تحليل فني: قمة مزدوجة لليورو أمام الدولار الأميركي

شهد اليورو انخفاضاً بـ0.02% أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية للأسبوع السابق، وذلك بعد صدور بيانات اقتصادية مهمة في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو. 

يأتي هذا التراجع في ظل حالة من الترقب والحذر بين المستثمرين الذين ينتظرون مزيداً من الإشارات حول السياسات النقدية المقبلة وتأثيرها في أسواق العملات.

في الولايات المتحدة، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.5% مقارنة بـ2.9% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في معدل التضخم.

هذا التراجع قد يدفع مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) إلى إعادة النظر في خططه لرفع أسعار الفائدة؛ إذ يمكن أن يعتبر انخفاض التضخم مؤشراً على استقرار الأسعار. إضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المنتجين إلى 0.2% بعد أن كان 0.0% سابقاً؛ ما يعكس زيادة طفيفة في تكاليف الإنتاج التي قد تنتقل إلى المستهلكين في المستقبل.

على الجانب الآخر، أعلن البنك المركزي الأوروبي عن خفض سعر الفائدة إلى 3.65% بدلًا من 4.25% سابقاً، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد الأوروبي المتباطئ وتحفيز النمو. وقد يؤدي هذا القرار إلى ضعف اليورو أمام العملات الرئيسة، حيث يصبح الاستثمار في الأصول الأوروبية أقل جاذبية مقارنة بنظيراتها في الأسواق الأخرى.

استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 101.1 يوم الجمعة الماضي؛ ما يعكس توازناً نسبياً في سوق العملات قبل صدور قرارات مهمة هذا الأسبوع.

مع بدء التداولات اليوم الاثنين 16 سبتمبر، يترقب المستثمرون قرار الفائدة الصادر عن «الاحتياطي الفيدرالي» ومؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي. 

هذه البيانات المنتظرة قد تلقي المزيد من الضوء على توجهات البنوك المركزية، وتؤثر بشكل كبير على تحركات العملات.

تأثير هذه التطورات على أسواق العملات قد يكون واضحاً خلال الأيام المقبلة. فاستمرار تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة قد يقلل من احتمالية رفع أسعار الفائدة من قبل بنك «الاحتياطي الفيدرالي»؛ ما قد يؤدي إلى ضعف الدولار. في المقابل، قد يؤدي خفض الفائدة في منطقة اليورو إلى زيادة الضغط على اليورو؛ ما يزيد احتمالية التقلبات في سعر صرف اليورو مقابل الدولار.

المستثمرون والمحللون سيولون اهتماماً خاصاُ للبيانات الاقتصادية المقبلة وقرارات الفائدة، حيث ستؤدي دوراً حاسماً في تحديد مسار الأسواق المالية.

التركيز سيكون على كيفية تفاعل البنوك المركزية مع هذه البيانات وما إذا كانت ستتخذ إجراءات إضافية لدعم اقتصاداتها أم ستفضل الانتظار والترقب.

التحليل الفني لزوج EUR/USD

يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.

استنادًا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يشكّل نموذج القمة المزدوجة، ويصل إلى المناطق الذهبية لفيبوناتشي؛ ما يشير إلى احتمالية هبوط السعر.

إضافة إلى ذلك، يستقر مؤشر القوة النسبية (RSI) عند مستوى 35؛ ما يدل على زخم سلبي وقوة نسبية ضعيفة؛ ما يُعزز احتمالية استمرار الاتجاه الهبوطي للزوج في الفترة المقبلة.

الرؤية الأولى:

• مناطق البيع: فرصة قوية للبيع عند منطقة 1.10840
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.10000

• الرؤية الثانية:

• مناطق الشراء: فرصة شراء عند منطقة 1.11050
• الأهداف: المستهدف هو مستوى عند 1.11750

التقييم والمخاطر:

يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). 
وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم، أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.