تماسكت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء، وسط معاملات ضعيفة خلال أسبوع تداول قصير بسبب العطلات، بينما يتأهب المستثمرون لسياسات الرسوم الجمركية الخاصة بالرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، وكذلك المسار الأقل حدة الذي سيسلكه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) بشأن أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة 13.00 بتوقيت جرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.04% إلى 2614.83 دولار للأوقية (الأونصة)، وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.01% إلى 2627.10 دولار.
وواصل البنك المركزي الأميركي التخفيضات في ديسمبر بعد فترة رفع خلالها أسعار الفائدة بشكل حاد، لكنه أشار إلى تخفيضات أقل في العام المقبل، وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.
وعلى حين هدّأت بيانات تضخم أميركية صدرت يوم الجمعة بعض المخاوف بشأن وتيرة الخفض في العام المقبل، فإن الأسواق لا تزال تتوقع تيسيراً نقدياً بنحو 35 نقطة أساس فقط لعام 2025.
وقال كلفن وونغ كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادي لدى أواندا إن الشيء التالي الذي تترقبه السوق هو سياسة دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية ورد فعل الشركاء التجاريين المستهدفين عليها.
وأضاف «أعتقد أن الرسوم التجارية هي واحدة من أساليب التفاوض، وإذا لم يرغب الشركاء التجاريون في الإذعان لسياسات الترغيب أو الترهيب، فقد يردون بأشكال أخرى من العقوبات ضد المنتجات الأميركية، ما قد يتسبب في تقلبات في السوق، ويؤدي إلى ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن».
ويستعد المستثمرون الأميركيون للعديد من التغييرات التي ستؤثر بشدة في الأسواق في 2025 مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، مثل الرسوم الجمركية وإلغاء بعض القيود التنظيمية وتغيير السياسة الضريبية.
وارتفع الذهب لمستويات قياسية عدة مرات هذا العام، وزاد بنحو 27% حتى الآن ليسجل أفضل أداء سنوي منذ عام 2010، مدفوعاً بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية، والتوترات الجيوسياسية، وتيسير السياسة النقدية من قبل البنوك الكبرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 29.71 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاديوم 0.8 بالمئة إلى 937.23 دولار، وتقدم البلاتين 0.2 بالمئة إلى 941.47 دولار.