العزوف عن المخاطرة وتباطؤ الاقتصاد يرفعان وتيرة تراجع الأسهم والنفط

زادت الأسهم الأميركية من حدة تراجعاتها في منتصف جلسة تداولات اليوم الجمعة بعدما أثار تقرير التوظيف الأضعف من المتوقع لشهر يوليو المخاوف من تباطؤ اقتصادي حاد في أكبر اقتصاد في العالم، أسهمت أيضا في تراجعات حادة لأسعار النفط، التي تراجعت بنسبة تفوق 3%.

وواصلت موجة الخسائر التي تتعرض لها الأسهم العالمية مع تفاقم خسائر أسهم الرقائق بصدارة سهم "إنتل"، في الوقت الذي واصلت الأسهم الأوروبية والآسيوية تراجعاتها الحادة.

وتراجع مؤشر دوا جونز الصناعي بنسبة 2.3%، فيما تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز بنسبة 2.6%، وعمقت خسائر قطاع التكنولوجيا تراجع مؤشر ناسداك ليفقد  أكثر من 3%، فيما وسع مؤشر راسل تراجعاته إلى 4.5%

وانخفضت الأسهم الأوروبية بأكثر من واحد بالمئة اليوم الجمعة، متماشية مع اتجاه عالمي للعزوف عن المخاطرة في الوقت الذي يقيم فيه المتعاملون بيانات متباينة من عدد من الشركات لقياس معنويات السوق.

وتراجع المؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 2.8% إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر، بينما تراجع مؤشر داكس الألماني بنسبة2.45%، وفوتسي البريطاني بنسبة 1.42%، بينما تراجع مؤشر كاد40 الفرنسي بنسبة 1.78%.

وجاءت تداولات جميع القطاعات الفرعية في المنطقة الحمراء، وخسر قطاع التكنولوجيا 3.7% وتراجع قطاع الخدمات المالية 2.6%.

وزادت بيانات ضعيفة لنشاط التصنيع في الولايات المتحدة في يوليو نشرت أمس الخميس، وكانت الأدنى في ثمانية أشهر من العزوف عن المخاطرة على مستوى العالم.

وسجلت مجموعة من الأسهم الدفاعية، مثل "يونيليفر"، مكاسب، ومع منتصف جلسة تعاملات أمس الخميس، تحولت مؤشرات الأسهم الأمريكية إلى الانخفاض، مع ارتفاع مؤشر التقلبات (VIX) لأعلى مستوى منذ منتصف أبريل، مع تزايد التوترات في الشرق الأوسط خوفاً من اتساع رقعة الصراع لتشمل إيران ولبنان.

وعمق من خسائر سوق الأسهم العالمية حزمة من بيانات الاقتصاد الضعيفة التي أظهرت تباطؤاً في الاقتصاد الأمريكي وانكماشاً في الصيني، وكذا الأمر في منطقة اليورو، بحسب بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي.

 

 

خسائر "إنتل"

هبط سهم إنتل بنسبة 27% إلى 21 دولاراً  بعد تراجعه 5.5% إلى 29.05 دولار بنهاية تعاملات الخميس.

جاءت خسائر "إنتل" بعدما أعلنت صانعة الرقائق الأمريكية عن تسجيل خسارة صافية بقيمة 1.61 مليار دولار أو 38 سنتاً للسهم في الربع الثاني، مقارنة بصافي دخل بلغ 1.47 مليار دولار أو 35 سنتاً للسهم في الفترة المناظرة من العام الماضي.

وأعلنت "إنتل" عن تعليق توزيعات الأرباح، والكشف عن خطة لخفض التكاليف 10 مليارات دولار ضمن برنامج أوسع من شأنه تقليل النفقات الرأسمالية، وتسريح 15% من الموظفين.

أسهم الرقائق

انخفض سهم "إنفيديا" (NVIDIA Corp) بأكثر من 4%، ليسجل 104 دولارات، وانخفض سهم "إيه إم دي" (Advanced Micro Devices) بأكثر من 2% إلى 130.6 دولار .

في أوروبا، انخفض سهم "إيه إس إم إل" (ASML Holding NV) الهولندية 8% إلى مستويات  770 يورو، ونزل سهم  "إيه إس إم إنترناشيونال" (ASM International NV (Amsterdam)) بنسبة 11% إلى 558 يورو.

وفي تايوان انخفض سهم "تي إس إم سي" (Taiwan Semicond.Manufacturing) أكبر شركة رقائق في العالم بنسبة 6% إلى 903 دولارات تايوانية عند الإغلاق.

وفي كوريا الجنوبية انخفض سهم "سامسونج" (Samsung Electronics) بنهاية تعاملات الجمعة بنسبة 4.21% إلى 79600 وون، بينما تراجع سهم"إس كيه هاينكس" (SK hynix) بحوالي 10.4% إلى 173200 وون.

 

الأسواق العالمية

تعرضت أسواق الأسهم الآسيوية لهبوط حاد اليوم الجمعة، ومنيت بخسائر كبيرة بلغت ذروتها على مؤشر "نيكاي" الياباني الذي أغلق على هبوط بنحو 6%.

ارتفعت خسائر "نيكاي" منذ بلوغ ذروته التاريخية منتصف يوليو الماضي عند 6000 نقطة، لتهبط من مستويات 42.1 ألف نقطة إلى المستويات الحالية التي تعد الأدنى منذ 19 يناير الماضي.

في الوقت ذاته، هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً في اليابان 3.25% نزولاً إلى مستويات 2703 نقاط.

وانخفض مؤشر آسيا داو الأوسع نطاقاً في آسيا بحلول الساعة 7:00 صباح اليوم بتوقيت غرينتش 4.5% تعادل 185 نقطة إلى مستويات 3937 نقطة.

وتراجع مؤشر "هانغ سينغ" في هونغ كونغ 2.3% تعادل 404 نقاط إلى مستويات 16900 نقطة، وفي الصين انخفض مؤشر "شنغهاي" الرئيس 0.835 تعادل 24.4 نقطة نزولاً إلى مستويات 2908 نقاط.

في سنغافورة، انخفض المؤشر الرئيس 1.1% تعادل 38 نقطة إلى مستويات 3383 نقطة، بينما انخفض مؤشر "سنسيكس" الهندي أكثر من 700 نقطة تعادل 0.9% عند مستويات 81168 نقطة.