رفع بنك «آي إن جي» تقديراته لسعر الذهب خلال العام 2025 إلى 2700 دولار للأونصة، مشيراً إلى أن خفض أسعار الفائدة الأميركية المنتظر سيمنح دفعة قوية لأسعار الذهب.
شهد الذهب أداءً استثنائياً هذا العام، مع ارتفاع أسعاره بما يزيد عن 20%، ليصبح من بين أفضل السلع أداءً في الأسواق العالمية، هذا الارتفاع الكبير جاء مدفوعاً بعوامل رئيسة، أبرزها توقعات خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي الأميركي)، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، إلى جانب الطلب القوي من الأسواق الآسيوية.
أسهمت حالة عدم اليقين الناتجة عن المخاطر الجيوسياسية المتزايدة، والانتخابات الأميركية المقبلة في نوفمبر في زيادة الطلب على الذهب بوصفه ملاذاً آمناً، ما أدى إلى تحقيق مكاسب قياسية، خلال مؤتمر «جاكسون هول» الأخير، أعلن جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بوضوح أن البنك يعتزم خفض أسعار الفائدة في 18 سبتمبر القادم، ما دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
شهد الطلب على الذهب من البنوك المركزية ارتفاعاً ملحوظاً في يوليو، إذ بلغت مشتريات البنوك المركزية 37 طناً، ما يمثل زيادة بنسبة 206% مقارنة بالشهر السابق، وكانت البنوك المركزية في بولندا وأوزبكستان والهند من بين أكبر المشترين، في عام 2023 أضافت البنوك المركزية 1,037 طناً إلى احتياطاتها، ومن المتوقع استمرار الطلب القوي وسط التوترات الجيوسياسية.
توقع «آي إن جي» أن يستمر الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب مع اقتراب تخفيضات الفائدة الأميركية والتوترات الجيوسياسية، ومن المتوقع أن يصل متوسط سعر الذهب إلى 2,580 دولاراً للأونصة في الربع الرابع من هذا العام، ليبلغ المتوسط السنوي نحو 2,388 دولاراً، مع توقعات بمتوسط 2,700 دولار للأونصة في عام 2025.