شهد الدولار الأسترالي تراجعا لافتا أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الجمعة 4 أبريل، حيث انخفض بنسبة 4.56% وسط زخم صعودي قوي للدولار، مدفوعا بسلسلة من البيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة، دفعت مؤشر الدولار للاستقرار قرب مستوى 102.892.
أظهرت البيانات الصادرة أن متوسط الأجور في الساعة ارتفع خلال مارس بنسبة 0.3%، متجاوزا التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2%، ما يعكس ضغوطا تضخمية متواصلة قد تدفع الاحتياطي «الفيدرالي» للحفاظ على موقفه المتشدد.
كما أضاف الاقتصاد الأميركي 228 ألف وظيفة جديدة في تقرير التوظيف غير الزراعي، وهو رقم يفوق بكثير القراءة السابقة البالغة 117 ألف، ما عزز من ثقة المستثمرين بقوة سوق العمل. ورغم ذلك، ارتفع معدل البطالة قليلًا إلى 4.2% مقارنة بـ4.1%، لكنه لم يغير من الصورة الإيجابية للاقتصاد.
على الجانب الأسترالي، لم تكن المعطيات داعمة للعملة المحلية، إذ أظهرت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية اتساع صافي مراكز المضاربة السلبية على الدولار الأسترالي إلى -75.9 ألف عقد، مقارنة بـ -70.4 ألف في الأسبوع السابق، وهو ما يعكس تراجعا في ثقة المستثمرين تجاه أداء العملة الأسترالية.
وقد أسهمت هذه التباينات بين الجانبين في دفع زوج AUD/USD للانخفاض، خصوصاً في ظل استمرار ضعف الزخم على الدولار الأسترالي مقابل قوة البيانات الأميركية التي تبقي على أفضلية الدولار في الوقت الحالي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي غيّر اتجاهه الفني بعد كسر الهيكلية الصاعدة، منتقلاً إلى مسار هابط تجلّى بتكوين نمط شموع الغربان الثلاثة السود، وهو ما يعزز إشارات الضعف ويزيد من احتمالات استمرار التراجع خلال التداولات المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 35، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 55 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.