logo
بورصات عالمية

ماذا يحدث؟.. الفيدرالي لم يخرج عن النص ولكن الأسواق ترتبك

ماذا يحدث؟.. الفيدرالي لم يخرج عن النص ولكن الأسواق ترتبك
تاريخ النشر:21 سبتمبر 2023, 08:41 ص
رغم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لم يخرج عن النص، ولم يفاجئ الأسواق بشأن قرار الفائدة الذي اختار التوقف عن رفع أسعار الفائدة، إلا أن الأسواق انقلبت رأسًا على عقب.

وجاء ذلك نتيجة التصريحات الأكثر تشددًا من جانب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الاجتماعات المقبلة، مؤكدًا أن رفع أسعار الفائدة لم ينته بعد، وأن قرار الأمس مجرد توقف مؤقت.

مستعدون لرفع الفائدة بشكل أكبر إذا اقتضت الضرورة، وتشديد السياسة النقدية أكثر للسيطرة على التضخم المرتفع وإعادته للهدف المحدد له بشكل مستدام
جيروم باول
قرار الفائدة

وقرر الفيدرالي الأميركي، مساء أمس الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة عند 5.5% دون أي زيادات في شهر سبتمبر متفقًا مع التوقعات.

ووفقًا لبيان لجنة السياسة النقدية لا يزال أغلب أعضاء اللحجنة يرون ضرورة رفع الفائدة بـ 25 نقطة أساس من جديد في 2023.

وأشار بيان لجنة السياسة النقدية إلى أن الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول في 2024، مع تأخير موعد ووتيرة خفض الفائدة سواء في 2024 أو 2025.

ووفقًا لبيان السياسة النقدية يرى 12 عضوًا من أعضاء الفيدرالي ضرورة رفع أسعار الفائدة إلى مستويات الـ 5.75% برفع 25 نقطة أساس، فيما يرى 7 أعضاء التوقف عند 5.5%.

 اقرأ أيضًا- محمد بن سلمان يعرض رؤيته للاقتصاد والتغيير في مقابلة مع فوكس نيوز
مستعدون للتشديد

وجاء تصريح رئيس جيروم باول بشان انفتاح بنك الاحتياطي الفيدرالي على رفع أسعار الفائدة بقوة في الاجتماعات المقبلة.

وقال رئيس الفيدرالي: "مستعدون لرفع الفائدة بشكل أكبر إذا اقتضت الضرورة، وتشديد السياسة النقدية أكثر للسيطرة على التضخم المرتفع وإعادته للهدف المحدد له بشكل مستدام".

خفض الفائدة

ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن العام المقبل قد يكون من المناسب خفض الفائدة، ولكن لا يمكن تحديد ذلك التوقيت حاليا.​

وأكد باول أن الفيدرالي الأميركي يراقب بيانات النمو الاقتصادي عن كثب، مشيرًا إلى ان يحاول البنك يسعى لتحقيق هدف استقرار الأسعار.

في حالة حدوث إغلاق حكومي أثناء اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل، فقد يؤثر على قرارات السياسة النقدية بكل تأكيد
جيروم باول
الإغلاق الحكومي

ولفت باول إلى أن التساؤل الحالي يتمثل في احتمالية أن يمثل النمو الاقتصادي عائقا أمام تحقيق هدف التضخم.

وأشار رئيس الفيدرالي إلى أن هناك الكثير من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الأميركي مثل الإغلاق الحكومي، واستمرار ارتفاع الفائدة، وغيرها من العوامل.

وقال باول : "في حالة حدوث إغلاق حكومي أثناء اجتماع الفيدرالي الأميركي المقبل، فقد يؤثر على قرارات السياسة النقدية بكل تأكيد".

اقرأ أيضًا- النفط يهبط دون مستويات الـ 90 دولارا رغم إيجابية بيانات المخزون
لم نصل للذروة

وأكد رئيس الفيدرالي الأميركي، خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب قرار الفائدة، أن قرار الإبقاء على الفائدة دون تغيير هذا الاجتماع جاء اعتمادا على البيانات الاقتصادية.

وأوضح رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أن الإبقاء على السياسة النقدية اليوم لا يعني بأننا وصلنا إلى ذروة رفع الفائدة.

رفع جديد

وقال رئيس الفيدرالي: "وفقا للتوقعات، قد يقرر الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقررة في وقت لاحق من العام الجاري".

وأضاف جيروم باول: "نرى أننا حققنا تقدما كبيرا حول هدف التضخم، ونرحب بهذا التطور، مشيرًا إلى أن الفائدة الحقيقية إيجابية حاليا، وهذا أمر جيد".

قد يقرر الفيدرالي الأميركي رفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المقررة في وقت لاحق من العام الجاري
جيروم باول
الاعتماد على الأرقام

وقال رئيس الفيدرالي: "سوف نرى ما إذا كان الفيدرالي الأميركي سيرفع الفائدة مجددا خلال اجتماعاته المتبقية هذا العام ولكن سيعتمد ذلك على البيانات الاقتصادية".

ولفت باول إلى أن الوقت الحالي يتطلب الحذر قبل اتخاذ قرارات السياسة النقدية، مشيرًا إلى البيانات الاقتصادية هي التي ستحدد قرارات السياسة النقدية.

الإفلات من الركود

ولفت جيروم باول إلى أن السياسة النقدية قد تصل إلى المستوى التقييدي المناسب لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له عند 2%، وذلك دون قلق مع الأداء الاقتصاد القوي حتى الآن.

وأشار باول إلى أن قوة النشاط الاقتصادي قد تعني بأنه يجب اتخاذ قرارات إضافية حول رفع الفائدة، لافتًا إلى أن معدل الفائدة الحيادي ارتفع بشكل واضح.

اقرأ أيضًا- الصادرات النفطية السعودية تنخفض أكثر من الثلث
ركود طفيف

وأشار جيروم باول إلى أن الركود الاقتصادي الطفيف ضمن السيناريوهات التي قد تحدث، ولذلك، يجب على الفيدرالي الأميركي التصرف بحذر شديد.

وأوضح رئيس الفيدرالي أنه لا يمكن تحديد المستوى التقييدي المناسب لإعادة التضخم نحو الهدف، علمًا بأن التضخم بدأ في التباطؤ، وهذا يعني بأن السياسة التقييدية تنجح في تحقيق الهدف.

النشاط الاقتصادي أقوى من التوقعات، وهذا يشجعنا فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية
جيروم باول
توقعات الفائدة

وبحسب بيان لجنة السياسة النقدية من المتوقع رفع أسعار الفائدة الأميركية لمستوى 5.6% في 2023، وحوالي 5.1% في العام المقبل، وحوالي 3.9% في 2025، ونحو 2.9% في 2026، وحوالي 2.5% في المدى الطويل.

وفي المقابل من ذلك كانت التوقعات السابقة تشير لرفع الفائدة إلى 5.6% هذا العام وحوالي 4.6% في العام المقبل، ونحو 3.4% في 2025، وإلى 2.5% في المدى الطويل.

التضخم الأساسي

وأظهر بيان لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي أنه من المتوقع استقرار التضخم الأميركي الأساسي عند 3.7% هذا العام، وحوالي 2.6% في العام المقبل، وحوالي 2.3% في 2025، وحوالي 2% في المدى الطويل.

وفي المقابل كانت التوقعات السابقة كانت استقرار التضخم عند 3.9% في 2023، وحوالي 2.6% في العام المقبل، ونحو 2.2% في 2025. وحوالي 2% بالمدى الطويل.

الاقتصاد الأميركي

ووفقًا لبيان لجنة السياسة النقدية من المتوقع نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 2.1% خلال 2023 وبنسبة 1.5% خلال 2024، وبنسبة 1.8% خلال 2025، وبنسبة 1.8% في المدى الطويل.

وفي المقابل، كانت التوقعات السابقة نمو الاقتصاد الأميركي بنسبة 1.0% خلال 2023 وبحوالي 1.1% في 2024، وبحوالي 1.8% في 2025، وبمقدار 1.8% في المدى الطويل.

البنك سيتخذ قرارات السياسة النقدية كل اجتماع على حدة وسيتوقف ذلك على البيانات الاقتصادية
جيروم باول
توقعات البطالة

وبحسب بيان لجنة السياسة النقدية فإنه من المتوقع استقرار البطالة الأميركية عند 3.8% في 2023، وعند 4.1% في 2024، وحوالي 4.1% في 2025، والتوقعات طويلة المدى عند 4%.

وفي المقابل كانت التوقعات السابقة كانت استقرار البطالة عند 4.1% في 2023 وحوالي 4.5% في 2024، وحوالي 4.5% في 2025، و 4% في المدى الطويل.

التضخم العام

وأشار بيان لجنة السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المتوقع استقرار التضخم الأميركي عند 3.3% هذا العام، وحوالي 2.5% في العام المقبل، وحوالي 2.2% في 2025 ، وحوالي 2% في المدى الطويل.

وفي المقابل كانت التوقعات السابقة كانت استقرار التضخم عند 3.2% في 2023، وحوالي 2.5% في العام المقبل، ونحو 2.1% في 2025، ونحو 2.0% في المدى الطويل.

اقرأ أيضًا- بنوك عالمية: النفط في طريقه إلى 120 دولاراً
إعادة التضخم

وقال رئيس الفيدرالي الأميركي إن البنك ملتزم بإعادة التضخم نحو الهدف المحدد، مشيرًا إلى تفهم ما يمثله التضخم من صعوبات للمواطنين.

بيد أن جيروم باول أكد على أن استعادة استقرار الأسعار مهم جدا للاقتصاد، ولفت إلى أن الفيدرالي الأميركي قام بتشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة للسيطرة على التضخم.

وأوضح باول أن التضخم أصبح أكثر اعتدالا مؤخرا، إعادة التضخم نحو الهدف المحدد له بشكل مستدام ستستغرق بعض الوقت.

ولفت رئيس الفيدرالي إلى أن قرارات بنك الاحتياطي الأميركي تأتي ضمن التزامه بإعادة التضخم نحو الهدف عند 2%، وتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل.

رفعنا توقعات التضخم تزامنًا واستمرار سوق العمل قويا للغاية إضافة إلى أن الأجور ارتفعت بشكل كبير
جيروم باول
قراءة البيانات

وأكد جيروم باول أن قرارات السياسة النقدية المقبلة ستعتمد على البيانات الاقتصادية، مشيرًا إلى أن البيانات حول النشاط الاقتصادي الأميركي قوية، والإنفاق لا يزال كبيرا.

وأكد رئيس الفيدرالي الأميركي جيروم باول أن البنك سيتخذ قرارات السياسة النقدية كل اجتماع على حدة وسيتوقف ذلك على البيانات الاقتصادية.

سوق العمل

ولفت رئيس الفيدرالي إلى أنه قد تم رفع توقعات التضخم للنمو الاقتصادي، تزامنًا واستمرار سوق العمل قويا للغاية والأجور ارتفعت بشكل كبير.

وأشار رئيس الفيدرالي إلى أن معدل البطالة ارتفع ولكنه لا يزال عند مستويات منخفضة، ولفت إلى أن البنك يتوقع هدوء الأوضاع قليلا في سوق العمل، وكذلك ارتفاع البطالة قليلا.

أقوى من التوقعات

وفي إشارة إلى ثقة الفيدرالي في الإفلات من الركود القاسي والتوجه الى ركود ناعم، أشار باول إلى أن النشاط الاقتصادي أقوى من التوقعات، وهذا يشجعنا فيما يتعلق بقرارات السياسة النقدية.

وأكد الفيدرالي أن مناقشات اللجنة خلال هذا الاجتماع جاءت حول الإبقاء على السياسة النقدية دون تغيير.

وكانت الاجتماعات السابقة لبنك الاحتياطي الفيدرالي قد أسفرت عن ارتفاع معدلات الفائدة على الأموال الفيدرالي إلى أعلى مستوياتها في 22 عاما بعدما رفع الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة 12 مرة في 15 اجتماعًا.

اقرأ أيضًا- بيانات بريطانية تضرب الجنيه الاسترليني وتقفز بالأسهم
logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC