عزز الدولار الأميركي مكاسبه القوية في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، لينجح مؤشره مقابل سلة من 6 عملات رئيسة في تأكيد اختراق مستويات مقاومة مهمة نفسية للمتعاملين، عند 104 نقاط والبقاء أعلاها.
يأتي ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى منذ مطلع أغسطس الماضي، وسط توقعات بأن يهدئ مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» وتيرة خفض أسعار الفائدة.
زاد مؤشر الدولار نحو 0.1% إلى مستويات 104.19 نقطة بحلول الساعة 4:40 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
وبلغ المؤشر أمس 104.08 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ 2 أغسطس الماضي، مرتفعاً 3.3 % على أساس شهري، ومتجهاً صوب أعلى ارتفاع شهري له منذ أبريل 2022.
في الوقت ذاته وصل العائد على سندات الخزانة الأميريكية لأجل 10 سنوات إلى مستوى 4.234% بزيادة 5 نقاط، ليقفز نحو أعلى مستوى منذ 26 يوليو الماضي.
◄ انخفض اليورو بصورة طفيفة تناهز 0.06% إلى مستويات 1.0804 دولار.
◄ تراجع الجنيه الإسترليني 0.05% إلى مستويات 1.2986 دولار.
◄ هبط الين الياباني 0.7% إلى مستويات 152.1 ين للدولار.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي بصورة طفيفة تناهز 0.1% إلى 0.6677 دولار أميركي.
◄ انخفض الدولار النيوزيلندي بصورة طفيفة تناهز 0.1% إلى 0.6038 دولار أميركي.
لا تزال الانتخابات الرئاسية المقبلة في الولايات المتحدة الأميركية يوم 5 نوفمبر المقبل تلقي بظلالها على سوق العملات، فيما يجتمع الفيدرالي الأميركي يومي 6 و7 نوفمبر.
وتسود حالة ترقب بين المستثمرين مع تقارب المنافسة بين كاملا هاريس المؤيدة لقرارات الفيدرالي، ودونالد ترامب المعارض.
وصعد الدولار في الأسابيع الثلاثة الماضية، ويتجه صوب تحقيق مكاسب للجلسة الخامسة عشرة من أصل 17؛ إذ قلصت سلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية التوقعات بشأن حجم وسرعة خفض أسعار الفائدة الأميركية.
وتظهر أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي.إم.إي» أن الأسواق تتوقع 89% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في نوفمبر، وترى احتمالاً بـ11% أن يبقي المجلس الاحتياطي الفيدرالي عليها دون تغيير.
دعا رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية كانساس جيفري شميد، أمس الأول، إلى اتباع أسلوب حذر وثابت وهادف لخفض أسعار الفائدة.
وأضاف في بيان: «أميل إلى تجنب التخفيضات الضخمة في أسعار الفائدة، وأدعم التحركات الاستراتيجية المدروسة والتدريجية للسياسة النقدية، بينما أفضل مدة أقصر وميزانية عمومية أصغر، وأفضل اتباع نهج عدواني نسبياً لخفض الميزانية العمومية».
بدوره، أشار عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ورئيس البنك في ولاية مينيابوليس، نيل كاشكاري، أمس، بحسب بيان، إلى أنه ينبغي للمستثمرين أن يتوقعوا وتيرة متواضعة لخفض أسعار الفائدة خلال الأرباع القليلة القادمة.