وفي غضون ذلك، ومع بداية زيارة يلين للصين اليوم الخميس، أكدت التجارة الأميركية أنها لن تترك قرار الصين بفرض ضوابط على صادرات بعض المعادن المستخدمة في صناعة الرقائق يمر مرور الكرام.
واشنطن تعارض بشدة قرار الصين فرض قيود على صادرات المعادن.. وستتشاور مع شركائها وحلفائها لمعالجة هذه القضيةالتجاراة الأميركية
وتمثل هذه القضية أحدث فصل من التوترات بين الولايات المتحدة والصين التي تصاعدت في السنوات الأخيرة.
ومن بين تلك القضايا، تأتي التعريفات التجارية، وأصول وباء COVID-19، والأمن السيبراني، ومزاعم التجسس، والمنافسة التكنولوجية.
قالت الولايات المتحدة الأميركية منذ ساعات: "إنها تعارض بشدة قيود الصين على تصدير المعادن".
وقال متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية: " إن الولايات المتحدة تعارض بشدة ضوابط التصدير التي أعلنتها الصين على الغاليوم والجرمانيوم والمعادن اللازمة لإنتاج أشباه الموصلات والإلكترونيات الأخرى".
وأضاف متحدث باسم وزارة التجارة الأميركية: "أن واشنطن ستتشاور مع شركائها وحلفائها لمعالجة هذه القضية".
وأكد المتحدث باسم وزارة التجارة في بيان رسمي تؤكد هذه الإجراءات الحاجة إلى تنويع سلاسل التوريد.
وأشار المتحدث باسم التجارة الأميركية أن الولايات المتحدة ستتواصل مع حلفائها وشركائها لمعالجة هذا الأمر وبناء المرونة في سلاسل التوريد الهامة.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت الصين ضوابط تصدير على منتجات الغاليوم والجرمانيوم ، المستخدمة في السيارات الكهربائية (EVs) وكابلات الألياف البصرية.
وأدى الإعلان المفاجئ عن الضوابط اعتبارًا من الأول من أغسطس إلى اندفاع الشركات لتأمين الإمدادات ورفع الأسعار.
ويستخدم الجرمانيوم في رقائق الكمبيوتر عالية السرعة ، والبلاستيك ، وفي التطبيقات العسكرية مثل أجهزة الرؤية الليلية، وكذلك أجهزة استشعار صور الأقمار الصناعية.
بينما يستخدم الغاليوم في أجهزة الاتصالات الرادارية والراديو والأقمار الصناعية ومصابيح LED.
تحرك الصين الذي قالت إنه يهدف إلى حماية الأمن القومي،رد فعل على الجهود المتصاعدة التي تبذلها واشنطن لكبح التقدم التكنولوجي للصينوي غيانغو
واعتبر المحللون الاقتصاديون تحرك الصين، الذي قالت إنه يهدف إلى حماية الأمن القومي، على أنه رد على الجهود المتصاعدة التي تبذلها واشنطن لكبح التقدم التكنولوجي للصين.
وجاء هذا الإعلان عشية عطلة عيد الاستقلال الأميركي وقبيل زيارة وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لبكين.
وفي غضون ذلك، أكدت المفوضية الأوروبية عن قلقها ، في حين قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن أي توسيع للرقابة على مواد مثل الليثيوم سيكون أزمة كبيرة.
وتواجه جانيت يلين اختبارًا دبلوماسيًا في زيارتها عالية المخاطر إلى الصين، حيث تحتاج إثبات أن الولايات المتحدة لا تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الصيني.
وفي وقت سابق، اعتبرت يلين الصين أهم منافس استراتيجي لأميركا وتعهدت بمواجهة ممارساتها التعسفية وغير العادلة وغير القانونية، وأشارت إلى أنها تضر بالشركات والعاملين في الولايات المتحدة الأميركية.
بيد أنها في المقابل كانت من أبرز مؤيدي الإدارة للحفاظ على العلاقات الاقتصادية مع الصين، وانتقدت التعريفات الجمركية، وحثت على توخي الحذر بشأن القيود الجديدة على الاستثمار في الصين.
وفي الأسبوع الماضي، حذرت جانيت يلين من أن فصل الاقتصادين سيكون كارثيًا.
ووصلت يلين إلى بكين، اليوم الخميس، في زيارة تستغرق أربعة أيام وهي الأولى لها كوزيرة للخزانة.
الصين أهم منافس استراتيجي لأميركا ويجب مواجهة ممارساتها التعسفية وغير العادلة وغير القانونية.جانيت يلين
وبينما تعد إدارة بايدن عدة قيود جديدة على تجارة التكنولوجيا الأميركية مع الصين، بما في ذلك القيود المحتملة على الرقائق المتقدمة والاستثمار الأميركي في البلاد.
يبدو أن القواعد القادمة من المرجح أن تضييق الخناق على وصول الشركات الصينية إلى خدمات الحوسبة السحابية في الولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، سيكون التحدي ليلين هو إقناع نظرائها الصينيين بأن مجموعة التدابير الأميركية التي تمنع الوصول إلى التكنولوجيا الحساسة مثل أشباه الموصلات باسم الأمن القومي لا تهدف إلى الإضرار بالاقتصاد الصيني.
يأتي ذلك، بعدما أعلنت بكين هذا الأسبوع أنها ستقيد تصدير بعض المعادن الهامة المستخدمة في إنتاج بعض الرقائق.
ومن المرجح أن تتحرك وزارة التجارة الأميركية في أقرب وقت في الشهر المقبل لإيقاف شحنات الرقائق التي تصنعها Nvidia وغيرها من صانعي الرقائق للعملاء في الصين دون الحصول على ترخيص أولاً.
ويمكن أن تؤدي هذه الخطوة إلى إعاقة قدرة الصين على بناء قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي بعد القيود التي فرضت العام الماضي والتي قطعت صادرات شرائح الذكاء الاصطناعي تقدمًا من إنتاج Nvidia و Advanced Micro Devices.
وفي غضون ذلك، استجابت Nvidia لهذه الخطوة من خلال صنع نسخة من رقائق الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للسوق الصينية تسمى A800 والتي تقل عن عتبات الأداء التي حددتها وزارة التجارة.
وتدرس الإدارة الأميركية تقييد تأجير الخدمات السحابية لشركات الذكاء الاصطناعي الصينية ، التي استخدمت مثل هذه الترتيبات للالتفاف حول حظر التصدير على الرقائق المتقدمة .
تنتج الصين حوالي 60% من الغرمانيوم في العالم.. بينما تنتج حوالي 80% من الغاليومCRMA
تنتج الصين حوالي 60% من الغرمانيوم في العالم ، وفقًا لاتحاد الصناعة الأوروبية Critical Raw Materials Alliance (CRMA) ، ويأتي الباقي من كندا وفنلندا وروسيا والولايات المتحدة.
يوجد الغاليوم بكميات ضئيلة في خامات الزنك والبوكسيت، وينتج معدن الغاليوم عند معالجة البوكسيت لصنع الألومنيوم.
ويتم إنتاج حوالي 80% من الغاليوم في الصين، وفقًا لـ CRMA، حيث أن عددًا قليلاً فقط من الشركات يمكنها أن تصنعها بالنقاء المطلوب.
وستفرض الصين قيودا على ثمانية منتجات ذات صلة بالغاليوم، ومنهم أنتيمونيد الغاليوم، زرنيخيد الغاليوم، معدن الغاليوم، نيتريد الغاليوم، أكسيد الغاليوم، فوسفيد الغاليوم، سيلينيد الغاليوم، زرنيخيد الغاليوم الإنديوم.
وأضافت وزارة تجارة الصين أنها ستطبق أيضا الضوابط على ستة منتجات أخرى من الجرمانيوم، وكان منهم: ثاني أكسيد الجرمانيوم، ركيزة النمو فوق الجرمانيوم، فضلا عن سبائك الجرمانيوم، ومعدن الجرمانيوم، ورابع كلوريد الجرمانيوم، بالإضافة لفوسفيد الجرمانيوم والزنك.
وقال وي غيانغو: "إن تدابير الرقابة على صادرات الصين لمواد صناعة الرقائق وأشباه الموصلات هي مجرد بداية فقط".
وأكد نائب وزير تجارة الصين السابق أن الصين لديها المزيد من الأدوات وتدابير العقوبات لمواجهة أي اعتداء اقتصادي.
وأشار غيانغو إلى أن الإجراءات المضادة ستتصاعد في حال استمرت قيود التكنولوجيا الفائقة، التي تستهدف الصين في التصعيد.
وفي غضون ذلك، أشارت وزارة التجارة الصينية إلى أن الصين ستطبق الضوابط التي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من 1 أغسطس المقبل.
وتأتي أهمية الجرمانيوم أنه يستخدم في تقنية الأشعة تحت الحمراء وكابلات الألياف الضوئية والرقائق بالإضافة للخلايا الشمسية.