قفزت مبيعات شركة مستحضرات التجميل الفرنسية العملاقة «لوريال» بنسبة 4.4% لتبلغ 11.73 مليار يورو (13.34 مليار دولار) في الربع الأول من 2025، على الرغم من تحديات التضخم والرسوم الجمركية الأميركية.
وأشار بيان للشركة إلى أن مبيعات «لوريال» في سوق أميركا الشمالية «المتباطئة» انخفضت بنسبة 1.4% لتبلغ 2.97 مليار يورو، بسبب التأثيرات المحاسبية العائدة إلى تطبيق نظام معلوماتي جديد. ولولا هذا التأثير، لكان نمو المبيعات في الولايات المتحدة وكندا زاد بنسبة 0.5%، بحسب «لوريال».
وفي شمال آسيا، ارتفعت الإيرادات بنسبة 8.4% إلى 2.9 مليار يورو، لكنها تضمنت «تأثيراً إيجابياً» مرتبطاً «بتوقع اعتماد أنظمة معلوماتية جديدة في الصين القارية»، وفقاً للمجموعة.
وأضافت أن «سوق مستحضرات التجميل التي كانت راكدة في الصين في الربع الأول، بدأت تتعافى ببطء».
وارتفعت المبيعات في أوروبا بنسبة 4.9% لتصل إلى 3.9 مليار يورو.
وبقي قسم المنتجات الفاخرة «لانكوم» و«إيف سان لوران» و«أرماني» و«كيلز» وسواها الأكثر ديناميكية مع زيادة قدرها 7.3% إذ بلغت 4.1 مليار يورو.
وارتفعت مبيعات المنتجات الاستهلاكية «غارنييه» و«مايبيلين» و«لوريال باريس» وسواها بنسبة 2.5% لتصل إلى 4.3 مليار يورو.
ولتحفيز سوق مستحضرات التجميل التي لا تزال راكدة، لا سيما في الولايات المتحدة، أطلق القسم «خطة ابتكار» تشمل منتجات جديدة، بحسب المجموعة.
وارتفع حجم مبيعات قسم التجميل الجلدي «لا روش بوزيه» و«فيشي» وغيرهما بنسبة 3.5% إلى 2.1 مليار يورو.
نقل بيان الشركة عن رئيسها التنفيذي نيكولا إيرونيموس قوله «في بيئة تشغيلية حافلة بالتحديات والتقلبات، بدأت لوريال السنة بنموّ يتوافق مع توقعاتنا. وشهدنا مفاجآت إيجابية وأقل إيجابية، إذ كانت الولايات المتحدة أكثر صعوبة من المتوقع، بينما كانت الصين أفضل بقليل من المتوقع».
وأضاف: «في ظل الوضع الراهن، تتمثل أولوياتنا في تنشيط النمو وإدارة بيان الدخل لدينا لتعويض تأثير زيادات التعريفات الجمركية - والإفادة من هامش الربح الإجمالي لدينا، وهو أصلاً صحي جداً».
وأكد إيرونيموس أنه «واثق» من استمرار «لوريال» في النمو على نحو أسرع من سوق التجميل العالمية «التي يُتوقع أن تنمو، رغم التوترات الاقتصادية والجيوسياسية الراهنة»، و«تحقيق عام آخر من النمو في الإيرادات والأرباح».