وأوضحت المصادر، أن منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاءها المعروفين معًا باسم "أوبك +"، والتي لديها تخفيضات رسمية طويلة الأمد قدرها 3.66 مليون برميل يوميًا، اتفقت على الإبقاء على القيود الجماعية حتى نهاية عام 2024.
وأشارت المصادر، إلى أن بعض كبار المنتجين في المجموعة يضعون اللمسات الأخيرة على اتفاق لتمديد التخفيضات الطوعية حتى عام 2025، والتي تبلغ حاليًا حوالي 2.2 مليون برميل يوميًا.
وتشمل التخفيضات الطوعية، والتي كان من المقرر أن تنتهي في أواخر عام 2024، خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا من المملكة العربية السعودية، أكبر منتج، والذي تم تنفيذه لأول مرة في يوليو من العام الماضي.
وتهدف القيود إلى تعزيز الأسعار وتجنب الفائض العالمي في سياق ارتفاع الإنتاج من المنتجين الآخرين غير الأعضاء، وخاصة الولايات المتحدة، والمخاوف بشأن الطلب وسط ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم.
يتم تداول خام برنت حاليًا عند حوالي 83 دولارًا للبرميل، وهو بعيد بعض الشيء عن أعلى مستوى له لهذا العام حتى الآن عند 91.17 دولار في 5 أبريل، في حين يتم تداول خام غرب تكساس الوسيط عند 79 دولارًا للبرميل.
وبدأت المملكة العربية السعودية يوم الأحد، بيع أقل من 1% في شركة النفط العملاقة التي تديرها الدولة أرامكو، ومن المحتمل أن تجمع ما يقرب من 12 مليار دولار، وهو الطرح الذي أعقب الرقم القياسي البالغ 25.6 مليار دولار الذي تم تحقيقه في الإدراج العام الأولي لعام 2019.
وشرعت المملكة في عدد كبير من المشاريع العملاقة، بما في ذلك مدينة "نيوم" بمليارات الدولارات، وشركة طيران عالمية، وتحتاج إلى النفط في حدود التسعين دولارًا لتمويل طموحاتها، وفقًا لمراقبي السوق.
لكن مندوبين قالوا إنّ الرياض أصبحت تشعر بالقلق من أن المتعاملين في وول ستريت يتخذون مواقف لبيع العقود الآجلة للنفط، ما يمهد الطريق لانخفاض الأسعار.
وتشير مراكز التداول الآجلة حاليًّا إلى أن سعر خام غرب تكساس الوسيط سيتم تداوله عند 73 دولارًا للبرميل خلال عام من الآن، بانخفاض يزيد على 5% عن المستويات الحالية، في أبريل، خفض مديرو الأموال في نيويورك صافي مراكزهم الطويلة في خام غرب تكساس الوسيط - عقد النفط الآجل الرئيسي في الولايات المتحدة - بنسبة 20.6%، وزادوا مراكزهم القصيرة بنسبة 97.5%، وفقًا للجنة تداول العقود الآجلة للسلع الأميركية.
وقد يؤدي التمديد الإضافي للتخفيضات المتفق عليها يوم الأحد، إلى دفع أسواق النفط العالمية إلى عجز في العرض، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. وقالت المنظمة في تقرير الشهر الماضي إن الطلب على خام أوبك + من المقرر أن يرتفع العام المقبل بمقدار 800 ألف برميل يوميًّا.
وكان التأخر في الامتثال للقيود المتفق عليها موضع خلاف بين المملكة العربية السعودية وكبار المنتجين الآخرين. أنتجت روسيا والعراق وكازاخستان على التوالي 200 ألف برميل يوميًّا، و240 ألف برميل يوميًّا و72 ألف برميل يوميًا في أبريل، وفقًا لخدمة بلاتس لبيانات السلع التابعة لشركة ستاندرد آند بورز جلوبال.
وعُقد اجتماع أوبك، الذي يعقد عادة في فيينا، بحضور العديد من وزراء النفط الرئيسيين في التحالف في الرياض بعد تراجع المملكة العربية السعودية عن خطط عقد الاجتماع حصريًا عبر الإنترنت. وانضم المنتجون الآخرون فعليًا كما فعلوا في نوفمبر عندما تم تأجيل الاجتماع لمدة أربعة أيام بسبب خلاف الأعضاء حول الإنتاج.