وتأتي بيانات، اليوم، امتدادا لبيانات التضخم التي صدرت، أمس، في ألمانيا وأسبانيا والتي أسفرت عن زيادة غير متوقعة لمعدلات التضخم.
لا يمكن التنبؤ بنهاية ذروة معدل الفائدة أو متى سيتعين على المركزي الأوروبي إبقاء الفائدة عند مستويات مقيدة.إيزابيل شنابل
ووفقًا لبيانات يورو ستات، فقد ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي خلال أغسطس بحوالي 0.3% مقابل انكماش في حدود 0.1% خلال يوليو الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين خلال أغسطس بنسبة 0.6% بأعلى من التوقعات بزيادة 0.4% ومقابل انكماش فعلي بنسبة 0.1%.
وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر HICP باستثناء الطاقة والغذاء خلال أغسطس في منطقة اليورو بنسبة 0.3% مقابل نمو صفري في يوليو الماضي.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) 5.3% مقابل التوقعات ذاتها ومقابل نمو فعلي في يوليو بنسبة 5.5%.
بينما زاد مؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو (CPI) غير المعدل موسمياً (NSA) إلى 124.05 نقطة مقابل 123.36 نقطة للقراءة السابقة.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي (شهريا) (أغسطس) بنسبة 1% مقابل توقعات بزيادة 0.8% ومقابل زيادة فعلية في يوليو بنسبة 0.1%.
وفي غضون ذلك، زاد مؤشر أسعار المستهلكين الفرنسي (سنويا) (أغسطس) 4.8% مقابل توقعات 4.6% ومقابل زيادة فعلية في يوليو بنسبة 4.3%.
وارتفع المؤشر المنسّق لأسعار المستهلكين الفرنسي (شهريا) بنسبة 1.1% مقابل توقعات بزيادة 0.9% ومقابل نمو صفري في يوليو الماضي.
بينما ارتفع المؤشر المنسّق لأسعار المستهلكين الفرنسي (سنويا) 5.7% مقابل توقعات بزيادة 5.4% ومقابل زيادة فعلية في يوليو بنسبة 5.1%.
وفي غضون ذلك، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الإيطالي (شهريا) (أغسطس) إلى 0.4% مقابل توقعات 0.1% ومقابل نمو صفري في يوليو الماضي.
بينما ارتفع المؤشر المنسّق لأسعار المستهلكين الإيطالي (شهريا) (أغسطس) 0.2% مقابل انكماش فعلي في يوليو بنسبة-1.6%.
وأمس الأربعاء، كشفت بيانات مكتب الإحصاء الألماني عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين(التضخم) في ألمانيا بأعلى من توقعات الأسواق والمحللين، ما يعمق من تداعيات الركود الفني المسجل فعليًا في ألمانيا.
ووفقًا للبيانات التي صدرت اليوم الأربعاء، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (شهريا) (أغسطس) في ألمانيا بنسبة 0.3% مقابل 0.2% في الشهر الماضي.
بينما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (أغسطس) إلى 5.9% مقابل 5.8% في الشهر الماضي.
وارتفع التضخم السنوي في بادن فورتمبيرغ، ألمانيا من 6.8% إلى 7% خلال أغسطس، بينما ارتفع على أساس شهري من 0.2% إلى 0.3%.
البنك المركزي الأوروبي سيواصل تقييم ما يجب القيام به باجتماع السياسة لشهر سبتمبر.يواكيم ناغل
وفي غضون ذلك، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية في أسبانيا نمو المؤشر العام لأسعار المستهلكين بنسبة 2.6% خلال شهر أغسطس الحالي على أساس سنوي.
ويأتي ذلك أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيل 2.5%، بعدما كانت أسبانيا قد سجلت نموا في التضخم بنسبة 2.3% خلال شهر يوليو الماضي.
وعلى أساس شهري، سجل مؤشر تضخم أسعار المستهلكين نموا بنسبة 0.5% خلال أغسطس، وذلك أعلى من توقعات الأسواق بتسجيل 0.4% وأعلى من قراءة يوليو عند 0.2%.
وأشارت عضو البنك المركزي الأوروبي ، إيزابيل شنابل، إلى أنه على الرغم من أن نمو منطقة اليورو أضعف مما كان متوقعا، فإن هذا لا يلغي الحاجة إلى مزيد من رفع أسعار الفائدة.
بيد أن شنابل أكدت على أنه لا يمكن التنبؤ بنهاية ذروة معدل الفائدة أو متى سيتعين على المركزي الأوروبي إبقاء الفائدة عند مستويات مقيدة.
ولفتت عضو البنك المركزي الأوروبي إلى أن التوقعات بالنسبة لمنطقة اليورو لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير.
أشارت شنابل إلى أنه رغم تباطؤ التضخم الأساسي داخل منطقة اليورو ، فإن ضغوط الأسعار الأساسية لا تزال مرتفعة بشكل عنيد.
المركزي الأوروبي لم ينتصر في معركة التضخم، وربما يحتاج البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى باجتماع شهر سبتمبر المقبل.روبرت هولزمان
وفي غضون ذلك، أكد عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي ورئيس المركزي الألماني يواكيم ناغل أن البنك سيحافظ على إتباع نهج يعتمد على البيانات لاتخاذ قرار بشأن خطوات السياسة النقدية.
وأشار ناغل إلى أن البنك المركزي الأوروبي سيواصل تقييم ما يجب القيام به باجتماع السياسة لشهر سبتمبر.
وامتنع رئيس المركزي الألماني عن إبداء أية تلميحات بشأن قرار المركزي الأوروبي المقبل لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى أو التوقف مؤقتا هذا الاجتماع.
وفي الوقت ذاته، أشار محافظ بنك النمسا، روبرت هولزمان وعضو المركزي الأوروبي إلى أن المركزي الأوروبي لم ينتصر بعد بمعركة مكافحة التضخم.
وأوضح روبرت هولزمان عضو المركزي الأوروبي إلى أنه ربما يحتاج البنك لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى باجتماع شهر سبتمبر المقبل.
وقال هولزمان: "اقتصادات منطقة اليورو لا تواجه خطر حدوث ركود، وأسواق العمل الضيقة تعني أن النقابات العمالية قد تحصل على زيادات كبيرة في الأجور، بما يغذي الضغوط التضخمية".
وأكد محافظ بنك النمسا المركزي على أن المركزي الأوروبي سيراقب جميع المعلومات الواردة لتقييم المخاطر على مستويات الأسعار.
ولفت هولزمان إلى أنه إذا لم تكن هناك أية مفاجآت كبيرة، فلا يوجد مبرر للمضي قدما في زيادة أسعار الفائدة دون توقف.
وفي الاجتماع الماضي للمركزي الأوروبي، رفع البنك الفائدة للمرة الثالثة على التوالي لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر 2008.
وقرر البنك المركزي الأوروبي رفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، ليصبح معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية 4.25%.
وتترقب الأسواق اجتماع سبتمبر وسط حالة من عدم اليقين بشأن قرار البنك تزامنًا وتأكيد رئيسة المركزي الأوروبي على أن القرار لم يحسم بعد.