في خطوة قد تؤدي إلى تغيير جذري في أعمال الشركة البالغة قيمتها تريليوني دولار وإعادة تشكيل المنافسة على الإنترنت، تسعى الحكومة الأميركية إلى دفع شركة «غوغل» لمحركات البحث لبيع المحرك «كروم».
قال مدعون أميركيون أمس الأربعاء إنه جرى تقديم لائحة مطالب إلى قاض لإنهاء احتكار «غوغل» لنشاط محركات البحث، في قضية احتكار الشركة لمحركات البحث.
يأتي هذا الطلب في أعقاب حكم تاريخي أصدره القاضي أميت ب. ميهتا من المحكمة الجزئية الأميركية في مقاطعة كولومبيا خلال أغسطس والذي قضى باحتكار «غوغل» بشكل غير قانوني للبحث على الإنترنت.
وفقاً للوثيقة التي نشرتها وسائل إعلام أميركية اليوم الخميس، تشمل اللائحة ضرورة تخلي «غوغل» التابعة لمجموعة «ألفابت» عن متصفح «كروم» وعدم السماح لها بالعودة إلى سوق متصفحات الإنترنت لمدة خمس سنوات.
وطلبت وزارة العدل الأميركية من المحكمة إجبار «غوغل» على التخارج من المتصفح «كروم»، و إجبارها على التخارج من نظام التشغيل «أندرويد» إذا فشلت محاولات استعادة المنافسة.
إضافة إلى بيع «كروم»، طلبت الحكومة الأميركية (وزارة العدل) من القاضي ميهتا منع «غوغل» من الدخول في اتفاقيات مدفوعة الأجر مع «أبل» وغيرها من الشركات لتكون محرك البحث التلقائي على الهواتف الذكية وفي المتصفحات.
وفقاً للوثيقة أيضاً طلبت وزارة العدل الأميركية من المحكمة إلزام «غوغل» بتزويد المنافسين بنتائج البحث والمعلومات لمدة عشرة أعوام.
من المرجح أن تكون المقترحات هي العلاج الأكثر أهمية التي ستطلب ضمن قضايا مكافحة الاحتكار في مجال التكنولوجيا منذ أن طلبت وزارة العدل تفكيك شركة «مايكروسوفت» عام 2000.
إذا تبنى القاضي ميهتا المقترحات، فسيحدد سياق سلسلة من قضايا مكافحة الاحتكار الأخرى التي تتحدى هيمنة شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «أبل» و«أمازون» و«ميتا».