ولم يرَ اللون الأخضر خلال تعاملات اليوم سوى الدولار الأميركي، الذي يترقب شهادة جيروم باول رئيس الفيدرالي أمام مجلس الشيوخ هذا الأسبوع.
ومع عطلة الأسواق الأميركية بمناسبة يوم الحرية أو عطلة Juneteenth، تراجعت الأسهم في أوروبا بعدما أنهت أسواق آسيا تعاملات اليوم في المنطقة الحمراء، لتقتفي أثر الإغلاق الضعيف لمؤشرات وول ستريت يوم الجمعة الماضي.
التضخم الأميركي لن ينخفض بالسرعة التي تتوقعها الأسواق حاليًا، وهو ما قد يدفع الفيدرالي لمزيد من التشديدغولدمان ساكس
انخفض مؤشر داو جونز للأسهم الصناعية الكبرى بنهاية تعاملات الجمعة الماضي بنسبة 0.35% أو ما يعادل 110 نقاط إلى مستويات 34299 نقطة.
وتراجع مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا بالوتيرة الأكبر بنسبة 0.7% ما يعادل 95 نقطة، إلى مستويات 13689 نقطة.
وانخفض مؤشر ستاندر آند بورز 500 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.4% أو ما يعادل 16.2 نقطة نزولا إلى مستويات 4409 نقاط.
اقرأ أيضًا..
سقوط حر.. الذهب يهبط بشدة والجنيه المصري يستقوي برفض التعويم
وانخفضت المؤشرات الأوربية جميعها بنهاية تعاملات اليوم الاثنين، لينخفض يوروستوكس 600 الأوسع نطاقًا بنسبة 15 أو ما يعادل 5 نقاط إلى مستويات 462 نقطة.
وتراجع فوتسي البريطاني بنسبة 0.7% أو ما يعادل 55 نقطة إلى مستويات 7588 نقطة بنهاية تعاملات اليوم الاثنين.
وهبط مؤشر كاك الفرنسي بأكثر من 1% أو ما يعادل 75 نقطة ليغلق عند مستويات 7314 نقطة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنهاية التعاملات بنسبة 1% أو ما يعادل 156 نقطة إلى مستويات 16201 نقطة.
وبنهاية تعاملات اليوم الاثنين، انخفض مؤشر الصين الرئيس مؤشر شنغهاي المركب، بنسبة 0.54% خاسرًا ما يقرب من 18 نقطة، نزولًا إلى مستويات 3255.8 نقطة.
وفي غضون ذلك، تراجع مؤشر الأسهم في هونغ كونغ، مؤشر هانغ سينغ المجمع، إلى مستويات 19913 نقطة، منخفضًا بنسبة 0.64% أو ما يعادل 128 نقطة.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 1%، فيما وصفه المحللون بعمليات جني أرباح مستحقة بعد موجة الارتفاعات القوية الأخيرة، وفقد المؤشر في غضون ذلك 336 نقطة، ليغلق عند مستويات 33370 نقطة.
وبنهاية التعاملات، تراجع مؤشر آسيا داو، بنسبة 0.64% إلى مستويات 3628، خاسرًا ما يقرب من 23 نقطة.
وانخفض مؤشر سينكس الرئيس في الهند بنسبة 0.34%، أو ما يعادل 216 نقطة، ليغلق عند مستويات 63168 نقطة.
وتراجع مؤشر سنغافورة بنسبة 0.6%، أو ما يعادل حوالي 19 نقطة، نزولًا إلى مستويات 3241 نقطة.
شهادة الفيدرالي ستكون واحدة من الأحداث الخطرة المهمة للدولار هذا الأسبوعMUFG
وانخفض المعدن الأصفر في تعاملات العقود الآجلة تسليم أغسطس بنسبة 0.5% أو ما يعادل 9 دولارات، نزولًا إلى مستويات 1962 دولارا للأوقية.
بينما هبط الذهب في العقود الفورية بحوالي 8 دولارات، ليتراجع بنسبة 0.4% إلى مستويات 1950 دولارا للأوقية خلال هذه اللحظات من تعاملات الاثنين.
اقرأ أيضًا..
عملة ستتفوق على الدولار.. توقعات رفع الفائدة تقلب الموازين
وانخفض الخام الأميركي الخفيف بنسبة 1.2% أ ما يعادل 0.9 دولار للبرميل، نزولًا إلى مستويات دون الـ 71 دولارا للبرميل.
وتراجع خام برنت القياسي بنسبة 0.9% عند مستويات دون الـ 76 دولارا ليفقد ما يقرب من 0.7 دولار في البرميل.
وفي غضون ذلك ارتفع مؤشر الدولار الرئيس وسط تزايد التوقعات باتجاه الفيدرالي إلى رفع الفائدة في اجتماع يوليو المقبل.
وزاد الدولار مقابل سلة من العملات الرئيسة بنسبة 0.3% إلى مستويات أعلى الـ 102.5 نقطة.
الأسواق تقوم بتسعير احتمال 72% لرفع الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبلCME FedWatch
وحذر محللو بنك غولدمان ساكس من أن المستثمرين قد يكونون مفرطين في التفاؤل في الوقت الحالي بشأن التضخم.
وقال محللو غولدمان ساكس إن التضخم في الولايات المتحدة لن ينخفض بالسرعة التي تتوقعها الأسواق حاليًا، وهو ما قد يدفع الفيدرالي لمزيد من التشديد.
اقرأ أيضًا..
تنافس 3 مدن.. الرياض تبدأ الخطوات الرسمية صوب إكسبو 2030
وأشار المحللون الاستراتيجيون في غولدمان ساكس إلى أنهم ما زالوا يتوقعون مزيدًا من الانخفاضات في التضخم في المستقبل.
بيد أن محللي البنك لفتوا إلى أن الأسواق تبدو أكثر تفاؤلاً بكثير فيما يتعلق بعدم حدوث تباطؤ اقتصادي (ركود تضخمي).
وأوضح محللو غولدمان ساكس أن الأسواق تتجاهل احتمالية حدوث تضخم متأخر، ما قد ينسحب على ارتفاع جديد لأسعار الفائدة وهو ما قد يقود الدولار إلى الارتفاع، وهو ما يمثل رياحًا سلبية للأصول المقومة بالعملة الأميركية.
وأشار المحللون الاستراتيجيون في غولدمان ساكس إلى أن المستثمرين ربما يفترضون أن التباطؤ الحاد في نمو الاقتصاد الأميركي سيؤدي إلى تخفيف أسرع لضغوط الأسعار.
وفي المقابل يرى المحللون الاستراتيجيون في غولدمان ساكس أن هذه العوامل من غير المرجح أن تؤدي إلى خفض التضخم.
ولفت محللو البنك إلى أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بالرغم من أنه ترك أسعار الفائدة دون تغيير يوم الأربعاء الماضي، إلا أنه أشار في توقعاته الجديدة إلى أنه قد يضطر إلى رفع أسعار الفائدة مرتين أخريين بحلول نهاية العام.
اقرأ أيضًا..
لن نتوقف الآن.. المركزي الأوروبي يُطيح بالأسهم
وسيراقب التجار عن كثب شهادة الكونغرس الأميركي المقرر أن يدلي بها رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يومي الأربعاء والخميس من هذا الأسبوع بحثًا عن أي تلميحات بشأن المسار المستقبلي لمعدلات الفائدة.
قال محللو العملات في MUFG: "شهادة الفيدرالي ستكون واحدة من الأحداث الخطرة المهمة للدولار هذا الأسبوع".
وبيد أن محللي العملات في MUFG يتوقعون رسائل مماثلة خلال الشهادة المرتقبة على غرار تصريحات رئيس الفيدرالي بعد قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي.
وقال المحللون في MUFG: "كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي واضحًا في أنهم شعروا الآن أنه بإمكانهم إبطاء وتيرة الزيادات، لكن قرار تخطي زيادة هذا الشهر لا يعني أن دورة التشديد قد انتهت".
وأظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقوم بتسعير احتمال 72% لرفع الاحتياطي الفيدرالي بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل.
اقرأ أيضًا..