حققت مجموعة موانئ دبي العالمية «دي بي ورلد» قفزة نوعية في عملياتها، فقد تجاوزت قدرتها الاستيعابية 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، مما يعكس نمواً هائلاً في حجم عملياتها على مستوى العالم.
وأكدت «دي بي ورلد»، اليوم الثلاثاء، أن ذلك يُعد شاهداً على الاستثمارات الاستراتيجية وتطوير البنية التحتية التي تجاوزت قيمتها 11 مليار دولار على مدى العِقد الماضي.
وعلى مدى السنوات الـ 10 الماضية، سجلت الطاقة الاستيعابية لمجموعة «دي بي ورلد» نمواً بنسبة 33%، الأمر الذي يأتي مدفوعاً بالتوسعات ومشاريع التطوير والاستحواذ الجديدة.
كانت المجموعة قد دشّنت العقد الماضي بمناولة 75,6 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً في 2014، وواصلت الشركة استثماراتها في تطوير البنية التحتية لتلبية متطلبات سلاسل التوريد التي تتسم بالتطور على مستوى العالم.
ارتفعت الطاقة الاستيعابية الإجمالية لمناولة الحاويات بنسبة 5% في الأشهر الـ 12 الماضية؛ ما رسّخ مكانة المجموعة، ومكّنها من التوسّع في مجال سلاسل التوريد.
إضافة إلى ذلك، عزّز هذا التوسّع حصة المجموعة في الموانئ التي بلغت 9.2% من سوق الحاويات العالمي.
وبحسب تقرير صادر عن مؤسسة «دروري» لاستشارات سلاسل التوريد، من المتوقع أن ينمو إجمالي حجم سوق مناولة الحاويات بنسبة 2.8% هذا العام.
من جهته، أوضح رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، سلطان أحمد بن سليّم، أن رفع القدرة الاستيعابية لتتجاوز اليوم 100 مليون حاوية نمطية قياس 20 قدماً، يعد إنجازاً تاريخياً بالغ الأهمية في مسار رحلتنا التي بدأت منذ 45 عاماً، كما يعكس هذا النجاح التزامنا بمواصلة الاستثمار لتوفير موانئ وبنية تحتية عالمية المستوى للخدمات اللوجستية؛ بهدف تسهيل تدفق الحركة التجارية.
في هذا الإطار، قال الرئيس التنفيذي لعمليات الموانئ والمحطات في «دي بي ورلد»، تيمن مييستر، استثمرنا على مدى السنوات العشرين الماضية في موانئ ومحطات على مستوى العالم، وغالباً ما جاءت هذه الاستثمارات في أسواق تجارية أقل تطوراً ولا تمتلك القدرات الكافية، إذ كان تأثيرنا الاجتماعي والاقتصادي كبيرًا.
وأضاف أن أحد أبرز الإنجازات في عام 2024 هو الاستحواذ على منشأة بدار السلام في تنزانيا، التي لم تشهد أي أعمال تطوير منذ الخمسينيات، فقد كانت تطول أوقات انتظار السفن أحياناً إلى أكثر من شهر، ونجحنا خلال الأشهر الستة الماضية في القضاء على هذه المشكلة تقريباً، ويبدو مستقبل التجارة في تنزانيا اليوم أكثر إشراقاً.