تعارض سياسة «الفيدرالي» مع توجهات ترامب تربك الأسواق
انخفض سعر الدولار اليوم الخميس، في التعاملات المبكرة، ليتخلى عن أعلى مستوياته في 4 أشهر والتي وصل إليها على وقع فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي تهدف سياسته الاقتصادية إلى جعل الدولار قوياً أمام المنافسين.
يأتي هبوط الدولار اليوم، مع استمرار السوق في استيعاب آثار وتداعيات فوز ترامب في الانتخابات، بينما يراقب المستثمرون قرار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) في وقت لاحق اليوم.
تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، 0.2% إلى مستويات 104.91 بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له منذ الثالث من يوليو عند 105.44 في الجلسة السابقة.
إلى ذلك، بدأت لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية اجتماعها أمس، ويستمر يومين بشأن السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي»، ومن المقرر أن يصدر قراره تحديد أسعار الفائدة في وقت لاحق اليوم.
كما من المتوقع أن ينصب تركيز المتداولين على بيان رئيس «الاحتياطي الفيدرالي» جيروم باول، وذلك بهدف الحصول على أية إشارات بشأن مسار خفض أسعار الفائدة في المستقبل.
تراجعت توقعات الأسواق بخفض الفائدة في ديسمبر من 77% إلى 70%.
فيد ووتش
◄ صعد الين 0.1% إلى مستويات 154.5 ين للدولار، بعد أن لامس 154.715 في وقت سابق من الجلسة، وهو أدنى مستوى له مقابل العملة الأميركية منذ 30 يوليو الماضي.
◄ ازداد اليوان الصيني من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر تقريباً مقابل الدولار اليوم الخميس، إلى 7.1925 للدولار، بارتفاع بنحو 0.18%، مع إصدار بكين بيانات إيجابية للصادرات خلال أكتوبر.
◄ ارتفع اليورو 0.15 % إلى مستويات 1.0736 دولار، بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له عند 1.068275 دولار للمرة الأولى منذ 27 يوليو حتى أمس.
◄ صعد الجنيه الإسترليني 0.28% إلى 1.2915 دولار، في الوقت الذي تترقب فيها الأسواق قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.7 % وصولاً إلى مستويات عند 0.66175 دولار، بينما جرى تداول الدولار النيوزيلندي عند 0.5977 دولار، بارتفاع 0.64 % مقابل نظيره الأميركي.
من المتوقع أن يخفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في وقت لاحق اليوم، وسينصب تركيز السوق على أية أدلة تشير إلى أن البنك قد لا يخفضها في ديسمبر من خلال متابعة وثيقة لخطاب جيروم باول محافظ «الفيدرالي» جيروم باول.
في الوقت ذاته تجتمع العديد من البنوك المركزية، ومن المرجح أن يخفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة للمرة الثانية منذ العام 2020، وأن يقلص البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة 50 نقطة أساس، فيما من المنتظر أن يثبتها البنك المركزي النرويجي.
كما جاء تقرير الوظائف في الولايات المتحدة، في أكتوبر الأسبوع الماضي، أضعف كثيراً من المتوقع؛ ما أثار تساؤلات بشأن مدى ضعف سوق العمل، على الرغم من تأثر هذه البيانات بأعاصير وإضرابات عمالية.
يأتي قرار بنك «الاحتياطي الفيدرالي» بعد يوم من إعلان أولي لنتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، حيث أشعل فوز ترامب التساؤلات عما إذا كان البنك قد يمضي قدماً في خفض أسعار الفائدة بوتيرة أبطأ وأقل حدة.
يتوقع المتداولون خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق اليوم
فيد ووتش
من المرجح حدوث تغير في شكل السياسة النقدية والمالية لأكبر اقتصاد في العالم بعدما تغلب الجمهوري ترامب على الديمقراطية كامالا هاريس في الانتخابات، بينما فاز الجمهوريون أيضاً بأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي.
قد تعمل سياسات ترامب بشأن تقييد الهجرة غير الشرعية وفرض رسوم جمركية جديدة وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية على تعزيز النمو والتضخم وتقييد قدرة البنك على خفض أسعار الفائدة.
ومن المرجح أن تتعرض منطقة اليورو والمكسيك والصين وكندا لخطر فرض رسوم جمركية جديدة، وهو ما قد يضر بالنمو الاقتصادي لديها، ومن شأن هذا أن يؤدي لتوسيع الفوارق في أسعار الفائدة بينها وبين الولايات المتحدة ويضغط على عملاتها.
ينتظر المستثمرون على نطاق واسع أن يعلن بنك «الاحتياطي الفيدرالي» اليوم خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار ربع نقطة مئوية إلى نطاق مستهدف يتراوح بين 4.5% و4.75%.
كما توقع المتعاملون في سوق العقود الآجلة للأموال الفيدرالية احتمالات بنسبة 98% بأن يخفض «الاحتياطي الفيدرالي» الفائدة وفقاً لأداة «فيد ووتش» من «سي إم إي».
أفادت أداة متابعة أسعار الفائدة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم ي» بأن توقعات الأسواق لخفض «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة في شهر ديسمبر المقبل تراجعت إلى 70% من 77%.