وغالبًا ما تنسحب توقعات الأسواق، بشأن رفع الفيدرالي لأسعار الفائدة بالسلب على أداء المعدن الأصفر، حيث يرتفع العائد على الدولار جنبًا إلى جنب وزيادة تكلفة حيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وحتى الآن رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة 10 مرات منذ مارس 2022، في محاولة لخفض التضخم، الذي كان قبل عام عند أعلى مستوياته منذ أوائل الثمانينيات.
تسعر الأسواق حاليا بواقع 77% من المشاركين أن يتجه الفيدرالي الأميركي إلى تثبيت الفائدةفيد ووتش
ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء، إلى مستويات قرب 1981 دولارا بزيادة في حدود 6.5 دولار في الأوقية بارتفاع 0.4%.
وفي غضون ذلك زادت العقود الفورية للذهب في حدود 0.15%، إلى مستويات قرب الـ 1964 دولارا للأوقية، بمكاسب لم تتجاوز دولارين في الأوقية خلا تعاملات اليوم الثلاثاء.
اقرأ أيضًا..
تحول مفاجئ.. هبوط حاد للنفط من قمة شهر بعد 3 ارتفاعات
وفي غضون ذلك عوض الدولار معظم خسائره خلال 24 ساعة، ليرتفع من جديد أعلى مستويات 104 نقاط بعد التراجع إلى مستويات قرب الـ 103.82 نقطة.
وارتفع مؤشر الدولار الرئيسي مقابل سلة من العملات، خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بنسبة 0.15% إلى مستويات 104.19 نقطة.
بيد أنه وفي المقابل لا يزال العائد على سندات الخزانة الأميركية في المنطقة السلبية، حيث انخفض عائد سندات أجل 10 سنوات 0.0134 نقطة إلى 3.67%.
وفقًا لأداة سي إم إي فيد ووتش، والتي تراقب تسعير التجار والمتداولين لأسعار الفائدة، فقد ارتفعت احتمالات زيادة الفائدة إلى 23%.
وبعد اجتماع مايو الماضي كانت توقعات الأسواق بزيادة الفائدة لا تتجاوز 8%، مقابل توقعات 92% من المشاركين بتثبيت الفائدة.
وتسعر الأسواق حاليا بواقع 77% من المشاركين، أن يتجه الفيدرالي الأميركي إلى تثبيت الفائدة وفقًا لأداة سي إم إي فيد واتش.
وتترقب الأسواق اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال الأيام المقبلة، وتحديدًا يومي 13 و14 يونيو الجاري، وهو الاجتماع الرابع للبنك من أصل 8 اجتماعات مقررة خلال 2023.
اقرأ أيضًا..
أسهم آسيا ترتبك.. هبوط عنيف وفقاعة تاريخية وشيكة
وتعرضت شهية المخاطر في الأسواق أمس الاثنين إلى إنقلاب مفاجئ عقب صدور بيانات أميركية خارج التوقعات، والتي جاءت في المجمل على عكس ما يتمناه الفيدرالي الأميركي.
وفي غضون ذلك تخلى مؤشر الدولار الأميركي، عن ارتفاعاته القوية في التعاملات المبكرة، والتي وصل خلالها إلى أعلى مستوياته في نحو ثلاثة أشهر، بينما تحول الذهب إلى الارتفاع.
لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة من عدم اليقينجيروم باول
وبعد بيانات سلبية لمؤشر مديري المشتريات الخدمي والصناعي، ومؤشرات التوظيف انخفض مؤشر الدولار الرئيسي أمس، دون مستويات الدعم المهمة عند 104 نقاط.
وتضعف البيانات الأخيرة التي صدرت اليوم بشأن تباطؤ مؤشرات مديري المشتريات الصناعي والخدمي ومؤشر التوظيف، من فرص الفيدرالي في رفع الفائدة.
وفي المقابل من تراجع الدولار ارتفع المعدن الأصفر في تداولات العقود الآجلة تسليم يوليو إلى مستويات قرب الـ 1980 دولارا للأوقية بعد النزول في التعاملات المبكرة أمس الاثنين، إلى مستويات قرب الـ 1955 دولارا للأوقية.
وزاد الذهب في تعاملات العقود الفورية خلال تعاملات يوم الاثنين، إلى مستويات أعلى الـ 1960 دولارا للاوقية بمكاسب في حدود 13 دولارا للأوقية، بزيادة في حدود 0.62%.
وقال كريستوفر والر عضو الفيدرالي الأميركي: "قرار رفع الفائدة من عدمه خلال اجتماع يونيو سيعتمد على البيانات الاقتصادية".
وأشار والر إلى ان هناك فريقًا في الفيدرالي يرى ضرورة التوقف المؤقت عن رفع الفائدة، في إشارة لاقتراح محتمل من إدارة المخاطر الحكيمة، بالتوقف عن رفع الفائدة بالاجتماع المقبل.
وقالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند لوريتا ميستر: "كل شيء مطروح على الطاولة لاجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في يونيو".
وأشارت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في كليفلاند، إلى أنه ليس من الحكمة أن نخمن مسبقا ما ستكون عليه نتيجة اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل.
وعقب قرار الفيدرالي الأميركي برفع الفائدة الشهر الجاري، قال رئيس الفيدرالي، جيروم باول: " لا يتوجب رفع الفائدة في الاجتماع المقبل، مع ما يشهده القطاع المصرفي من اضطرابات"
وفي الأسبوع الماضي قال باول : "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أسعار الفائدة الأميركية، ستحتاج إلى مزيد من الارتفاع، وسط حالة من عدم اليقين، بشأن تأثير الزيادات السابقة على الاقتصاد".
اقرأ أيضًا..