استوعب الدولار في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سريعاً بعد خفض أسعار الفائدة 25% نقطة كما كان متوقعاً، إلا أن مستقبل الدولار بات من غير المؤكد أن يكون الفيدرالي هو اللاعب الأكثر تأثيراً فيه، خاصة بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية.
كما تتجه العملة الأميركية إلى تسجيل مكاسب محدودة بنهاية تعاملات أسبوع ساده الاضطراب والتقلبات مع تقييم الأسواق لتأثير عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وتأثيره على الاقتصاد وأسعار الفائدة.
في الوقت ذاته، أصبح مسار الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة غامضاً بعد فوز ترامب في الانتخابات؛ لأن من المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي خطط الرئيس الأميركي المقبل لفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات إلى ارتفاع التضخم.
ارتفع مؤشر الدولار الرئيس بصورة طفيفة 0.1% وصولاً إلى مستويات 104.50 مقابل سلة من العملات بحلول الساعة 8:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
يتجه مؤشر الدولار إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنحو 0.2 %، وذلك بعد القفزة القوية ليلة الاربعاء الماضي حينما ارتفع بنسبة 1.53 % الأربعاء بعد إعلان فوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب بولاية جديدة، بينما انخفض مؤشر الدولار خلال تعاملات أمس الخميس، عقب صدور قرار الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة، ونزلت العملة الأميركية بنسبة 0.49% إلى مستويات 104.5 نقطة.
◄تراجع اليورو 0.17 % إلى 1.0782 دولار، ويتجه للانخفاض بنسبة 0.3 % خلال الأسبوع الذي شهد أزمة سياسية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، حيث انهار ائتلاف بقيادة المستشار أولاف شولتس في وقت متأخر من يوم الأربعاء.
◄نزل الدولار الأسترالي 0.4% إلى 0.6655 دولار في الوقت الذي ينتظر فيه المتعاملون أخباراً من الصين، بحثاً عن تفاصيل بشأن إجراءات التحفيز التي يمكن أن ترفع قيمة اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، مع اقتراب نهاية اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب.
◄انخفض الجنيه الإسترليني بعيداً مجدداً عن المستوى النفسي المهم البالغ 1.30 دولار، وسجل الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 1.2970 دولار بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً في وقت سابق من الأسبوع.
◄تراجع اليوان إلى 7.1476 مقابل الدولار في السوق المحلية، كما انخفض في التعاملات الخارجية 0.08 ب%إلى 7.1558 مقابل العملة الأميركية.
◄هبط الدولار النيوزيلندي 0.24 % إلى 0.6008 دولار، لكنه يتجه إلى تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 1%.
كتب جاي برايسون كبير خبراء الاقتصاد في ويلز فارغ في مذكرة نشرتها وسائل إعلام غربية:« إذا فرضت إدارة ترامب القادمة تعريفات جمركية كبيرة أو تبنت سياسات أخرى تزيد من التضخم، فإننا نعتقد أن أسعار الفائدة لدى البنك المركزي قد تصل إلى أدنى مستوياتها في العام المقبل عند ما يقرب من 4% و ليس 3%».
وقال رئيس الفيدرالي جيروم باول في بيان لجلسة السياسة النقدية بعد اجتماع البنك أمس: «إن البنك المركزي لا يأخذ في الاعتبار في الوقت الحالي نتائج الانتخابات الرئاسية في خياراته المتعلقة بالسياسة النقدية، حيث إنه وفي الأمد القريب، لن يكون للانتخابات أي تأثير على قراراتنا».
أضاف باول: «نحن لا نخمن ولا نتكهن ولا نفترض» ما ستكون عليه خيارات الإدارة المستقبلية، وذلك بعدما عاد الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض مرة أخرى متعهداً بسياسات من المرجح أن تؤدي إلى زيادة العجز والتضخم».