رهانات جديدة على الفيدرالي تعزز تعافي مؤشر الدولار اليوم

واصل مؤشر الدولار الأميركي خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي أمام سلة من العملات الرئيسة، مع تغير الرهانات على قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في الأسبوع المقبل.

وارتفع الدولار منذ بداية الأسبوع بنحو 1% بعدما انخفض في الأسبوع الماضي بنحو 2.7% مقابل الين، حيث وصل إلى أدنى مستوياته في أكثر من 14 شهراً مقترباً من مستويات الدعم النفسية المهمة عند حاجز 100 نقطة.

جاء التحول في أداء الدولار بعد بيانات أميركية أظهرت تباطؤ سوق العمل، وتأثر قطاع الوظائف غير الزراعية بسياسة التشديد النقدي، التي قفزت بأسعار الفائدة ذروة 22 عاماً؛ ما أعاد الحديث عن ركود محتمل لأكبر اقتصاد في العالم.

الدولار اليوم 

بحلول الساعة الـ8:30 صباحاً بتوقيت غرينتش ارتفع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من ست عملات بنحو 0.1% وصولاً إلى مستوى 101.7 نقطة.

عزز من صعود الدولار ارتفاع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، بواقع 0.2 نقطة وصولاً إلى مستوى 3.725%، بعدما نزلت إلى أدنى مستوى منذ مايو 2023 نهاية الأسبوع الماضي.

ويأتي صعود العملة الأميركية وسط ترقب المستثمرين لبيانات التضخم في الولايات المتحدة غداً وبعد غد، مع تقليص الرهانات على إقدام "الفيدرالي" على خفض كبير لأسعار الفائدة الأسبوع المقبل.

العملات الرئيسة

• تراجع اليورو خلال تعاملات اليوم الثلاثاء إلى مستوى 1.1039 دولار بعد تراجعه بقرابة 0.5% أمس الاثنين.
• انخفض الجنيه الإسترليني إلى مستوى 1.307 دولار بعدما اقترب من أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع عند 1.3058 في وقت سابق من الجلسة.
• تراجع الدولار الأسترالي إلى مستوى 0.665 دولار أميركي بعدما لامس أدنى مستوى في أكثر من ثلاثة أسابيع عند مستوى 0.66445 دولار.
• هبط الدولار النيوزيلندي إلى مستوى 0.6148 دولار أميركي، وظل قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع والذي بلغه أمس الاثنين.
• نزل الين إلى مستويات 143.10 ين للدولار، مبتعداً عن أعلى سعر أمام الدولار حينما وصل يوم الجمعة إلى 141.75 ين. 

يتوقع المتداولون أن يخفض بنك "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المقبلة

فيد ووتش

ماذا حدث؟

لم يحسم تقرير الوظائف الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي، الأمور بشأن ما إذا كان المركزي الأميركي سيخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أو 50 نقطة أساس في اجتماع السياسة النقدية يومي الـ17 والـ18 من سبتمبر.

ويترقب المستثمرون الآن تقرير أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة تلمساً لمزيد من المؤشرات، علماً أن رئيس "الفيدرالي" أوضح أن التركيز سينصب على التوظيف أكثر من التضخم.

وفقاً لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يرى متعاملون أن هناك احتمالاً بـ 73% أن يخفض "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة 25 نقطة أساس خلال اجتماعه يومي الـ17 والـ18 من سبتمبر، واحتمالاً يبلغ 27% أن يخفضها 50 نقطة أساس.

قبل بيانات التوظيف التي صدرت يوم الجمعة الماضي كانت توقعات الأسواق تضع احتمالاً بـ 60% لتخفيض 25 نقطة أساس، بينما وضعت احتمالاً بـ 40% لخفض بواقع 50 نقطة.

وبحسب فيد ووتش يتوقع المتداولون أن يخفض بنك المركزي الأميركي أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس خلال الاجتماعات الثلاثة المقبلة، هذا الشهر وفي نوفمبر وديسمبر القادمين.