمس؛ إذ هبطت أسعار النفط الجمعة بأكثر من دولارين، متأثرة بارتفاع سعر صرف الدولار.
وعند التسوية، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي تسليم سبتمبر 2.48 دولار أو ما يعادل 2.91% نزولا إلى مستويات إلى 82.85 دولار للبرميل.
كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أغسطس 2.69 دولار أو ما يعادل 3.25% نزوللاً إلى مستويات 80.13 دولار للبرميل.
قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان أمس الجمعة: "إن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره بين إسرائيل وحركة (حماس) أصبح يلوح في الأفق".
وأضاف بلينكن: "أعتقد أننا داخل منطقة الياردات العشرة، ونتجه نحو الهدف النهائي المتمثل في اتفاق من شأنه أن يثمر عن وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن لديارهم ووضعنا على مسار أفضل لمحاولة تحقيق سلام واستقرار دائمين".
وفي حال التوصل إلى وقف إطلاق النار، من الممكن أن يخفف الحوثيون هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر؛ ما يؤدي إلى انتظام سلاسل الإمداد، التي باتت تتخذ طرقا أطول، بعيداً عن قناة السويس وذلك لتفادي الهجمات.
كما جاء نمو الاقتصاد الصيني، بحسب أنباء، أبطأ كثيراً من المتوقع في الربع الثاني، متأثراً بالانكماش العقاري الذي طال أمده، وانعدام الأمن الوظيفي على أسعار النفط.
وأظهرت بيانات رسمية أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم نما 4.7% في الفترة من أبريل إلى يونيو، في أبطأ وتيرة منذ الربع الأول من 2023 خلافا لتوقعات ببلوغه 5.1%، كما تباطأ أيضا من 5.3% التي سجلها في الربع السابق.
وعمّق تبدد الآمال في تعافي طلب الصين على النفط خلال وقت قريب من الضغط على الأسواق، بعدما افتقرت نتائج "الجلسة المتكاملة الثالثة" للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني إلى إجراءات تحفيز ملموسة خلال اجتماعات سياسة عقدت في الصين، أكبر مستورد للنفط.