رهان المتداولين على خفض أسعار الفائدة يتضاءل
بددت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة المتقلبة اليوم الأربعاء، جانباً من مكاسب جلسة أمس، مع ارتفاع مؤشر الدولار على أمل اتباع مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي» سياسة نقدية أقل تقلباً وأقل تيسيراً هذا العام.
تزامن التحول الذي تشهده الأسواق، بعدما أشارت بيانات اقتصاد أميركية إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام، وسط ترقب لنتائج اجتماع نهاية هذا الشهر.
تراجعت الأسعار الفورية للمعدن الأصفر بصورة طفيفة تناهز 0.1% أو ما يعادل 2.8 دولار ليسجل سعر الأونصة حوالي 2646 دولاراً بحلول الساعة 5:30 صباح اليوم بتوقيت غرينتش.
في الوقت ذاته، تراجعت العقود الآجلة الأميركية للمعدن الأصفر، تسليم فبراير، بحوالي 0.1% تعادل 2.5 دولار في الأونصة وصولاً إلى 2663 دولاراً للأونصة.
عند التسوية أمس، ارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية بحوالي 0.6% تعادل 14 دولاراً وصولاً إلى مستويات 2649.49 دولار للأونصة.
ارتفعت أسعار الذهب 27% في 2024، مدعومة بشكل أساسي بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة من «الفيدرالي الأميركي» والبنوك المركزية الكبرى.
زادت حالة الضبابية بشأن السياسات التجارية الأميركية في المستقبل، بعد تقرير، نفى ترامب صحته، عن دراسة معاونيه خططاً لفرض رسوم جمركية فقط على القطاعات التي تعتبر حساسة للأمن القومي أو الاقتصادي للولايات المتحدة.
فضلاً عن ذلك، كثّف «المركزي الصيني» مشترياته من المعدن الأصفر للشهر الثاني على التوالي؛ ما رفع احتياطي البلاد من الذهب إلى أكثر من 73 مليون أونصة ذهب.
وينتظر المستثمرون بيانات وظائف في الولايات المتحدة بحثاً عن مؤشرات حول المسار الذي سيتبعه «الفيدرالي» بشأن الفائدة، علاوة على محضر اجتماع المجلس لشهر ديسمبر والذي سيصدر اليوم الأربعاء.
أصبحت الأسواق تستبعد بنسبة كبيرة الآن احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في اجتماع يومي 28 و29 يناير الحالي.
في غضون ذلك، بات المتداولون يرجحون احتمال أن يخفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة في اجتماعه هذا الشهر 7% فقط، وذلك وفقاً لبيانات أداة متابعة الفائدة الفيدرالية «فيد ووتش».
عكست أسعار الذهب من مسارها الصاعد مع تحول شهية مخاطر المتداولين؛ إذ أثارت البيانات الاقتصادية القوية شكوكاً حول وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي هذا العام.
بالمقابل، زاد الدولار الأميركي، وارتفع العائد القياسي لسندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر بعدما أشارت البيانات أمس، إلى قوة ومتانة الاقتصاد الأميركي.