أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي اليوم الأربعاء، مؤشرات سلبية للغاية لاقتصاد دول المنطقة، والتي جاءت دون التوقعات، في إشارة إلى تضرر الاقتصاد الاوروبي، جراء سياسة التشديد التي يتتبعها المركزي الأوروبي.
وفي غضون ذلك انخفضت بيانات مؤشر أسعار المنتجين ومؤشر مديري المشتريات الخدمي والصناعي، سواء على صعيد الأداء الإجمالي لمنطقة اليورو أو الاقتصادات الكبرى في أوروبا.
إن المزيد من الزيادات برفع أسعار الفائدة ليس هو السبيل الوحيد للحد من التضخمإغنازيو فيسكو
منطقة اليورو
وفي غضون ذلك كشفت بيانات ستاندرد آند بورز غلوبال، عن انخفاض مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات خلال يونيو، دون مستوى الحياد عند 50 نقطة.
وانخفض مؤشر مؤشر ماركت المركب لمديري المشتريات خلال يونيو في منطقة اليورو إلى 49.9 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 50.3 نقطة وأقل من قراءة مايو، التي شهدت تسجيل 52.8 نقطة.
وفي غضون ذلك تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي إلى مستويات 52 نقطة بأقل من التوقعات، التي كانت تشير إلى تسجيل 52.4 نقطة، وأقل من القراة السابقة عند 55.1 نقطة.
اقرأ أيضًا- أزمة بكين تتفاقم.. بيانات دون التوقعات والحكومة تتدخل
أسعار المنتجين
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء الأوروبي عن انخفاض مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري خلال مايو بنسبة 1.9%، مقابل توقعات بانخفاض 1.8% ومقابل تراجع فعلي في أبريل بنسبة 3.2%.
بينما انخفض مؤشر أسعار المنتجين على أساس سنوي خلال مايو، بنسبة 1.55 مقابل توقعات بانخفاض 1.3%، بينما سجلت القراءة السابقة نموًا بنسبة 0.9%.
إسبانيا
وفي إسبانيا انخفض مؤشر مديري المشتريات الخدمي الإسباني خلال يونيو إلى 53.4 نقطة.
يأتي ذلك مقابل توقعات بتسجيل 55.5 نقطة وأقل من القراءة السابقة عند 56.7 نقطة.
إيطاليا
وفي إيطاليا هبط مؤشر مديري المشتريات المركب الإيطالي يونيو دون مستويات الحياد إلى 49.7 نقطة مقابل 52 نقطة خلال مايو الماضي.
وفي غضون ذلك تباطا مؤشر مديري المشتريات الخدمي الإيطالي خلال يونيو إلى 52.2 نقطة، دون التوقعات التي كانت تشير لتسجيل 53 نقطة، وأقل من قراءة مايو عند 54 نقطة.
من الضروري أن يتخذ المركزي الأوروبي قرار سعر الفائدة كل اجتماع على حدة، معتمدا على البيانات الاقتصادية الواردةعضو المركزي الأوروبي
فرنسا
بينما هبط مؤشر ماركت لمديري المشتريات الفرنسي، دون مستويات الحياد إلى 47.2 نقطة مقابل توقعات بتسجيل 47.3 نقطة وأقل من قراءة مايو عند 51.2 نقطة.
وفي السياق ذاته هبط مؤشر مديري المشتريات الخدمي الفرنسي دون مستويات الحياد، إلى 48 نقطة مقابل مستويات 52.5 نقطة خلال مايو الماضي.
اقرأ أيضًا- الليرة التركية دون الـ 26.. رغم بيانات شديدة الإيجابية
ألمانيا
وانخفض مؤشر مديري المشتريات المركب الألماني، إلى مستويات 50.6 نقطة بأقل من التوقعات بتسجيل 50.8%، ودون القراءة السابقة التي سجل خلالها 53.9 نقطة في مايو.
بينما تباطأ مؤشر مديري المشتريات الخدمي الألماني خلال يونيو إلى 54.1 نقطة، منخفضًا بقوة عن القراءة السابقة خلال مايو، والتي سجل خلالها 57.2 نقطة.
بريطانيا
وفي الممكلة المتحدة تراجع مؤشر مديري المشتريات الخدمي البريطاني إلى 53.7 نقطة خلال يونيو مقابل 55.2 نقطة خلال أبريل الماضي.
بينما تراجع مؤشر مديري المشتريات المركب خلال يونيو، إلى مستويات 52.8 مقابل 54 نقطة القراءة الفعلية خلال مايو الماضي.
اقرأ أيضًا- رئيس وزراء بريطانيا: لن نعود للسياسة القديمة لأسعار الفائدة
التراجع عن التشديد
وفي غضون ذلك قال عضو البنك المركزي الأوروبي، إغنازيو فيسكو، اليوم الأربعاء: "إن المزيد من الزيادات برفع أسعار الفائدة ليس هو السبيل الوحيد للحد من التضخم".
ويرى فيسكو أنه يجب على المركزي الأوروبي الحفاظ على معدلات عالية بشكل كافٍ لفترة زمنية كافية.
وأكد فيسكو ضرورة أن يتخذ المركزي الأوروبي قرار سعر الفائدة، كل اجتماع على حدة، معتمدا على البيانات الاقتصادية الواردة.
وفي غضون ذلك أشار فيسكو إلى أنه غير متأكد من أن البنك سيواصل دورة التشديد النقدي في شهر سبتمبر المقبل.
رغم أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على الأسر والشركات، إلا أن التضخم المرتفع سيكون تهديدا أكثر أهمية وسيؤثر على النجاح في المستقبلبيتر كازيمير
الأمر محسوم
وفي المقال أكد محافظ البنك الوطني السلوفاكي بيتر كازيمير، أن التضخم لا يزال عنيدا، وأعرب عن شكوكه في أنه سينخفض قريبا.
وأشار كازيمير إلى أنه يجب أن يكون التضخم تحت السيطرة أكثر حتى يستطيع المركزي الأوروبي وقف الارتفاعات بأسعار الفائدة
وقال كازيمير: "رغم أن أسعار الفائدة المرتفعة تؤثر على الأسر والشركات، إلا أن التضخم المرتفع سيكون تهديدا أكثر أهمية وسيؤثر على النجاح في المستقبل".
وأضاف كازيمير: "بعد أن يتم إقرار رفع سعر الفائدة باجتماع يوليو، سيستخدم البنك المركزي الأوروبي البيانات الاقتصادية والتوقعات المحدثة للتضخم والاقتصاد الكلي كأساس لقرار سعر الفائدة في سبتمبر".
لا شك
بينما أكد عضو المركزي الاوروبي جيديميناس سيمكوس، أنه ليس لديه شك بأن البنك سيرفع أسعار الفائدة في يوليو المقبل.
وقال سيمكوس: "لا يزال من المبكر جدا تقييم الحاجة إلى اتخاذ خطوة في الاجتماع التالي، وهو أمر يعتقد العديدون أنه قد يكون ضروريا".
لا داعي للتسرع
وأشار سيمكوس إلى أنه لا داعي للتسرع باتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي استمرار رفع أسعار الفائدة في الخريف المقبل.
وقال سيمكوس: "يجب الأخذ في الحسبان كل الشكوك والمخاطر التي تهدد الاقتصادات الأوروبية، وبخاصة وأن المركزي الأوروبي اقترب من ذروة رفع أسعار الفائدة".
