الثلاثاء 15 أبريل 2025 ص
استعادت العملة الإيرانية نحو 20% من قيمتها الإجمالية أمام العملات الأجنبية، وعلى رأسها الدولار، نتيجة الأخبار الإيجابية حول الجولة الأولى من المحادثات الإيرانية - الأميركية التي استضافتها سلطنة عُمان، يوم السبت.
وسجّل سعر الدولار الأميركي الواحد، اليوم الأحد، 84,000 تومان في سوق طهران، بعد أن كانت العملة الإيرانية قد شهدت تراجعاً قياسياً أمام العملات الأجنبية، حيث بلغ سعر الدولار نحو 105,000 تومان خلال الأسبوع الماضي.
واُختتمت المحادثات بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في العاصمة العُمانية مسقط، أمس السبت. ومن المقرر أن يجتمعا مجدداً، السبت المقبل، وفقاً لبيان صادر عن البيت الأبيض.
وقال سامان حسن لو، أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة طهران الحرة، إن «الأنباء الإيجابية الواردة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة في سلطنة عُمان لها تأثير سريع في سوق العملات الأجنبية في إيران. وكالعادة، عندما تأخذ المحادثات طابعاً إيجابياً وتفاؤلياً، تتراجع أسعار العملات الأجنبية، وتتحسن قيمة العملة الإيرانية»، وفق وكالة الأنباء العُمانية.
وأضاف أن سوق العملات الأجنبية في طهران يشهد تراجعاً في الطلب على العملات، مقابل زيادة في العرض، نتيجة الأنباء الإيجابية الصادرة عن المحادثات الإيرانية - الأميركية، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين والأميركيين المبشّرة بمستقبل هذه المفاوضات.
وأكد حسن لو أن مساعي البنك المركزي الإيراني للحفاظ على قيمة العملة، إلى جانب التفاؤل بإمكانية التوصل إلى توافق بين طهران وواشنطن ورفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، قد تؤدي إلى عودة قطاعات اقتصادية إيرانية حيوية إلى الأسواق العالمية، خاصة في مجال إمدادات الطاقة.
يُذكر أن تراجع قيمة العملة الإيرانية أمام العملات الأجنبية بدأ منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي خلال الدورة الأولى من رئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وعودة العقوبات الأميركية في مايو 2018، عندما كان سعر الدولار الأميركي في طهران حوالي 4,700 تومان. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت معظم العملات الأجنبية أمام العملة الإيرانية بأكثر من 10 أضعاف.
