قبل أيام معدودة على إجراء الانتخابات الرئاسية في تركيا والتي تترقبها الأسواق بشأن استشراف مستقبل الليرة التركية التي تتداول عند أدنى مستوياتها على الإطلاق.
صدرت، اليوم الأربعاء، بيانات اقتصادية إيجابية للغاية بشأن تحسن مؤشرات الإنتاج الصناعي في البلاد، جنبًا إلى جنب مع عدم اتساع معدلات البطالة، إلا أن مستويات البطالة بين الشباب لا تزال عند مستويات مرتفعة.
أكثر من 20% من الشباب التركي يعاني من البطالةتركستات
يوم مرتقب
ومن المقرر أن تشهد تركيا بداية الانتخابات الرئاسية داخل البلاد يوم 14 مايو الجاري، وفي غضون ذلك، يترقب الأتراك زيادة قوية في الرواتب في حال فاز الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بزيادة مريحة للرواتب قد تصل إلى 47% بدءا من يوليو المقبل.
بيانات إيجابية
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء التركي، اليوم الأربعاء، عن قفزة إيجابية كبيرة في الإنتاج الصناعي بالبلاد على أساس شهري خلال مارس.
وبحسب بيانات ترك ستات، ارتفع الانتاج الصناعي على أساس شهر بنسبة 22.2% مقابل التراجع في فبراير الماضي بنسبة 9.5%.
اقرأ أيضًا..
نهاية مشروطة.. المركزي الأوروبي يفاجئ الأسواق بهذا الموعد
تفوق التوقعات
جنبًا إلى جنب، تباطأ تراجع الإنتاج الصناعي على أساس سنوي خلال مارس بأعلى من توقعات المحللين والخبراء بينما سجل تحسنًا شديدًا مقارنة بالشهر السابق.
وتباطؤ التراجع في الإنتاج الصناعي إلى 0.1% مقابل توقعات بتسجيل 1.5% وبأقل من القراءة السابقة في فبراير عند 8.2%.
البطالة تستقر
وكشفت بيانات مكتب الإحصاء التركي عن استقرار معدلات البطالة نهاية مارس الماضي عند مستويات 10% دون تغير.
وبحسب نتائج مسح القوى العاملة الأسرية ؛ ارتفع عدد العاطلين عن العمل 15 سنة فأكثر بنحو 4 آلاف في مارس 2023 مقارنة بالشهر السابق وبلغ 3 ملايين و 508 ألف شخص.
وفي غضون ذلك ،ظل معدل البطالة دون تغيير عند 10٪. في حين أن معدل البطالة كان 8.1٪ للرجال بينما سجل معجل البطالة لدى النساء 13.8٪ .
معدلات التوظيف
وبحسب بيانات تركستات، بلغ معدل التوظيف المعدل موسمياً 48.2٪ وزاد عدد المشتغلين 37 ألف عامل في مارس 2023 مقارنة بالشهر السابق ليصبح 31 مليونا و 462 ألف عامل.
وفي غضون ذلك، ظل معدل التشغيل دون تغيير عند 48.2٪، بينما سجل معدل التشغيل لدى الرجال 66٪ للرجال، فيما سجل 30.7٪ للنساء.
زيادة مريحة في الرواتب والأجور بداية يوليو المقبلرجب طيب أردوغان
القوى العاملة
وبلغ معدل المشاركة في القوى العاملة المعدلة موسمياً 53.6٪، حيث ازدادت القوة العاملة بواقع 41 ألف شخص مقارنة بالشهر السابق لتصل إلى 34 مليونا و 970 ألف نسمة .
وفي غضون ذلك، بقي معدل المشاركة في القوى العاملة دون تغيير عند 53.6٪، بينما بلغ معدل المشاركة في القوى العاملة 71.9٪ للرجال ، و 35.7٪ للنساء.
اقرأ أيضًا..
النفط حائر والأسعار تهتز.. توقعات إيجابية ورياح عكسية
البطالة بين الشباب
بلغ معدل البطالة المعدلة موسمياً بين الشباب من الفئة العمرية 15-24 حوالي 20.1%٪ بزيادة قدرها 0.7 نقطة مقارنة بالشهر السابق.
وفي غضون ذلك، تم تقدير معدل البطالة في هذه الفئة العمرية بحوالي 15.2٪ عند الرجال و 28.9٪ عند النساء.
العمالة الخاملة
بلغ معدل القوى العاملة العاطلة المكونة من العمالة الناقصة المرتبطة بالوقت، والقوى العاملة المحتملة والعاطلين 21.8٪ في مارس 2023 بانخفاض قدره 1.6 نقطة مئوية مقارنة بالشهر السابق.
في حين أن المعدل المشترك للبطالة الناقصة المرتبطة بالوقت والعاطلين عن العمل كان 15.1٪ ، فإن المعدل المشترك للعاطلين عن العمل والقوى العاملة المحتملة يقدر بـ 17.2٪.
قيمة الليرة التركية قد تهبط إلى ما يقارب 30 ليرة أمام الدولار بنهاية العامجي بي مورغان
الليرة الآن
وخلال تعاملات، اليوم الأربعاء، انخفضت الليرة التركية دون مستويات المقاومة الرئيسية عند 19.5 ليرة للدولار والتي كانت قد كسرتها منتصف أبريل الماضي.
وتم مشاهدة الليرة التركية خلال هذه اللحظات عند مستويات 19.54 ليرة للدولار، بينما سجلت أعلى سعر مقابل الدولار عند مستويات 19.4637 ليرة للدولار.
اقرأ أيضًا..
الدولار يٌكشر عن أنيابه.. الطاولة تنقلب على الذهب والأسهم والنفط
وكانت الليرة التركية سجلت أدنى مستوى لها على الإطلاق يوم 8 مايو الجاري الماضي حينما هبطت إلى مستويات 19.7618 ليرة للدولار.
وخلال العام الماضي 2022، انخفضت الليرة التركية من مستويات 13.3 ليرة للدولار إلى مستويات 18.69 ليرة للدولار بتراجع بلغت نسبته 41%.
بينما انخفضت الليرة التركية من مستويات قرب الـ 8.3 ليرة للدولار في سبتمبر 2021 حينما بدأ المركزي التركي دورة التيسير النقدي نزولا إلى مستويات 13.3 ليرة للدولار بتراجع 60%.
وإجمالا ومنذ سبتمبر 2021 وحتى تعاملات، اليوم الخميس، انخفضت الليرة التركية مقابل الدولار في حدود 130% نزولا من مستويات 8.3 ليرة للدولار إلى مستويات الـ 19 ليرة للدولار.
التضخم يتباطأ
و جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التركي إيجابية للشهر السادس على التوالي لتهبط إلى أدنى مستوياتها منذ يناير 2022.
ويأتي تراجع معدلات التضخم متسقًا مع تعهدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي وعد بأن ينخفض التضخم إلى معدلات قرب الـ 40% إلى 20% خلال عام 2023.
وسجل مؤشر أسعار المستهلكين (سنويا) (أبريل) تباطؤًا إلى 43.68% مقابل توقعات بتسجيل 51.33% ومقابل قراءة فعلية في مارس عند 50.51% .
وعلى صعيد التضخم فقد قفز إلى أعلى مستوياته في ربع قرن في أكتوبر الماضي حينما صعد إلى مستويات 85.5%.
وجاء ارتفاع التضخم مع بداية رحلة خفض الفائدة ليرتفع من مستويات قرب الـ 19 % في سبتمبر 2021 إلى أعلى مستوياته في 25 عام في أكتوبر 22.
اقرأ أيضًا..
نهاية الرحلة.. الفيدرالي يهز الأسواق بتصريحات جديدة
تطور الفائدة
قرر البنك المركزي التركي في اجتماعي أبريل ومارس الماضي الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات بعد خفضها الأول خلال فبراير من العام الجاري.
ومنذ سبتمبر 2021، قام المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة في حدود 1000 نقطة أساس بواقع 500 نقطة في الفترة من سبتمبر وحتى ديسمبر 2021 لتنخفض من 19% إلى 14% في ديسمبر 2021.
وخلال عام 2022، قام المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة بواقع 500 نقطة أساس أخرى لتنخفض معدلات الفائدة من 14% إلى 9% وفقًا لتعهدات الرئيس رجب طيب أردوغان.
الليرة والانتخابات
وتوقع محللو جيه بي مورغان في فرضية "الالتزام الشديد" أن تهوي الليرة مبدئيا ليسجل الدولار ما بين 24 و25 ليرة للدولار
تابع محللو جيه بي مورغان، أن الليرة ستهبط عقب ذلك إلى 26 ليرة للدولار بنهاية العام بالمقارنة مع قيمته الحالية عند 19 ليرة.
بينما يرى محللو جي بي مورغان، أن السيناريو الثاني يحمل استمرار سيناريو السياسة التقليدية الذي يتبناه الرئيس التركي حيث الفائدة المنخفضة.
وتوقع محللو البنك في هذا السيناريو، أن تهبط قيمة الليرة إلى ما يقارب 30 أمام الدولار بنهاية العام، لكن بمعدل هبوط مبدئي أبطأ، بينما من غير المرجح حدوث تغيرات كبيرة في عائدات السندات في هذه الفرضية.
اقرأ أيضًا..
