تراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة، اليوم الثلاثاء، مع صدور بيانات سلبية من الصين تزامنا وموافقة الحكومة الإيطالية على فرض ضرائب استثنائية على البنوك.
وفي غضون ذلك، جاءت بيانات التضخم الألماني رغم إيجابيتها النسبية، إلا أنها كشفت أن التضخم الأساسي في أكبر اقتصادات اليورو بات أكثر رسوخًا.
وتزامنًا معا البيانات الألمانية، كشفت ميزان التجارة الفرنسي عن تراجع العجز، إلا أنه جاء ناجمًا عن انخفاض في واردات وصادرات ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو.
ضريبة 40% على أرباح البنوك الإضافية ستدعم التخفيضات الضريبية للمواطنين وكذلك تدعم حاملي الرهون العقارية من الأفرادماتيو سالفيني
ما يقود السوق؟
وتراجعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، حيث تعرضت البنوك الإيطالية للضغط بعد أن وافق مجلس الوزراء على ضريبة مكاسب غير متوقعة بنسبة 40% على المقرضين.
وقال نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني: "إن ضريبة 40% على أرباح البنوك الإضافية ستدعم التخفيضات الضريبية للمواطنين وكذلك تدعم حاملي الرهون العقارية من الأفراد.
وبخلاف صدمة الضرائب غير المتوقعة، جاءت تخفيضات موديز للعديد من البنوك الأميركية لتثير مخاوف الأسواق من جديد بشأن تجدد أزمة المصارف.
اقرأ أيضًا- بيانات متوقعة.. أكبر اقتصادات أوروبا يتنفس الصعداء مؤقتًا
المؤشرات الآن
وانخفض مؤشر يورو ستوكس الأوسع نطاقًا في أوروبا بحوالي 0.3% أو ما يعادل 1.3 نقطة إلى مستويات 458 نقطة.
وتراجع مؤشر IBEX 35 الإسباني بحوالي 0.35% أو ما يعادل 30 نقطة نزولًا إلى مستويات 9330 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.35% أو ما يعادل 55 نقطة نزولًا إلى مستويات 15898 نقطة.
وهبط مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.3% أو ما يعادل 20 نقطة إلى مستويات 7299 نقطة.
وانخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.2% أو ما يعادل 14 نقطة إلى مستويات 7540 نقطة.
خفض تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة ووضع ستة بنوك كبرى قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسهم بنك نيويورك ميلون، يو إس بانكورب، ستيت ستريت وترويست فاينانشاموديز
أسهم البنوك
وتراجعت أسهم البنوك الإيطالية مثل Intesa Sanpaolo و ISNPY و UniCredit بأكثر من 5% بعد قرار فرض الضرائب
وتراجع مؤشر الأسهم الإيطالية الرئيس FTSE MIB بأكثر من 1.5% أو ما يعادل 430 نقطة نزولًا إلى مستويات 28120 نقطة.
بينما هبطت أسهم قطاع البنوك الأوروبية 1.8% بعد أن خفضت وكالة التصنيف موديز التصنيفات الائتمانية للعديد من البنوك الأميركية الصغيرة والمتوسطة الحجم وقالت إنها قد تخفض تصنيف بعض أكبر المقرضين في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا- قبل بيانات التضخم.. الذهب ينخفض ويفقد مستويات الـ1970 دولار
بيانات سلبية
ارتفع المؤشر المنسق لأسعار المستهلك الألماني على أساس شهري بنسبة 0.5% مقابل التوقعات ذاتها ومقابل 0.4% خلال يونيو.
تقول روث براند، رئيسة Destatis المكتب الفيدرالي للإحصاء: "لقد انخفض التضخم بشكل طفيف لكنه لا يزال عند مستوى مرتفع".
وأظهرت بيانات الجمارك اليوم الثلاثاء هبوط واردات الصين 12.4% على أساس سنوي في يوليو متجاوزة التوقعات بتراجع 5%.
وسجلت الواردات أكبر انخفاض لها منذ يناير عندما تسببت الإصابات بفيروس كورونا في إغلاق المتاجر والمصانع وهو ما أدى إلى تهاوي الطلب المحلي.
المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضهاكريستين لاغارد
احتمال التوقف
وفي مذكرة بحثية مطلع الأسبوع، توقع كوميرز بنك أن يثبت المركزي الأوروبي سعر الفائدة في اجتماع الشهر المقبل.
وقالت بيتينا أورلوب، المديرة المالية لكوميرز بنك: "إن المركزي الأوروبي لن يرفع الفائدة على الأرجح في اجتماع سبتمبر".
وأضافت أورلوب: "خفض سعر الفائدة ليس ضمن نطاق افتراضاتنا، إضافة إلى أننا لا نتوقع أيضاً حدوث زيادة في سعر الفائدة".
وتأتي تلك التوقعات مخالفة لتوقعات العديد من المحللين الذين يتوقعون أن ينهى المركزي الأوروبي سياسة رفع الفائدة في دورة التشديد النقدي الحالية الشهر المقبل.
اقرأ أيضًا- تحول مفاجئ.. النفط يتخلى عن مكاسبه مع تراجع طلب بكين
الرفع أو التثبيت
ورفع المركزي الأوروبي سعر الفائدة في يوليو الماضي، بواقع 25 نقطة أساس مع تأكيد البنك مضيه قدمًا في مواجهة التضخم حتى الوصول إلى مستهدف الـ2%.
وأشارت رئيسة البنك كريستين لاغارد، إلى أن المركزي الأوروبي إما أن يرفع الفائدة أو يثبتها في اجتماع الشهر المقبل، مستبعدة أي احتمالات لخفضها.
تخفيض موديز
وخفضت وكالة موديز التصنيف الائتماني للعديد من البنوك العاملة داخل الولايات المتحدة الصغيرة والمتوسطة الحجم، محذرة من تخفيضات أخرى محتملة لبعض من كبار البنوك في الولايات المتحدة.
وحذرت موديز من أن القوة الائتمانية للقطاع المصرفي داخل الولايات المتحدة ستخضع على الأرجح للاختبار من خلال مخاطر التمويل وضعف الربحية.
وخفضت موديز تصنيفات 10 بنوك بدرجة واحدة ووضعت ستة عمالقة مصرفيين قيد المراجعة بسبب تخفيضات محتملة، وعلى رأسهم بنك نيويورك ميلون، يو إس بانكورب، ستيت ستريت وترويست فاينانشال.
وغيرت الوكالة نظرتها المستقبلية إلى سلبية لأحد عشر مصرفا رئيسيا داخل الولايات المتحدة، ومن بينهم Capital One و Citizens Financial و Fifth Third Bancorp.
وحذرت موديز من أن البنوك التي تكبدت خسائر كبيرة غير محققة التي لا تنعكس في نسب رأس المال التنظيمي لديها معرضة لفقدان الثقة وسط بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية.
