احتمال دفع البيانات للدولار إلى مستويات الدعم المهمة عند 100 نقطة
هبط الدولار في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، دون أدنى مستوياته خلال العام الجاري متجهاً صوب أدنى مستوياته منذ يوليو 2023، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة.
ويجتمع الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) يومي 18 و19 سبتمبر المقبل بشأن اتخاذ قرار أسعار الفائدة، حيث تتأرجح التوقعات بخفض بين 25 و50 نقطة أساس.
يخطو مؤشر الدولار صوب الهبوط دون مستويات 100 نقطة والتي تعد مستويات دعماً نفسياً مهماً للمتداولين لوقف الخسائر، بعد نزوله دون أدنى مستوياته في 15 يناير الماضي.
كما تراجع مؤشر الدولار الرئيس مقابل سلة من 6 عملات رئيسة بحلول الساعة 7:00 صباحاً بتوقيت غرينتش بحوالي 0.15% إلى مستويات 100.8 نقطة.
في المقابل ترتفع عوائد سندات الخزانة الأميركية طويلة الأجل، مع زيادة سندات 10 سنوات بواقع 0.007 نقطة وصولاً إلى مستويات 3.824%.
ارتفع الين إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل الدولار، عند مستويات 144.2 ين للدولار وسط تناقض حاد بين الميل إلى التيسير النقدي من جانب رئيس مجلس الاحتياطي "الفيدارلي" جيروم باول وبين النبرة التي تميل للتشديد من جانب رئيس بنك اليابان كازو أويدا.
كما ازداد الإسترليني إلى مستويات 1.3195 دولار، بعدما أظهرت بيانات مؤشرات مديري المشتريات للقطاعين التصنيعي والخدمي، والتي جاءت أقوى من التوقعات، ما يشير إلى استمرار زخم النمو القوي داخل المملكة المتحدة، ويوفر دعماً إضافياً لقوة الجنيه الإسترليني.
ارتفع اليورو بنسبة 0.1% إلى مستويات 1.1166 دولار، وازداد الدولار الأسترالي مقابل الدولار بنسبة 0.15% إلى مستويات 0.671 دولار، وارتفع الدولار النيوزلندي 0.2% إلى مستويات 0.5128 دولار.
دفعت توقعات الأسواق حول حجم تخفيضات الفائدة الأميركية مؤشر الدولار الرئيس للتداول حول أدنى مستوى له منذ ديسمبر الماضي مقترباً من أدنى مستوى في 13 شهراً.
وفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المتداولون بنسبة 62% خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس الشهر المقبل، في حين يتوقع 38% من المتداولين خفضاً أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس، ويزيد خفض الفائدة من جاذبية المعدن الأصفر، إذ يؤدي إلى تراجع الدولار وعوائد السندات بوتيرة أكبر.
وقال محافظ بنك الاحتياطي "الفيدرالي" على هامش ندوة جاكسون هول: "إن الوقت قد حان لتعديل السياسة النقدية" حيث كان باول واضحاً بشأن تحول سياسة البنك من خفض التضخم نحو منع المزيد من التباطؤ في سوق العمل".
من المحتمل أن يشهد الدولار الأميركي ضغوطاً بيعية أقوى، على خلفية البيانات الاقتصادية المقبلة، وخصوصاً مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي والتي قد يكون لها تأثير قوي محتمل على تسعير خفض "الفيدرالي" الأميركي بمقدار 50 نقطة أساس.