logo
بورصات عالمية

الصبر ينفد.. الصقور تُربك حسابات الفيدرالي

الصبر ينفد.. الصقور تُربك حسابات الفيدرالي
تاريخ النشر:16 مايو 2023, 01:05 م

عقب قرار الفيدرالي الأخير برفع أسعار الفائدة، قال جيروم باول: "إن البنك يتجه إلى الإبقاء على أسعار الفائدة لفترة، مع متابعة البيانات وإمكانية التدخل إن اقتضت الحاجة".

التسعير يتغير

وجراء تلك التصريحات بدأت الأسواق تتجه لتسعير قرار الفيدرالي، في اجتماع يونيو المقبل بالتثبيت، مع وجود احتمالية بنسبة 8% ترى رفع الفائدة أمرًا واردًا.

ومع بداية الأسبوع الجاري ارتفعت توقعات رفع الفائدة في الاجتماع المقبل، من 8% إلى 17% وفقًا لفيدووتش، مع توالي البيانات التي تشير إلى أن التضخم لا يزال قويًا.

جنبًا إلى جنب لا تزال تصريحات صقور الفيدرالي، التي ترى أن البنك لا يزال بعيدًا عن مستهدف التضخم، تغذي توقعات الأسواق برفع جديد .

إذا استمر التضخم ، أو تسارع فليس هناك أي عائق أمام المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة
توماس باركين

مفاضلة صعبة

قال مسؤول كبير في البنك المركزي الأميركي، إنه لا ينبغي ردع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة، لمحاربة التضخم المرتفع بسبب احتمال عدم الاستقرار المالي.

ويرى توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إنه بينما يجب أن يكون صانعو السياسة دائمًا "حساسين" للاستقرار المالي ، يجب ألا تكون لهذه المخاوف الأسبقية على معركة البنك المركزي ضد التضخم المستمر.

وفي غضون ذلك لم يحدد باركين اختياره وتوجهه في اجتماع لجنة السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بيد أنه أشار إلى أنه أكثر تفاؤلاً بأن ارتفاع التضخم في جميع أنحاء الاقتصاد آخذ في التباطؤ.

لا مانع

وقال عضو الفيدرالي، لفاينانشيال تايمز،: "إذا استمر التضخم ، أو تسارع فليس هناك أي عائق أمام المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".

وأشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى أنه سيدافع عن توجه ثابت للفيدرالي، من شأنه تقليل الضرر الناجم عن أي تصحيح مفرط محتمل.

الاستقرار المالي

وقال باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند: " لا اعتقد أن هناك تحديًا للاستقرار المالي، نتجية انتهاج الفيدرالي لسياسة متشددة لأسعار الفائدة".

وأضاف باركين: "لا أرى ضرورة ملحة لاتخاذ قرار مختلف بسبب مخاطر الاستقرار المالي، في إشارة إلى تغير السياسة النقدية في ظل انهيارات المصارف الأميركية الاخيرة".

وتأتي تعليقات باركين في الوقت الذي يصارع فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي، مع انهيارات البنوك الأخيرة ، مما أثار المخاوف بشأن تحمل الاقتصاد مزيد من الضغوط في ظل تشديد قواعد الإقراض من المقرضين.

قد نتوقف عن رفع الفائدة لقياس تأثير الزيادة على الوضع الاقتصادي، لكن لا نستبعد المزيد من الزيادات إن اقتضت الحاجة
جيروم باول

10 زيادات لا تكفي

وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات، منذ مارس 2022 في محاولة لخفض التضخم، الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.

وألمح جيروم باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، مؤخرًا إلى أن البنك المركزي قد يفكر في إيقاف تشديده النقدي مؤقتًا.

وقال باول مطلع مايو: "إن البنك قد يتوقف عن رفع الفائدة لقياس تأثير رفع الفائدة على الوضع الاقتصادي، لكنه لم يستبعد المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة".

لم نصل للهدف

وقال باركين متحدثًا عن البيانات الاقتصادية: "لا يمكن العثور على أي شيء في تقارير التضخم الأخيرة، يجعلنا نعتقد أننا وصلنا إلى حيث نحتاج إلى الوصول بشأن مستهدف الفيدرالي للتضخم".

وفي غضون ذلك أشار باركين إلى أنه لا يزال يراقب عن كثب ظروف الائتمان، حيث يمكن تؤثر الفائدة المرتفعة على الإنفاق الاستهلاكي، ونشاط الأعمال الصغيرة والعقارات التجارية.

لا يزال مرتفعا

وأمس الاثنين قال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، نيل كاشكاري، في ولاية مينيابوليس: "التضخم مرتفع للغاية، ولا يزال أمام الفيدرالي الأميركي طريق طويل قبل الوصول إلى هدف التضخم البالغ 2%".

وأضاف عضو الفيدرالي في مينيابوليس: "سوق العمل الأميركي ليس قويا كما كان قبل الشهور التسعة السابقة، ولكنه لا يزال قويا بشكل عام، ويجب ألا ننخدع ببعض البيانات الإيجابية الصادرة مؤخرا".

لا أتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة على الأقل حتى نهاية عام 2023، حتى لو كان هناك ركود
رافائيل بوستيك

لا خفضَ

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا ، رافائيل بوستيك: "لا أتوقع تخفيضات في أسعار الفائدة على الأقل حتى نهاية عام 2023، حتى لو كان هناك ركود".

وأضاف رافائيل بوستيك: "بالنسبة لي التضخم هو المهمة والهدف الأول، علينا أن نعود إلى هدفنا عند 2%، ويجب أن نكون على استعداد للقيام بذلك ".

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا: "إذا كانت هناك ضرورة في الاختيار ما بين رفع أو خفض الفائدة، فسيكون اختياري أن تزيد الفائدة قليلاً بدلاً من الخفض".

وفي غضون ذلك قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستان جولسبي : "إنه يتخذ نهجًا حذرًا في صنع السياسة النقدية".

استمرار التشديد

وقال عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي ، ميشيل بومان: "من المتوقع أن يضطر الفيدرالي الأمريكي في الاستمرار بتشديد السياسة النقدية، إذا ظل التضخم مرتفعا وسوق العمل ضيقا".

وأضاف بومان: "يجب أن يبقي الفيدرالي الأميركي الفائدة بمنطقة مقيدة بما يكفي لبعض الوقت لخفض التضخم، لهدف البنك البالغ 2%، بالإضافة لتهدئة الأوضاع التي تدعم سوق عمل قويا بشكل مستدام".

مراقبة البيانات

بينما يرى عضو بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميريكي أوستان غولسبي، أن البنك بحاجة ماسة إلى مراقبة مجموعة من البيانات، وأخذ ظروف الائتمان والقطاع المصرفي عند اتخاذ قراره بشأن السياسة النقدية.

وأضاف أوستان غولسبي: "لا يزال الكثير من التأثير التراكمي لرفع أسعار الفائدة لم يظهر بعد، إضافة إلى أن تأثير ضغوط أزمة المصارف ليس ضئيلا، ويجب أن يأخذه الفيدرالي الأميركي بالحسبان عند اتخاذ قرار الفائدة المقبل".

الأزمة لن تتكرر

وقال غولسبي: "ليس لأن الازمة الحالية شبيهة لتلك التي حدثت عام 2008 ، ولكن يبدو أن هناك ضغوطا قوية على عدد من البنوك التي تؤثر سلبًا على القطاع المصرفي".

وفي غضون ذلك أكد غولسبي على ضرورة أن يكون الفيدرالي الأميركي، أكثر وعيا ويسعى لإعادة التضخم إلى المستوى المستهدف دون بدء الركود.

وقال عضو الفيدرالي: "كان رفع سعر الفائدة بالاجتماع السابق ضروريا من وجهة نظري، ولا نزال نحاول معرفة موقعنا الحالي في دورة التشديد، لأنها لا تبدو مثل أية دورة أخرى".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC