تراجع جماعي للفضة والذهب والبلاتينيوم.. ما الذي يجري؟

تراجعت أسعار الذهب للجلسة الخامسة على التوالي لتصل إلى 2634.80 دولار، بانخفاض قدره 1.17% يوم الثلاثاء، وذلك بعد أن استبعدت بيانات التوظيف الأميركية الأخيرة احتمالات خفض أكبر لأسعار الفائدة. في الوقت نفسه، تنتظر الأسواق محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) للحصول على مؤشرات جديدة.

في أسواق المعادن أيضا ، تراجعت الفضة بنسبة 4.4% لتصل إلى 30.6 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 2.2% ليصل إلى 965.70 دولار، بينما هبط البلاديوم بنسبة 2% ليصل إلى 1008.5 دولار.

وتراجعت أسهم هونغ كونغ بنسبة 9.4% بعد أن امتنعت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح في الصين عن الإعلان عن إجراءات تحفيزية جديدة خلال مؤتمر صحفي كان منتظراً. وقالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في «إكس تي بي»: «الأسواق المالية معنوياتها سلبية إلى حد كبير اليوم الثلاثاء، حيث أوقفت الصين ضخ الحوافز التدريجي، مما أدى إلى انخفاض أسعار السلع».

وفقاً لأداة «سي أم إي فيدووتش»، استبعدت الأسواق خفضاً بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع نوفمبر للاحتياطي الفيدرالي بعد تقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي. الآن، تتوقع الأسواق احتمال 87% لخفض بمقدار 25 نقطة أساس.

وقال ديفيد ميغر، مدير تداول المعادن في «هاي ريدج فيوتشرز»: «شهدنا في الأيام القليلة الماضية تراجعاً أو تصحيحاً نتيجة لتغير التوقعات بشأن أسعار الفائدة»، مشيراً إلى أن عوائد السندات ارتفعت، وأن فكرة خفض كبير في أسعار الفائدة قد تم تخفيفها.

تركز الأسواق على محضر اجتماع السياسة الأخير للاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره يوم الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي يوم الخميس ومؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة.

وقالت «كوميرز بنك» في مذكرة: «من المحتمل أن تظهر بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي ستصدر يوم الخميس، مزيداً من التراجع في الضغوط السعرية، لكنها لن تؤدي على الأرجح إلى تكهنات متجددة حول خفض أقوى لأسعار الفائدة. لذلك، من المرجح أن تكون الزيادة في أسعار الذهب مدفوعة بالمخاطر الجيوسياسية". تاريخياً، يشتهر الذهب بكونه وسيلة مستقرة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية».