جنبًا إلى جنب مع تراجع الدولار، ارتفعت الأصول الاخرى، ليستعيد الذهب بريقه، صاعدًا أعلى مستويات الـ 2000 دولار، التي فقدها في الجلسات الأخيرة.
التضخم لا يزال مرتفعًا، ربما يتجه الفيدرالي لمفاجأة الأسواق رغم الأزمة الحاصلةكيران كالدر
وفي غضون ذلك، ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر، تسليم يونيو، إلى مستويات 2020 دولارا للأوقية، بمكاسب تخطت الـ 15 دولارا للأوقية بارتفاع 0.75%.
جنبًا إلى جنب ارتفع سعر الذهب في العقود الفورية، خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الاربعاء، إلى مستويات أعلى الـ 2005 دولارات للأوقية بمكاسب في حدود 0.5%.
اقرأ أيضًا..
الطمع يُشعل العملات المشفرة.. مكاسب 60 مليارا بـ 60 دقيقة
وتأتي ارتفاعات الذهب مع انكسار موجة صعود الدولار، الذي هبط بالقرب من أدنى مستوياته في أسبوعين، متجهًا إلى أدنى مستوياته في أكثر من عام .
وانخفض الدولار الأميركي خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء، متجهًا صوب مستويات الـ 101 نقطة، والتي تعد الأدنى منذ اكتوبر 2022.
ونزل مؤشر الدولار الرئيسي 0.8% مقابل سلة من العملات الرئيسية، إلى مستويات 101.01 نقطة.
وفي غضون ذلك هبط العائد على سندات الخزانة الأميركية للإصدرات طويلة الأجل، لينخفض عائد سندات 10 سنوات دون مستويات الدعم، عند 3.45 إلى 3.94%.
وتشهد سوق السندات حالة من الصخب الشديد، فيظل تعثر المفاوضات بين طرفي الحكومة الأميركية، حتى الآن، بشأن رفع سقف ديون الحكومة الفيدرالية.
وفي غضون ذلك اندفع المستثمرون على أذون خزانة شهرا واحدا وثلاثة أشهر، بسبب توتر سقف الديون الأميركية، جنبًا إلى جنب مع الابتعاد عن الإصدارات طويلة الأجل الأخرى.
في مطلع مارس الماضي أشعلت أزمة انهيار 3 مصارف أميركية، المخاوف في أسواق المال، ليهبط الدولار الأميركي صوب قاع عام.
وفي غضون ذلك اتجه الذهب صوب أعلى مستوياته على الإطلاق، متجاوزًا مستويات الـ 2050 دولارا للأوقية، بفارق لا يتجاوز 20 دولارا عن قمته التاريخية.
مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عقد اجتماعات طارئة لمناقشة إنقاذ بنك فيرست ريبابيلكفايننشيال تايمز
تراجعت أسهم First Republic Bank، إلى مستوى قياسي جديد، بعد أن أعلن البنك أن المودعين سحبوا أكثر من 100 مليار دولار .
وفي غضون ذلك تجددت المخاوف من المزيد من الانهيارات المصرفية، بعد فشل بنك Silicon Valley و Signature Bank.
وكشف فيرست ريبابيلك بنك، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له، أنه فقد 40% من ودائعه في الربع الأول، حيث عانى القطاع المصرفي من أكبر أزمة ثقة، منذ الانهيار المالي 2007-2008.
وشهد البنك انخفاضًا في ودائعه، بمقدار 72 مليار دولار خلال هذه الفترة، علمًا بأن البنك تلقى حزمة إنقاذ بقيمة 30 مليار دولار، تم الإعلان عنها الشهر الماضي من خلال كونسورتيوم مكون من 11 بنكًا.
اقرأ أيضًا..
الاقتصاد الأميركي لا يزال قويًا.. بيانات إيجابية تفوق التوقعات
وقالت صحيفة فاينانشيال تايمز، إن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، عقد اجتماعات طارئة، لمناقشة إنقاذ بنك فيرست ريبابيلك.
وجاءت تلك الاجتماعات خوفًا من فشل جديد، بعد الاستقرار النسبي الذي شهده السوق، بعد انهيار بنك وادي السيليكون، وسيغنتشر بنك، ومن قبلهما سيلفر غيت.
وفي غضون ذلك تم عقد عدة اجتماعات، بين مسؤولين من البيت الأبيض، والاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة، في الأيام الأخيرة.
وتحاول إدارة بايدن السيطرة على الأزمة، التي تتزايد مخاوفها، وتعتقد الإدارة الأميركية أن الوقت ينفد، وأن البنك يقترب من الفشل في تأمين ودائع العملاء والمستثمرين.
ورغم أن الاسواق تتوقع قيام الفيدرالي الأميركي، برفع معدلات الفائدة على الاموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس، فإن مخاوف السقوط في براثن ركود عنيف، لا تزال تطل برأسها على أكبر اقتصاد في العالم.
وقال ييب جون رونغ من آي جي: "إن توقعات سعر الفائدة الفيدرالية، لا تزال مستقرة عند توقع بزيادة في حدود 0.25%" .
وقال كيران كالدر، رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة: "يجب أن نأخذ تصريحات الفيدرالي على محمل الجد، حينما يقول إن أسعار الفائدة لن تنخفض هذا العام".
وحذر رئيس أبحاث الأسهم لآسيا في Union Bancaire Privee في سنغافورة، من أن كون التضخم لا يزال مرتفعًا، ربما يتجه الفيدرالي لمفاجأة الأسواق رغم الأزمة الحاصلة".
اقرأ أيضًا..
سوق السندات يشتعل.. كارثة يخشاها الجميع لم تحدث منذ 234 عاما