«بنك أوف أميركا» يتوقع خفضًا للفائدة الأميركية بـ50 نقطة أساس
ذكر محللو «بنك أوف أميركا» في مذكرة لهم أن «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) من المرجح أن يتجه نحو خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية بدلاً من ربع نقطة. وأوضحوا أن خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس قد يُعد مفاجأة، بينما يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يميل إلى اتخاذ قرارات بتوجه «أكثر تيسيرًا». وأشاروا إلى أن «الاحتياطي الفيدرالي» يفضل عادةً أن تكون الإشارات المتشددة واضحة لتجنب تشديد الأوضاع المالية بشكل غير متوقع.
ويستعد «الاحتياطي الفيدرالي» لخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى منذ جائحة كورونا، مشيرًا إلى نجاحه في السيطرة على التضخم الذي كان قد وصل إلى مستويات قياسية. بدأ البنك المركزي رفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2022، ومنذ ذلك الحين تراجع التضخم من أكثر من 9% إلى حوالي 2%.
خلال هذه الفترة، استمر الأميركيون في الإنفاق، وأضاف أصحاب العمل المزيد من الوظائف. ومع اقتراب التضخم من المستوى المستهدف، أصبح عدد الوظائف الجديدة التي يخلقها أرباب العمل أقل. والآن، يسعى «الاحتياطي الفيدرالي» إلى تسهيل الاقتراض من خلال خفض أسعار الفائدة لتجنب ركود اقتصادي محتمل.
ويشير الاقتصاديون إلى أن خفض أسعار الفائدة له فوائد وسلبيات بالنسبة للمستهلكين. وتقول لويز شاينر، خبيرة اقتصادية في مؤسسة «بروكينغز»: «الأشخاص الذين يشترون منازل سيواجهون معدلات رهن عقاري أقل، وكذلك الحال بالنسبة لأولئك الذين يأخذون قروضًا لشراء سيارات». ومن ناحية أخرى، «سيبدأ الأشخاص الذين كانوا يحصلون على عوائد مرتفعة على مدخراتهم في الحصول على عوائد أقل».
