انخفض الدولار الأميركي أمام الين الياباني خلال جلسة تداول يوم أمس، الثلاثاء 5 نوفمبر، بنسبة 0.39%، مع استقرار مؤشر الدولار عند 103.548، وذلك بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات المتعلقة بالقطاع غير الصناعي نتائج إيجابية، حيث سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع غير الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) قراءة بلغت 56، متجاوزاً التوقعات التي كانت عند 54.9. تشير هذه الأرقام إلى استمرار التوسع في الأنشطة غير الصناعية، ما يعزز الثقة في الاقتصاد الأميركي ويدعم الدولار.
أما بالنسبة لمؤشر مديري المشتريات الخدمي، فقد جاء عند مستوى 55، وهو أقل بقليل من التوقعات التي كانت عند 55.2.
رغم هذا الانخفاض الطفيف، لا يزال المؤشر يشير إلى نمو في القطاع، ما يوفر بعض الاستقرار للأسواق.
على الجانب الياباني، أظهرت البيانات أن القاعدة النقدية السنوية سجلت -0.0% مقارنة بـ0.1% في القراءة السابقة.
هذا الانخفاض يعكس استمرار سياسة بنك اليابان النقدية التيسيرية، والتي تهدف إلى دعم الاقتصاد الياباني وتعزيز النمو.
في الوقت نفسه، يتطلع المستثمرون إلى نتائج انتخابات الرئاسة الأميركية اليوم، حيث من المتوقع أن تؤثر هذه الانتخابات بشكل كبير على السياسات الاقتصادية المستقبلية، ما يزيد من حالة الترقب وعدم اليقين في الأسواق.
بصفة عامة، بينما يشهد الدولار بعض الضغوط أمام الين، تبقى المعنويات مدعومة بالأداء القوي للقطاعات غير الصناعية والخدمية في الولايات المتحدة، إضافة إلى استمرار السياسة النقدية التيسيرية في اليابان.
هذه العوامل قد تؤثر على الاتجاهات المستقبلية لزوج الدولار/ين، خصوصاً في ظل حالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك في قناة هابطة وأي كسر لهذه القناة من المتوقع أن يدعم الاتجاه. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 27، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع شرائي.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 14 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.