سجلت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً للجلسة الثانية على التوالي اليوم الثلاثاء، مدعومة بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية وتصاعد التوترات الدولية، عقب إعلان إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية لاستهداف مواقع داخل روسيا.
وارتفع سعر الذهب للتسليم في ديسمبر بمقدار 23.40 دولار ليصل إلى 2368.00 دولاراً للأونصة، مدعوماً بتزايد الإقبال على المعدن النفيس كملاذ آمن.
جاءت هذه التطورات بعد أن أعلنت واشنطن، عقب ضغوط استمرت لأشهر، السماح لأوكرانيا بشن هجمات صاروخية محدودة على أهداف داخل الأراضي الروسية. وقد أثار هذا القرار رد فعل غاضب من موسكو، التي صرحت بأن الخطوة تعني تصعيدًا قد يصل إلى إعلان حرب مع حلف شمال الأطلسي «الناتو».
أوضح تقرير صادر عن «بنك ساكسو» أن ارتفاع أسعار الذهب جاء نتيجة عاملين رئيسيين: تدهور العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، خصوصاً بعد موافقة واشنطن على تسليح أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى. وضعف الدولار الأميركي الذي شهد استقراراً نسبياً، مع تراجع مؤشر دولار بمقدار 0.01 نقطة ليستقر عند 106.27.
ساهم انخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية في دعم الذهب، حيث انخفضت العوائد على السندات لأجل عامين بمقدار 3.8 نقطة أساس إلى 4.235%، بينما تراجعت العوائد على السندات لأجل 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس لتستقر عند 4.37%. ويشير المحللون إلى أن تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار تراجع عوائد السندات قد يواصلان دعم أسعار الذهب، خاصة في ظل القلق من تصعيد أكبر بين القوى الكبرى، مما يعزز الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب.