وفقًا لألان روسكين، كبير الاستراتيجيين الدوليين في دويتشه بنك إيه جي، فإن الاندفاع إلى زيادة السيولة في النظام النقدي هو أكثر الأعراض العلنية على وجود أزمة مصرفية حقيقية.
من الواضح أن زيادة السيولة لدعم القطاع المصرفي عقب انهيار سيليكون فالي وسيغنتشر هو أمر سيء للدولارألان روسكين
جاء تعليق روسكين بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي وخمسة بنوك مركزية أخرى عن جهد منسق لضخ السيولة بالدولار الأميركي مطلع الأسبوع الجاري مع تأزم الأوضاع في القطاع المصرفي بدءًا بانهيار ثلاثة بنوك أميركية ومحاولة انقاذ ربنك فيرست ريبابيلك، جنبًا إلى جنب السقوط السريع لكريدي سويس.
ولفت روسكين إلى أن عملية الضخ المنسق هى محاولة لتخفيف الضغوط المتزايدة في النظام المالي العالمي.
اقرأ أيضًا..
لغز العملات المشفرة: تناقض صارخ.. ارتفاع هائل وهروب كبير
وقال روسكين : "إن الاحتياطي الفيدرالي وخمسة بنوك مركزية أخرى قررت ضخ مزيد من الأموال من ميزانيتها لحل المشكلة المالية الأساسية لقطاع المصارف خوفًا من تفشي عدوى انهيارات البنوك".
وأضاف كبير الاستراتيجيين الدوليين في دويتشه بنك إيه جي: "بيد أنه هذا وفي المقابل سيؤدي إلى نتائج سيئة على قوة العملة الأميركية، حيث سينعكس سلبًا من خلال زيادة المعروض من العملة".
وفي رسالة إلى المستثمرين، قال روسكين: "إننا نميل إلى تبني نهج سلبي للدولار الأميركي، حيث أن وضع سيلكيون فالي قد عجل بأزمة ثقة لها تداعيات هيكلية طويلة الأجل على النظام المصرفي الأميركي".
وأشار روسكين إلى الأسواق تهتم بشكل خاصة بما سيقوله الاحتياطي الفيدرالي عن ميزانيته العمومية البالغة 8.6 تريليون دولار خلال اجتماع الأربعاء.
وأضاف روسكين: " الأسواق تنتظر الآن ما إذا كان الاحتياطي الفيدرالي عازمًا على تعليق زيادات أسعار الفائدة، خلال اجتماع اليوم الأربعاء، أو أنه سيتجه إلى تقليص الزيادات".
اقرأ أيضًا
مبيعات منازل أعلى من التوقعات.. تُسقط الذهب وتقفز بالأسهم
وقال كبير الاستراتيجيين الدوليين في دويتشه بنك إيه جي: "إن مخاوف سوق الأسهم بدأت في العودة جنبًا إلى جنب مع تخوف مستثمري الأصول عالية المخاطر بعد حزمة الإنقاذ الأخيرة".
ولفت روسكين إلى أن تسعير الفائدة عاد للارتفاع من جديد بعد بلغ حد التثبيت او الخفض في ظل تسارع وتيرة انهيار البنوك الأميركية.
وقال روسكين: "بيد أن الأسواق اتخذت مسارًا مغايرًا الآن حيث بات البعض يتوقع زيادة الفائدة في اجتماع اليوم بواقع 25 نقطة أساس، وربما اكثر من ذلك، بسبب خطط التمويل الطارئة الأخيرة".
اقرأ أيضًا..
موديز تؤكد تصنيف أبوظبي.. ستحقق فوائض مالية كبيرة
وعن تاثير التدخلات الطارئة في القطاع المصرفي، قال روسكين: "عندما تؤثر صدمة بهذا الحجم على هيكل القطاع بعمق، غالبًا ما تكون غير قابل للحلول السريعة".
وبحسب روسكين فقد انخفض مؤشر بلومبرج للدولار الفوري بنسبة 0.4٪ ، حيث فقد ما يقرب من 2٪ من قيمته من أعلى مستوياته الأخيرة في أوائل مارس".
وفي وقت سابق قال الاقتصادي في بنك غولدمان يان هاتزيوس: "في ضوء الضغط الواقع على النظام المصرفي ، لم نعد نتوقع أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة برفع سعر الفائدة في اجتماعها القادم في 22 مارس ".
وقال غولدمان مان ساس ساكس في مذكرة حديثة:
لم نعد نرى حجة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة، هناك حالة شديدة من الإجهاد تعتصر القطاع المصرفيغولدمان ساكس
أدى عدم الاستقرار في القطاع المالي خلال الأسبوعين الماضيين إلى زيادة المخاطر بالنسبة لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة، يوم الأربعاء.
واعتبارًا من صباح اليوم الاثنين، هناك احتمال بنسبة 57٪ أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بزيادة ربع نقطة، وفقًا لبيانات مجموعة CME باستخدام العقود الآجلة للأموال الفيدرالية كدليل.
أما نسبة 38٪ الأخرى فهي في معسكر عدم الرفع، ويتوقعون أن يبدأ الرئيس جيروم باول في تخفيف حملته التشديدية العنيفة التي بدأت في مارس 2022 ، في مواجهة العدوى المالية الناشئة.
اقرأ أيضًا..
بيانات أوروبية صادمة دون التوقعات.. التشاؤوم يبسط نفوذه
ودافعت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين عن الإجراءت الأخيرة لحماية قطاع المصارف، مع التأكيد على الاستعداد لمزيد من التدخل والدعم.
إن الحكومة على استعداد لتقديم المزيد من الدعم للحفاظ على الودائع في البنوك الأصغر حجمًا إذا لزم الأمرجانيت يلين