وقالت ماتي تشاو ، الرئيس المشارك لأبحاث الأسهم الصينية، ورئيس قسم المواد الأساسية في آسيا والمحيط الهادئ وأبحاث النفط والغاز في بنك أوف أميركا: " من المتوقع أن تشهد الأسعار ارتفاعًا خلال الفترة المقبلة في ظل تأثر المعروض".
من المرجح وصول متوسط سعر خام برنت إلى حوالي 80 دولارًا في النصف الثاني من العام الجاري 2023ماتي تشاو
ووفقًا لماتي تشاو من المرجح وصول متوسط سعر خام برنت إلى حوالي 80 دولارًا في النصف الثاني من العام الجاري 2023.
وقالت ماتي تشاو: "سيؤدي ضيق المعروض من النفط إلى ارتفاع الأسعار في النصف الثاني من العام الحالي".
وأشارت ماتي تشاو إلى أن تراجع المعروض يأتي بعد تمديد السعودية الخفض التطوعي، البالغ مليون برميل يوميًا ليشمل أغسطس، إلى جانب خفض روسيا للصادرات.
وفي المقابل أشارت رئيس قسم المواد الأساسية في آسيا والمحيط الهادئ وأبحاث النفط والغاز في بنك أوف أميركا، إلى أنه على جانب الطلب فهناك مخاوف تتعلق بضعف النمو العالمي.
وتوقع بنك أوف أميركا نمو الاقتصاد العالمي 3% هذا العام، نزولا من نمو بنسبة 3.6% في العام الماضي.
وفي غضون ذلك لفتت تشاو إلى المخاوف بشأن الطلب من الصين، والتي تلقى بظلال سلبية على أسعار النفط الخام.
المخاوف بشأن الطلب من الصين، والتي تلقى بظلال سلبية على أسعار النفط الخامبنك أوف أميركا
وأدت قرارات السعودية وروسيا إلى تعزيز توقعات المستثمرين بأن سوق النفط، قد يشهد عجزا في المعروض العالمي.
يأتي ذلك وسط استمرار الطلب القوي من الصين أكبر مستورد لخام النفط في العالم على الرغم من مخاوف تباطؤ الطلب على الخام بالولايات المتحدة، أكبر مستهلك بالعالم.
وأظهر مؤشر مدير المشترياتCaixin الصادر عن S&P Global تباطؤ نمو نشاط المصانع في الصين في يونيو، بالمقارنة مع مارس، مع تباطؤ المعنويات والتوظيف على خلفية ظروف السوق الراكدة.
بيد أنه وفي المقابل لا يزال مؤشر مدير المشتريات Caixin يحقق توسعا أعلى من المتوقع.
وفي الوقت ذاته قال الأمين العام لوكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول: "من المتوقع عودة ارتفاع أسعار الطاقة في أوروبا خلال فصل الشتاء المقبل".
وأرجع الأمين العام لوكالة الطاقة الدولية توقعات ارتفاع الأسعار إلى الإدارة غير الحكيمة لأمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وأمس الاثنين أعلنت المملكة العربية السعودية تمديد الخفض الطوعي لإنتاجها من النفط بمعدل مليون برميل يومياً لشهر آخر في أغسطس.
وفي غضون ذلك أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أن روسيا ستخفض إمدادات النفط في أغسطس بمقدار 500 ألف برميل يوميًا.
تعهدت روسيا في وقت سابق من هذا العام بخفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا من خط الأساس لشهر فبراير، والحفاظ على هذا المستوى خلال عام 2024.
وسيستمر خفض الإنتاج السعودي البالغ 1 مليون برميل يوميًا، الذي بدأ هذا الشهر، والذي يأتي بالإضافة إلى القيود الحالية التي وافقت عليها أوبك +، حتى أغسطس.
وستخفض القرارات الأخيرة إنتاج المملكة إلى حوالي 9 ملايين برميل يوميًا، وهو أدنى مستوى منذ عدة سنوات.
وفي وقت سابق من شهر يونيو، أعلنت السعودية خفضا إضافيا ومن جانب واحد لإنتاجها النفطي بمقدار مليون برميل يوميا.
وجاء الخفض السعودي إضافة إلى خفض الإنتاج الذي قررته الدول الأعضاء في تجمع أوبك بلس.
وكانت الأسواق تتوقع أن ترتفع أسعار النفط هذا العام، لكنها تراجعت بسبب مخاوف بشأن قوة الاقتصاد الصيني إضافة إلى ارتفاع أسعار الفائدة.
وفي غضون ذلك لا يزال من المتوقع أن يتقلص العرض في النصف الثاني.
بيد أنه ووفقًا لتوقعات غولدمان ساكس ومورغان ستانلي، بات من غير المرجح عودة الخام إلى 100 دولار للبرميل على المدى المتوسط.