ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، إثر تراجع كبير للعقود الفورية خلال تعاملات أمس، تزامناً وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، إضافة إلى تفاؤل بنك «غولدمان ساكس» بتوقعات سعر الذهب وارتفاعها إلى 2900 دولار للأونصة في أوائل عام 2025 بزيادة 9% عن الأسعار الحالية.
وأوصى البنك الأميركي بشراء الذهب لفترة طويلة؛ بسبب الدعم التدريجي الناجم عن انخفاض أسعار الفائدة عالمياً، وارتفاع الطلب من البنوك المركزية والمكاسب التي يوفرها اللجوء إلى التحوط في الذهب في مواجهة المخاطر الجيوسياسية والمالية والركود
ارتفع سعر الذهب في تعاملات التسليم الفوري بحلول الساعة الـ5:20 صباح اليوم نحو 8 دولارات ما يعادل 0.35% وصولاً إلى مستوى 2643 دولاراً للأونصة.
وزادت أسعار المعدن الأصفر في تعاملات العقود الآجلة الأميركية تسليم ديسمبر إلى مستوى 2662 دولاراً للأونصة بزيادة 0.1% ما يعادل 2.7 دولار.
عند نهاية تعاملات أمس، انخفضت أسعار العقود الآجلة 0.3%، تعادل 8.7 دولار، لتصل إلى 2659.4 دولار، بينما تراجعت أسعار العقود الفورية 1.1% إلى 2634.5 دولار.
زادت أسعار الذهب إلى مستوى قياسي يوم الخميس الماضي الـ26 من سبتمبر 2024، مدفوعة بتخفيض الاحتياطي "الفيدرالي" بمقدار نصف نقطة مئوية، وإجراءات التحفيز الصينية والمخاوف المتزايدة من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
وارتفعت أسعار الذهب بنحو 30% منذ بداية العام الحالي، ونجحت في تحطيم مستويات قياسية مرات عدة هذا العام، وسجلت أعلى قمة على الإطلاق عند 2685.96 دولار للأسعار الفورية ومستويات 2708.7 للعقود الآجلة.
تنتظر الأسواق بيانات سوق العمل هذا الأسبوع، حيث تترقب أرقام التوظيف الأميركية، ووظائف القطاع غير الزراعي يوم الجمعة، والتي قد توفر مزيداً من الوضوح حول حالة سوق العمل الأميركية.
يأتي ذلك بعدما عززت بيانات الناتج المحلي في الولايات المتحدة رؤية أن الاقتصاد الأميركي احتفظ ببعض زخمه القوي في الربع الثالث؛ ما عزز التوقعات بخفض كبير آخر لأسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) في نوفمبر.
في غضون ذلك، ارتفع توقع المتداولين إلى 60% من 51% في الأسبوع الماضي، حول خفض آخر بنصف نقطة مئوية لأسعار الفائدة في اجتماع "الفيدرالي" الأميركي المقبل خلال نوفمبر وفقاً لأداة «فيد ووتش».
ووفقاً للأداة، يتوقع متداولو العقود الآجلة لمجلس الاحتياطي "الفيدرالي" خفض الفائدة 75 نقطة أساس بحلول نهاية هذا العام، وتعزز تلك التوقعات من ارتفاع الذهب، إذ إن خفض الفائدة يؤدي إلى تراجع الدولار الذي يعزز من شراء السبائك المسعرة بالعملة الأميركية.