كشفت أمانة بغداد العراقية، عن قرب إطلاق العمل بمشروع استثمار النفايات وتحويلها إلى طاقة كهربائية نظيفة بعد إتمام توقيع العقد الاستثماري مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة.
أوضح بيان صادر عن أمانة بغداد، أن أمين بغداد عمار موسى كاظم، أولى المشروع اهتماماً بالغاً إلى جانب الاهتمام والدعم الحكومي لتنفيذه كأول مشروع يحقق الاستدامة البيئية، وفق وكالة الأنباء العراقية (واع).
وأشار البيان، إلى أن المشروع ضمن خطة أعدتها أمانة بغداد لإيجاد الحلول لمعالجة النفايات بالطرق الصحية واستثمارها لإنتاج الطاقة الكهربائية النظيفة، وتم إجراء اجتماعات مشتركة عدة مع الجهات الأخرى المساندة من أجل إنجازه على أرض الواقع.
كما أضاف البيان، أن أمانة بغداد سبق لها الإعلان عن الفرص الاستثمارية لتنفيذ المشروع من مقر مبنى أمانة بغداد وتلقت العديد من العروض من داخل مقر الهيئة الوطنية للاستثمار.
إلى ذلك تم توقيع العقد الاستثماري لهذا المشروع من قبل الهيئة الوطنية للاستثمار مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة، وسينفذ بمنطقة النهروان على أرض خصصت لأمانة بغداد بمساحة 1000 دونم ليكون أول مشروع لإنتاج الطاقة النظيفة بمدينة بغداد وفق تقنيات حديثة مطابقة للمعايير الدولية عبر معالجة وحرق 3000 طن من النفايات يومياً لإنتاج 100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية النظيفة تضاف إلى الشبكة الوطنية.
وقع وزير الكهرباء العراقي، زياد علي فاضل، أمس الأحد، اتفاقية مبادئ التعاون مع شركة «ستلار إنيرجي» الأميركية لتطوير قطاع الطاقة.
وتشمل الاتفاقية إنشاء 130 محطة كهرباء، بواقع 5 محطات تحويل بجهد 400 كيلو فولت، و25 محطة تحويل بجهد 132 كيلو فولت و100 محطة تحويل بجهد 33/11 كيلو فولت.
يواجه العراق منذ تسعينيات القرن الماضي، أزمة في مستويات إنتاج الطاقة الكهربائية، ويعتمد على استيراد الكهرباء والغاز من إيران بشكل كبير، بحد يصل إلى 40% من احتياجاته، وسط صعوبة في سداد بغداد ثمن الواردات؛ بسبب عقوبات أميركية مفروضة على طهران.
وينتج العراق بحدود 28 ألف ميغاواط من الكهرباء، في حين أن الحاجة الفعلية للكهرباء في وقت الذروة، تصل حالياً إلى 50 ألف ميغاواط، بحسب ما ذكره مستشار رئيس الوزراء العراقي للسياسات المالية، مظهر محمد صالح، في مقابلة سابقة مع «إرم بزنس» مطلع شهر ديسمبر الماضي.