شهد اليورو في ختام جلسة أمس الأربعاء 11 سبتمبر 2024 تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي، بعد صدور عدة بيانات اقتصادية هامة من الولايات المتحدة، من أبرزها مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر أغسطس، الذي ارتفع 0.3% مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بـ0.2%.
كما تراجع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي إلى 2.5% مقارنة بـ2.9% في القراءة السابقة.
ورغم ارتفاع التضخم الأساسي، فإن التباطؤ في معدل التضخم السنوي يشير إلى تباطؤ وتيرة ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة، ما أثار توقعات مختلطة بين المستثمرين، فبعضهم يرى أن الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» قد يتبع نهجاً أكثر حذراً في رفع أسعار الفائدة مستقبلاً، بينما يرى آخرون أن الضغوط التضخمية الأساسية قد تدفع الفيدرالي إلى الإبقاء على سياساته النقدية المتشددة.
وينتظر المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة، وتشير التوقعات إلى أن البنك قد يبقي على معدلات الفائدة ثابتة، ولكن أي إشارة إلى تغيير في السياسات النقدية أو تحفيز اقتصادي قد تخلق تذبذبات كبيرة في الأسواق.
كما سيلقي المستثمرون نظرة فاحصة على بيانات أسعار المنتجين الأميركية، إذ قد تؤدي دوراً حاسماً في توقعات التضخم المستقبلية، ما يزيد الضغوط على أسعار العملات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج اليورو/دولار يستقر في مثلث هابط أسفل خط المتوسط المتحرك ما يدعم الهبوط. أما بالنسبة لمؤشر القوة النسبية (RSI)، فهو يظهر ضعفًا في الزخم عند مستوى 40، ما يعني أن السعر لم يصل بعد إلى منطقة التشبع البيعي (أقل من 30)، لكنه قريب منها. هذا قد يشير إلى استمرار الضغوط البيعية، مع إمكانية حدوث ارتداد من مناطق الدعم الحالية.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.