ارتفع الدولار الأميركي 0.38% مقابل الين الياباني (USD/JPY) في ختام تداولات يوم الاثنين 16 ديسمبر 2024، مدعوماً بمؤشر الدولار الذي استقر عند 106.844 نقطة، بعد صدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة واليابان.
في الولايات المتحدة، فإن مؤشر مديري المشتريات الصناعي أظهر تراجعاً إلى مستوى 48.3 مقارنة بـ49.7 سابقاً، ما يشير إلى استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر الخامس على التوالي.
يعكس هذا الانخفاض تحديات القطاع الصناعي الأميركي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتأثير الطلب العالمي الضعيف.
وعلى الجانب الآخر، فإن مؤشر مديري المشتريات الخدمي عكس صورة مختلفة، إذ سجل ارتفاعاً قوياً إلى 58.5 من 56.1 في الشهر السابق.
هذا الأداء القوي للقطاع الخدمي يبرز دور الاستهلاك المحلي والخدمات في دعم الاقتصاد الأميركي، ما عزز جزئياً من موقف الدولار رغم ضعف الصناعة.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الاقتصادية من اليابان تحسناً في قطاع الآلات، حيث سجلت طلبات آلات المكننة الأساسية ارتفاعاً سنوياً بـ5.6% في أكتوبر، مقارنة بانخفاض بنسبة -4.8% في الشهر السابق.
هذا التحسن يشير إلى استقرار متزايد في الاقتصاد الياباني، ما يعزز جاذبية الين في بعض الأوقات.
رغم الإشارات الإيجابية من اليابان، فإن البيانات الأميركية الأكثر قوة في قطاع الخدمات، إضافة إلى استقرار مؤشر الدولار، ساعدت على تعزيز الدولار الأميركي مقابل الين الياباني.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن قناة صاعدة مرسومة، لكنه يصل إلى مقاومة سعرية مرسومة أيضاً.
ومن المتوقع أن يعكس الاتجاه للاتجاه الهابط إذا استجاب إلى خط المقاومة السعرية، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 58 مما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.