«هيرميس» الفرنسية تصبح أكبر شركات السلع الفاخرة من حيث القيمة السوقية

قفزت شركة «هيرميس» الفرنسية إلى المركز الأول كأكثر شركات السلع الفاخرة قيمة في العالم، متجاوزة منافستها العملاقة الفرنسية «إل في إم إتش» (LVMH)، بعد أن تراجعت أسهم الشركة المالكة للعلامة التجارية «لويس فيتون» على خلفية نتائج الربع الأول المخيبة للآمال.

وخلال تعاملات، أمس الثلاثاء، في بورصة باريس، انخفضت أسهم شركة «LVMH» بنسبة 7.9%، ما أدى إلى انخفاض القيمة السوقية للمجموعة إلى 246.5 مليار يورو. وهذا أدنى مستوى لها منذ نوفمبر 2020.

في المقابل اختتمت أسهم شركة «هيرميس»، المصنعة لحقائب «بيركين وكيلي»، دون تغير يذكر، ما منحها قيمة سوقية بلغت 248.1 مليار يورو، بحسب فاينانشيال تايمز.

وهذه النتيجة تجعل "هيرميس" أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في مؤشر "كاك 40" الفرنسي، ولكن أيضا ثالث أكبر شركة في أوروبا، خلف شركة "ساب" الألمانية الناشرة للبرمجيات ومجموعة "نوفو نورديسك" الدنماركية المصنّعة للأدوية.

وكانت النتائج المالية للربع الأول، التي نشرتها «LVMH» مخيبة للآمال على نطاق واسع. فبعد معاناة المجموعة عام 2024 من تراجع للطلب في الصين، إحدى أسواقها الرئيسة، تواجه أيضاً انعدام اليقين الجيوسياسي، ولا سيما في الولايات المتحدة، حيث تعاني "انخفاضاً طفيفاً" في إيراداتها، بحسب الشركة، وزيادة في الرسوم الجمركية. ومنذ بداية يناير، انخفضت أسهمها بأكثر من 23%، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.

أما شركة "هيرميس" فلا تواجه أزمة. منذ الأول من يناير، ارتفعت قيمة أسهمها بنسبة 1.5% في مؤشر "كاك 40" وهو تقدم ملحوظ في وضع تزداد صعوبته بالنسبة إلى قطاع السلع الفاخرة، بعد مرحلة ازدهار شهدها خلال المرحلة التي أعقبت كوفيد-19.

ونجحت "هيرميس" في مقاومة التباطؤ في الطلب العالمي على السلع الفاخرة بشكل أفضل من منافسيها.

ويعود ذلك إلى تصنيفها في فئة المجموعات "الفاخرة جدا"، إذ يشتري سلعها زبائن "فاحشو الثراء"، مقارنة بتصنيف "فاخر" فقط لـ"إل في إم إتش"، وفق ما قال رئيس أنشطة السوق في "ساكسو بنك فرنسا" أندريا تويني لوكالة فرانس برس.