وعلى النقيض من توقعات البعض بشأن انكماش نشاط التشغيل في الشركات الأميركية جاءت البيانات الأخيرة، والتي أدت إلى تفاعل الأسواق بقوة.
وفي غضون ذلك اتجه المعدن الأصفر إلى توسيع خسائره، في ظل دعم البيانات لرفع أسعار الفائدة، بينما اتجه الدولار إلى تقليص معظم خسائره الصباحية.
الوظائف كانت قوية في الأشهر الأخيرة، بينما ظل معدل البطالة منخفضا وظل التضخم مرتفعاالفيدرالي الأميركي
وكشفت بيانات صادرة عن مكتب إحصاء العمالة الأميركية، اليوم الخميس، عن ارتفاع حاد في بيانات التوظيف بالقطاع الخاص الأميركي خلال يونيو الماضي.
وفي غضون ذلك، كشفت بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي، الصادر عن ADP (يونيو)، ارتفاع التوظيف بالقطاع الخاص بواقع 497 ألف وظيفة.
يأتي ذلك أعلى من توقعات الأسواق التي أشارت إلى ارتفاعه بنحو 226 ألف وظيفة.
وتعد القراءة الحالية أعلى من القراءة السابقة، التي كشفت عن إضافة القطاع الخاص غير الزراعي في الولايات المتحدة، حوالي 267 ألف وظيفة خلال مايو الماضي، بعد المراجعة من 278 ألف وظيفة.
زاد التوظيف بالأعمال الصغيرة بواقع 299 ألف وظيفة، بينما ارتفع التوظيف بالأعمال المتوسطة بواقع 193 ألف وظيفة.
وفي غضون ذلك تراجع التوظيف بالأعمال الكبيرة بواقع 8 اَلاف وظيفة.
وفي غضون ذلك انخفض المعدن الأصفر في التعاملات الفورية، بنسبة 0.6% أو ما يعادل 11 دولارا في الأوقية، نزولًا إلى مستويات قرب الـ 1900 دولار للأوقية.
بينما تراجع الذهب في العقود الآجلة تسليم أغسطس بوتيرة أقوى، ليفقد 15 دولارا نزولًا إلى مستويات 1910 دولارات للأوقية منخفضًا بنسبة 0.8%.
بعض الأعضاء رأوا أن رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو الماضي كان الخيار الأفضلالفيدرالي الأميركي
وفي المقابل قلص مؤشر الدولار الأميركي من خسائره الصباحية، مقابل سلة من العملات، بعدما انخفض في وقت سابق إلى مستويات دون الـ103 نقاط.
وانخفض مؤشر الدولار الآن في حدود 0.1% مقابل سلة من ست عملات ليصل إلى مستويات قرب الـ 103.3 نقطة.
وفي وقت سابق أشار المشاركون في لجنة السياسة النقدية في مناقشتهم للظروف الاقتصادية الحالية، إلى أن النشاط الاقتصادي استمر في التوسع بوتيرة متواضعة.
وكشف محضر الفيدرالي أن مكاسب الوظائف كانت قوية في الأشهر الأخيرة، بينما ظل معدل البطالة منخفضا وظل التضخم مرتفعا.
ورأى أعضاء الفيدرالي الأميركي أن تشديد شروط الائتمان للأسر والشركات، من المرجح أن يؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم.
وكشف محضر اجتماع الفيدرالي الأميركي الأخير، عن تأكيد لجنة السياسات أن التوقف الأخير في رفع أسعار الفائدة، هو توقف مؤقت ولا يعني نهاية رحلة رفع الفائدة.
وأظهر محضر الفيدرالي أن بعض الأعضاء كانوا يرون أن رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو الماضي كان الخيار الأفضل.
بيد أنه وفي المقابل وافق الجميع على وقف رفع الفائدة لتثبت في الاجتماع الماضي خلال يونيو.
ولا يزال أعضاء الفيدرالي يرجحون احتمالية حدوث ركود اقتصادي هادئ بنهاية العام، مع التنويه بوجود فرصة لتجنب هذا السيناريو.
وتوقع الأعضاء أن الناتج الإجمالي المحلي المرن في النصف الأول من 2023 سيختبر الضعف في بقية 2023.
وأشار أعضاء الفيدرالي إلى خوفهم من عدم تباطؤ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي بالصورة المأمولة حيث يسجل 5.3% على أساس سنوي.