وفي الأيام الأخيرة الماضية، شن صقور الفيدرالي الأميركي حملة شرسة، بشأن ضرورة مواصلة البنك سياسته المتشددة، لكبح معدلات التضخم.
يأتي ذلك على النقيض من تصريحات رئيس الفيدرالي الأميركي باول، مطلع الشهر الجاري، بشأن عزم البنك التوقف مؤقتًا، لمراقبة تأثير قرارات الفائدة.
كل شيء مطروح على طاولة اجتماع اللجنة الفيدرالية في يونيولوريتا ميستر
وفي غضون ذلك قالت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند لوريتا ميستر: "كل شيء مطروح على الطاولة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو".
وأشارت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند، إلى أنه ليس من الحكمة أن نخمن مسبقا ما ستكون عليه نتيجة اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل.
اقرأ أيضًا..
كريدي سويس.. بنك إنجلترا سيفاجئ الأسواق
وقالت لوريتا ميستر: "مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، الذي صدر يوم الجمعة، كشف عن تحسن معدل التضخم على نحو بطيء".
وأضافت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند: "قد أضطر إلى مراجعة توقعاتي للتضخم، حيث إن السياسة النقدية الأكثر تشددا لا تزال تغذي الاقتصاد".
وأكدت ميستر أن بنك الاحتياطي الفيدرالي ملتزم للغاية، بخفض التضخم في الوقت المناسب.
بيد أن ميستر أشارت في الوقت ذاته إلى تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة قليلا مقارنة بالعام الماضي 2022.
وقالت ميستر: "لا يزال لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي المزيد من البيانات، ليراها قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في يونيو".
وأوضحت ميستر أن الأيام المقبلة سشهد أصعب جزء، بالنسبة لقرارات السياسة النقدية، مشيرة إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، يجب ألا يخضع لتشديد السياسة النقدية.
قد يكون الفيدرالي في الوقت المناسب لإيقاف رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقتسوزان كولينز
وفي المقابل من اندفاع الصقور، يأتي حذر حمائم بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يعتقد هؤلا أن الوقت المناسب لوقف التشديد يقترب بشدة.
وفي غضون ذلك قالت سوزان كولينز عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بوسطن: "قد يكون الفيدرالي في الوقت المناسب أو بالقرب منه لإيقاف رفع أسعار الفائدة بشكل مؤقت".
وأشارت عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بوسطن، إلى أن التوقف المؤقت عن رفع الفائدة، سيمنح الفيدرالي الأميركي مساحة كافية لقياس تأثير جولات الرفع.
اقرأ أيضًا..
أسهم أوروبا ترتفع مع التفاؤل بانفراجة أزمة الديون
وقالت كولينز عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في بوسطن: "التضخم مرتفع للغاية، لكن هناك علامات على الاعتدال عند النظر لمجموعة واسعة من البيانات".
ولفتت كولينز إلى أن المؤشرات الرئيسية لمعركة كبح التضخم، أصبحت أكثر وضوحًا، بغض النظر عن زيادة أخرى في يونيو أو يوليو، أو حتى الاتجاه إلى تثبيت الفائدة لفترة مؤقتة.
وفي المقابل من تصريحات كولينز، يرى عضو لجنة الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، كريستوفر والر، أن الفيدرالي يحتاج إلى الحفاظ على المرونة خلال اجتماع يونيو.
وأكد والر أنه ليس من المفيد أن يتوقف الفيدرالي الآن، وأشار عضو الفيدرالي إلى أنه لا يؤيد التوقف عن رفع الفائدة، ما لم يكن هناك دليل واضح على أن التضخم ينخفض إلى هدف 2%.
من غير المرجح الوصول إلى سعر الفائدة النهائي في الشهرين المقبلين يونيو ويوليوكريستوفر والر
وقال كريستوفر والر: "قرار رفع الفائدة من عدمه خلال اجتماع يونيو، سيعتمد على البيانات الاقتصادية".
واستبعد والر احتمال الوصول إلى سعر الفائدة النهائي في الشهرين المقبلين يونيو ويوليو، في ظل البيانات الأخيرة.
وأشار والر إلى أن هناك فريقًا في الفيدرالي يرى ضرورة التوقف المؤقت عن رفع الفائدة، في إشارة لاقتراح محتمل من إدارة المخاطر الحكيمة، التوقف عن رفع الفائدة بالاجتماع المقبل.
واتفق رئيس الفيدرالي في أتلانتا رفائيل بوستيك، مع الآراء السابقة بشأن ضرورة انتظار البيانات الاقتصادية، لتحديد مصير الاجتماع المقبل.
وقال بوستيك: "إن اللجنة الفيدرالية ستعتمد في اتخاذ القرار، بشأن تحركات أسعار الفائدة، على البيانات الاقتصادية، التي ستصدر حتى موعد الاجتماع".
وأكد بوستيك أنه يجب ألا يكون الاحتياطي الفيدرالي مقيدا بمسار معدل محدد مسبقا في تحركاته بأسعار الفائدة.
وأشار بوستيك إلى أن الاقتصاد الأميركي سيواجه مشكلة كبيرة، إذا لم يحقق الفيدرالي هدفه بخفض التضخم إلى مستويات 2%.
اقرأ أيضًا..