خلال جلسة تداول أمس الأربعاء الـ13 من نوفمبر، ارتفع زوج الدولار الأميركي/دولار كندي (USD/CAD) بنسبة 0.30% وسط استقرار مؤشر الدولار عند 106.340، مدعوماً ببيانات اقتصادية أميركية قوية تعزز من الآمال في استقرار النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
أظهرت البيانات الأميركية استقراراً في التضخم، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر أكتوبر ارتفاعاً 0.2% على أساس شهري، بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس إلى 321.69 مقارنةً بـ320.77 في الشهر السابق.
هذا الاستقرار في التضخم يعزز من التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» سيواصل سياسته النقدية المتشددة؛ ما يرفع جاذبية الدولار الأميركي في الأسواق ويعزز من تداوله مقابل العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار الكندي.
من جهة أخرى، في كندا، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الرئيس (PCSI) طومسون رويترز IPSOS تحسناً طفيفاً إلى 49.72 مقارنة بـ48.41 في القراءة السابقة.
ورغم هذا التحسن، فإن التفاؤل الذي أبداه المستهلكون الكنديون لم يكن كافياً لتحدي قوة الدولار الأميركي، المدعوم بالبيانات الاقتصادية الإيجابية في الولايات المتحدة.
وتتوجه الأنظار الآن نحو تقرير التضخم الأميركي المقبل، الذي من المتوقع أن يقدم إشارات جديدة حول اتجاهات السياسة النقدية لـ«الفيدرالي» الأميركي في الأشهر المقبلة؛ ما يعزز احتمالات استمرار القوة الصعودية للدولار الأميركي مقابل الكندي في المستقبل القريب.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشكل نموذج القاع المزدوج المشار له ومن المتوقع ان يستهدف مستويات امتداد فيبوناتشي (1.618-2.00). أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 63، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) يظهر قراءة ضعيفة عند 14؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيَّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.