ويستهدف الفيدرالي الأميركي مواجهة التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة والحصول على سوق عمل ضيق نسبيًا تزامنًا وانخفاض الأجور التي تغذي الإنفاق الاستهلاكي، لتحقيق ما يسمى بالركود الناعم.
وفي غضون ذلك جاءت بيانات التوظيف الأميركية مفاجئة للأسواق والتي كشفت عن زيادات قوية تفوق التوقعات في إشارة إلى توسع نشاط التوظيف في القطاع الخاص.
بيد أنه وفي المقابل انخفضت معدلات الأجور نسبيًا وهو ما قد يمنح الفيدرالي الأميركي بعض الشعور بالرضا عن سياسته المتشددة، تزامنًا وارتفاع معدلات البطالة إجمالًا في الولايات المتحدة الأميركية.
قوة سوق العمل ونمو معدلات التوظيف والأجور من المرجح ان تؤدي لارتفاع أو رسوخ التضخمتي دي كوموديتيز
وفي غضون ذلك كشفت بيانات مكتب إدارة العمل الأميركية اليوم الجمعة عن انخفاض يفوق التوقعات في متوسط الأجور، وهو ما يعد أمرًا مستحب للفيدرالي الأميركي.
وانخفض متوسط الأجور في الساعة (شهريا) (أغسطس) إلى 0.2% مقابل توقعات بانخفاض 0.3% وأقل من القراءة الاسبقة عند 0.4%.
وفي الوقت ذاته انخفض متوسط الأجور في الساعة (سنوياً) (سنويا) (أغسطس) إلى 4.3% مقابل توقعات 4.4% وأقل من القراءة السابقة عند 4.4%.
وتزامنًا ارتفع معدل ساعات العمل الأسبوعية (أغسطس) بشكل طفيف من 34.3 ساعة إلى 34.4 ساعة مقابل توقعات بتسجيل 34.3 ساعة.
وأظهرت بيانات مكتب إدارة العمل ارتفاع الوظائف الحكومية (أغسطس) لتضيف 8 آلاف وظيفة مقابل توقعات بفقدان ألفي وظيفة ومقابل ارتفاع فعلي في يوليو بواقع ألفي وظيفة.
بينما أضافت الوظائف التصنيعية (أغسطس) حوالي 16% ألف زظيفة مقابل توقعات بعدم إضافة وظائف جديدة ومقابل فقدان 4 آلاف وظيفة في يوليو .
وإجمالا أظهر تقرير التوظيف بالقطاع الخاص (أغسطس) إضافة حوالي 30 ألف وظيفة، وهى زيادة تشير إلى توسع قوى في نشاط التوظيف لدى الشركات وتدل على مرونة الاقتصاد وقوة النمو.
ووفقًا لتقرير التوظيف بالقطاع الخاص (أغسطس) ارتفعت الوظائف إلى 187 ألف مقابل توقعات بارتفاع إلى 170 ألف وظيفة ومقابل القراءة الفعلية في يوليو عند 157 ألف وظيفة.
ثبات التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعةبارت ميليك
وفي الوقت ذاته كشف تقرير الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي (أغسطس) عن زيادة قوية للغاية على النقيض من التوقعات بتسجيل تراجع.
وأظهر تقرير الوظائف في القطاع الخاص غير الزراعي (أغسطس) ارتفاع الوظائف إلى 179 ألف وظيفة مقابل توقعات بتراجع إلى 150 وظيفة ومقابل قراءة فعلية بواقع 155 ألف وظيفة في يوليو.
وعلى الجانب الآخر جاءت بيانات البطالة العامة في الولايات المتحدة لتهدأ من غضب الفيدرالي الذي لا يريد توسع في سوق العمل، حيث ينعكس نمو الوظائف على إنفاق المستهلكين الذي يغذي التضخم.
ووفقًا للبيانات ارتفع معدل البطالة الأميركي يتضمن العاملين بدوام جزئي (U6) (أغسطس) إلى 7.1% مقابل توقعات بارتفاع إلى 6.8% ومقابل ارتفاع فعلي في يوليو عند 6.7%.
وفي الوقت ذاته ارتفاع معدل البطالة بأعلى من التوقعات بيسجل معدل البطالة (أغسطس) 3.8% مقابل توقعات 3.5% ومقابل النسبة ذاتها في يوليو.
التغلب على التضخم قد يتطلب على الأرجح رفعًا آخر لأسعار الفائدة الأميركيةلوريتا ميستر
وفي الوقت ذاته يرى خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز بارت ميليك، إن قوة سوق العمل ونمو معدلات التوظيف والأجور من المرجح ان تؤدي لارتفاع أو رسوخ التضخم.
وفي غضون ذلك يرجح خبير إستراتيجيات أسواق السلع في تي دي كوموديتيز أن يؤدي ثبات التضخم إلى دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة.
وفي غضون ذلك أكدت رئيسة الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند، لوريتا ميستر أن التغلب على التضخم قد يتطلب على الأرجح رفعًا آخر لأسعار الفائدة الأميركية.
وتأتي تصريحات ميستر متفقة مع توجهات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في جاكسون هول بشأن انفتاح البنك على رفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم وتحقيق مستهدف الـ 2%.