التضخم يفاجئ الأسواق.. ويُجبر الفيدرالي على الصبر

رغم أن بيانات التضخم الأساسي، جاءت وفقًا لتوقعات الأسواق، بيد أن مؤشرات إيجابية، بشأن التضخم العام في الولايات المتحدة الأميركية، صدرت اليوم الأربعاء.

وكشفت بيانات أميركية منذ قليل، اليوم الأربعاء، اتجاه التضخم العام في الولايات المتحدة إلى التباطؤ بأكثر من توقعات الأسواق .

ومن شأن تلك البيانات أن تدفع الفيدرالي إلى التأني، بشأن زيادة جديدة في أسعار الفائدة، حيث يبدو أن سياسة التشديد تؤتي ثمارها.

انخفاض سنوي

وعلى أساس سنوي انخفض مؤشر أسعار المستهلك الأميركي إلى 4.9%، بأقل من توقعات الأسواق التي أشارت لتباطؤه إلى 5.0%.

وفي المقابل جاءت القراءة خلال أبريل، أقل من القراءة السابقة لمؤشر أسعار المستهلك خلال مارس عند مستويات 5%.

اقرأ أيضًا..

هبوط مفاجئ.. عملة تواجه خطر التصحيح خلال ساعات

التضخم الأساسي

وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (سنويا) (أبريل)، عن تسجيل 5.5% مقابل التوقعات ذاتها، وأقل من القراءة السابقة عند 5.6%.

وفي غضون ذلك سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) (شهريا) (أبريل) 0.4%، متفقًا مع التوقعات والقراءة السابقة خلال مارس.

وسجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (أبريل) 306.49 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 306.2 نقطة، بينما جاءت القراءة السابقة عند 305.24 نقطة.

ارتفاع شهري

وفي المقابل سجل مؤشر أسعار المستهلكين على أساس شهري خلال أبريل 0.4%، مقابل توقعات بالنسبة ذاتها، بينما جاء أعلى من بيانات مارس عند 0.1%.

وكشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين (غير المعدل موسمياً) خلال أبريل، عند تسجيل 303.36 نقطة، بأقل طفيفًا من توقعات بتسجيل 303.53 نقطة، بينما جاءت اعلى من القراءة السابقة عند 301.84 نقطة.

وفي غضون ذلك كشفت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، s.a خلال أبريل، عن تراجع دون التوقعات إلى 302.92 نقطة، مقابل توقعات بتسجيل 303.28 نقطة، ومقابل القراءة السابقة عند 301.81 نقطة.

اقرأ أيضًا..

بعد بيانات إيجابية.. لاغارد: "ليست روسيا أكثر ما يقلقنا"

تسعير الفائدة

وبعد قرار سعر الفائدة الأسبوع الماضي، من مجلس الاحتياطي الفيدرالي، يقوم التجار بتسعير فرصة بنسبة 9% فقط للرفع، في اجتماع السياسة المقبل للبنك المركزي، وفقًا لأداة FedWatch التابعة لـ CME.

وقال جيمس بولارد: "إن صانعي السياسة قد يضطرون إلى دفع أسعار الفائدة إلى أعلى لتهدئة التضخم، لتتجاوز مستويات 5.25% الحالية".

وأضاف رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس: "لكننا سننتظر ونرى ما تظهره البيانات، قبل تسعير الفائدة القادم والمقرر في شهر يونيو".

توقعات الفيدرالي

وقال بنك ستاندرد تشارتر: "من المُرجح أن يتوقف الفيدرالي الأميركي مؤقتا، عن تشديد سياسته النقدية، في اجتماع يونيو القادم".

وأضاف خبراء البنك: "يجب أن يكون الفيدرالي الأميركي على دراية، بإذا ما كانت أرقام التضخم ستنخفض بالفعل، في إشارة إلى أن مهمة الفيدرالي الأميركي لم تنته بعد".

وقال خبراء البنك: "إذا تمكن الفيدرالي الأميركي، من إعادة السيطرة على دورة نمو الأجور المنتظمة، فهذا قد يمكنه من التوقف مؤقتا عن رفع الفائدة".

أقل عدوانية

وقال استراتيجيو غولدمان ساكس: "إن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، سيكون أقل عدوانية، فيما يتعلق بخفض أسعار الفائدة هذا العام، مقارنة بتوقعات الأسواق".

جنبًا إلى جنب مع توقعات خبراء بنك باركليز، أن التسعير القوي لقيام الفيدرالي الأميركي، بخفض أسعار الفائدة هذا العام تلاشى بالفعل.

وأوصى الاستراتيجيون في غولدمان، بقيادة برافين كوراباتي، أن مجمل الزيادات لأسعار الفائدة، التي من المرجح أن يقرها اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حتى نهاية العام، أقل بنحو 70 نقطة أساس من السعر الحالي.

ورجح خبراء غولدمان ساكس، أن المسار اللاحق خلال الأشهر الستة المقبلة، أن يقوم الفيدرالي الأميركي بتعليق رفع سعر الفائدة، كما تشير أحدث البيانات، إلى أن صناديق التحوط تتوقع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، أعلى لفترة أطول.

توجهات الأسواق

يقول أجاي كيديا، مدير شركة Kedia Commodities: "يراهن المتعاملون حاليا بنسبة 92% على أن يبقي البنك المركزي الأميركي، على أسعار الفائدة عند مستواها الحالي في يونيو".

وفي وقت سابق أظهر تقرير مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، أن توقعات تضخم المستهلكين الأميركيين كانت متباينة في أبريل.

وأظهرت بيانات مسح بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الاثنين، في أحدث مؤشر على أن أسعار الفائدة المرتفعة، بدأت تؤتي ثمارها في القطاع المالي.

اقرأ أيضًا..

البيانات التركية تتجمل قبل الانتخابات.. والبطالة تُثير القلق

نهاية مشروطة.. المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بهذا الموعد