سيتي: إذا كان الدولار "الملك" يتذبذب.. فهذا هو أفضل استثمار

أظهرت بيانات جديدة انتعاش الاقتصاد الصيني هذا العام، بعد إنهاء القيود الصارمة للوباء، وقد ينعكس هذا الانتعاش إيجاباً على العقود الآجلة للأسهم الأميركية ليوم الثلاثاء، ومن المحتمل أن يقترب مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خطوة واحدة من أعلى مستوياته في فبراير.

لكن قد لا يرغب المستثمرون في المضي قدمًا في مجهوداتهم مع الجزء الأكبر من موسم الأرباح الذي لم يأت بعد، ومخاوف الركود باقية، وأخبر أندرو غارثويت من كريدي سويس العملاء أن "مخاطر الركود تومض بالأحمر الساطع"، مما يبقيهم حذرين بشأن الأسهم، بينما يحذر ماركو كولانوفيتش من جي بي مورغان من أن الركود المعتدل قد يعني تصحيح الأسهم بنسبة 15%.

كما أن الدولار الملك يستحوذ على بعض الأضواء هذه الأيام، حيث توقف ارتفاعه الذي دام ستة أشهر في الأسابيع الأخيرة، وكما يشير جوزيف أدينولفي من ماركت واتش، فإن الكثير من ذلك يرجع إلى التوقعات بأن زيادات الاحتياطي الفيدرالي ستنتهي قريبًا، على الرغم من أن التكهنات بزوال الدولار المبكر قد تكون مبالغًا فيها إلى حد كبير.

يقود ذلك إلى ما قاله اليوم فريق من المحللين في سيتي غروب، بقيادة ماكسيميليان لايتون، الذين يرون المزيد من الضعف للدولار في المستقبل، وهو خبر سار لاستثمار "لامع" لكن ليس في كثير من الأحيان تحت دائرة الضوء.

وقال لايتون وفريقه: "ارتفع مؤشر SI00 للفضة بالفعل 20% في فترة زمنية قصيرة، لكننا نعتقد أن هناك حركة أخرى فوق 10% خلال الأشهر المقبلة إلى 30 دولارًا للأونصة، مع وجود احتمال واضح عند 34 دولارًا للأونصة خلال 6 إلى 12 شهرًا التالية".

ويرى المحللون أن العديد من الدوافع الأساسية للسوق الصاعد للمعادن الثمينة لم تبدأ بعد بشكل كامل، بما في ذلك المزيد من الانخفاض للدولار وأسعار الفائدة، وزيادة اهتمام المستثمرين بالمعادن الثمينة في الأشهر المقبلة.

ولاحظ لايتون والفريق أنه منذ منتصف مارس، ارتفعت العقود الآجلة للفضة لشهر ديسمبر بنسبة 13.6% لتصل إلى حوالي 26.02 دولارًا للأونصة، ضمن هدفهم البالغ 28 دولارًا، ورفع الفريق توقعاتهم السابقة "الصعودية" من 0 إلى 3 أشهر إلى 28 دولارًا للأونصة من 24 دولارًا، وتوقعاتهم لمدة ستة أشهر إلى 30 دولارًا للأونصة من 28 دولارًا، وهدف السعر لمدة عام واحد إلى 27 دولارًا للأونصة من 25 دولارًا .

"المعادن الثمينة وخاصة الفضة لديها ظروف شبه مثالية للسوق الصاعد المستمر"، كما يقولون، مشيرين إلى أن القصة الأساسية يمكن مقارنتها بما شوهد في النصف الثاني من عام 2007 وأوائل عام 2008، أسواق متطورة أضعف وأسواق ناشئة أقوى، وأضافوا أن هذه الظروف ميزت الأسواق الصاعدة الرئيسية الثمينة خلال العقدين الماضيين.

يقول فريق سيتي غروب إن الاهتمام بالفضة، مثل الإجراءات الآجلة والصناديق المتداولة في البورصة، لديه أيضًا المزيد من العمل، وتبلغ قيمة هذا الاستثمار الآن حوالي 7 مليارات دولار، في حين وصلت أسواق الفضة الصاعدة السابقة من 12 مليار دولار إلى 26 مليار دولار.

وقال سيتي: "يبدو أن شراء صناديق الاستثمار المتداولة يرتبط ارتباطًا سلبيًا قويًا بأسعار الفائدة الحقيقية في الولايات المتحدة، وبالتالي فإن التحرك بشكل كبير في الأسعار الحقيقية قد يوفر تحركًا كبيرًا أعلى خلال عام 2023".

وهو أحد الأصول المعرضة لتحقيق مكاسب كبيرة بمجرد أن يستيقظ المستثمرون، نظرًا لأن السوق صغير جدًا بالنسبة إلى نطاق اهتمام المضاربة، أمثلة على حركة السعر الدراماتيكية: انتعاش لمدة ثلاثة أسابيع في يوليو 2020 شهد ارتفاع الأسعار إلى 29 دولارًا من 19 دولارًا للأونصة، وارتفاعاً بنسبة 166% بين أغسطس 2010 وأبريل 2011 عندما قفزت الأسعار إلى 48 دولارًا للأونصة من 18 دولارًا للأونصة.

ويمكن للمستثمرين التحول إلى الفضة عبر أسواق العقود الآجلة، أو حتى العملات المعدنية، ولكن هناك أيضًا الكثير من صناديق الاستثمار المتداولة للاختيار من بينها: Global X Silver Miners ETF SIL الذي ارتفع 11% منذ بداية العام حتى الآن، و ProShares Ultra Silver AGQ، بزيادة 5% و iShares Silver 4%، على سبيل المثال لا الحصر.

الأسواق

العقود الآجلة للأسهم أعلى، في حين أن عوائد سندات الخزانة أقل، جنبًا إلى جنب مع ارتفاع الذهب والفضة، ولم تتغير أسعار النفط إلا قليلاً، مؤشر هانغ سنغ 0.6%، حيث أظهرت البيانات نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 4.5% في الربع الأول من العام، وانتعش الاستهلاك.

الأرباح

ارتفع سهم بنك أوف أميركا بنسبة 2.8% بعد أن تجاوز تقديرات الأرباح، بينما انخفض سهم بنك أوف نيويورك ميللون كورب 4% مع توافق الأرباح مع التوقعات، واستقرار عائدات الرسوم، بينما تجاوز غولدمان ساكس توقعات الأرباح، لكنه فشل في الإيرادات وانخفض السهم بنسبة 2%، وارتفع سهم جونسون آند جونسون 1% بعد أن تجاوزت المجموعة التقديرات.

ستصدر نتفليكس تقريرًا بعد الإغلاق يوم الثلاثاء، مع توقع تسلا و مورغان ستانلي يوم الأربعاء.

ارتفع سهم "بيد باث اند بيوند" 13%، من ارتداد من يوم الاثنين بعد انخفاض مخزون متاجر التجزئة للسلع المنزلية الأسبوع الماضي.

وتراجعت أسهم إريكسون المدرجة في الولايات المتحدة بنسبة 5% بعد أن أعلنت شركة صناعة معدات الاتصالات السويدية أرباحًا فاقت التوقعات، لكنها حذرت من أن عام 2023 سيكون متقلبًا.

وارتفعت أسهم "بيلوس هيلث" 97% بعد أن قالت "غلاسكو سميثكلاين" إنها توصلت إلى صفقة لشراء مجموعة المستحضرات الصيدلانية الحيوية الكندية مقابل 14.75 دولارًا للسهم نقدًا.

وصعد صانع الألعاب "كابكوم" Capcom في طوكيو بفضل لعبة الواقع المعزز التي أعلن عنها "مونستر هانتر ناو" -Monster Hunter Now- والتي تم تطويرها بشراكة مع مطور بوكيمون غو Pokémon Go.