انخفضت أسعار الذهب اليوم الخميس، متأثرة بتعافٍ طفيف للدولار الأميركي، وارتفاع عوائد سندات الخزانة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة لتقييم مسار أسعار الفائدة التي يحددها مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية.
وتراجع سعر الذهب الفوري 0.5% إلى 2903.69 دولار للأونصة، كما هبطت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة مماثلة إلى 2910.80 دولار.
واستعاد مؤشر الدولار بعض خسائره السابقة، بينما ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية، ما قلّل جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدرّ عائداً.
وقال المحلل البارز لدى المؤسسة المالية «ريلاينس سيكيوريتيز» جيجار تريفيدي، إن ارتداد مؤشر الدولار من 104.01 إلى 104.18 ربما أسهم في الضغط على أسعار الذهب، مبيناً أن الاتجاه العام لا يزال إيجابياً للمعدن النفيس.
قررت الولايات المتحدة إعفاء شركات صناعة السيارات في كندا والمكسيك من رسوم جمركية بنسبة 25% لمدة شهر، شريطة التزامها بقواعد اتفاقيات التجارة الحرة القائمة.
كما أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للنظر في إعفاءات إضافية لبعض المنتجات الأخرى، وفقًا لما أعلنه البيت الأبيض.
وأثّرت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على العلاقات التجارية مع كندا والمكسيك والصين.
ردّت كندا والصين بفرض تعريفات انتقامية على بعض الواردات الأميركية، فيما تعهّد المكسيك باتخاذ إجراءات مضادة.
ودفعت المخاوف بشأن السياسات التجارية الأميركية المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن، ما أسهم في ارتفاعه إلى مستوى قياسي بلغ 2956.15 دولار في الـ24 من فبراير، محققاً مكاسب تجاوزت 10% منذ بداية العام.
ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة تحوّط ضد الضبابية السياسية والتضخم.
قال رئيس قسم الاقتصاد الكلي في «تايستي لايف» إيليا سبيفاك: «بوجه عام، لا تزال التوقعات إيجابية لأسعار الذهب، لكن من المحتمل حدوث تراجع على المدى القصير قبل استئناف موجة الصعود».
وفي الأسواق الأخرى، تراجع سعر الفضة الفوري 0.5% إلى 32.47 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 0.7% إلى 959.13 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.9% إلى 934.25 دولار.
وينتظر المستثمرون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، حيث تشير التوقعات إلى إضافة 160 ألف وظيفة خلال فبراير، وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز.