سجل زوج الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.11% مقابل الدولار الأميركي خلال جلسة تداول يوم الاثنين الـ16 من ديسمبر 2024، مدعوماً بتطورات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة وأستراليا.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي تراجعاً إلى مستوى 48.3 مقارنة بـ49.7 سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار انكماش النشاط الصناعي للشهر الخامس على التوالي.
يعكس هذا الانخفاض تحديات القطاع الصناعي الأميركي في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض وتأثير الطلب العالمي الضعيف.
وعلى الجانب الآخر، عكس مؤشر مديري المشتريات الخدمي صورة مختلفة، حيث سجل ارتفاعاً قوياً إلى 58.5 من 56.1 في الشهر السابق.
هذا الأداء القوي للقطاع الخدمي يبرز دور الاستهلاك المحلي والخدمات في دعم الاقتصاد الأميركي؛ ما عزز جزئياً موقف الدولار رغم ضعف الصناعة.
أما على الصعيد الأسترالي، فأظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات للقطاع التصنيعي انخفاضاً إلى 48.2 مقارنة بـ 49.4 في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تقلص النشاط في هذا القطاع ودخول الشركات في حالة انكماش. في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات للقطاع الخدمي استقراراً نسبياً عند 50.4 مقارنة بـ50.5؛ ما يعكس حالة توازن هشة بين النمو والانكماش.
تأثير هذه البيانات يعكس تبايناً واضحاً بين الاقتصادين، حيث يُظهر الدولار الأسترالي بعض القوة النسبية وسط توقعات الأسواق بمزيد من التوضيحات حول السياسات النقدية القادمة من البنك الاحتياطي الأسترالي.
ومن المتوقع أن تظل تحركات زوج (AUD/USD) مرتبطة بمسار البيانات الاقتصادية القادمة وتوجهات المستثمرين في الأسواق العالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يستجيب إلى كتلة الأوامر الشرائية المظللة مشكلاً نمط شمعة الابتلاع الصاعد؛ ما يعزز احتمال الصعود.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 52؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.