ورغم أن القرار بشأن أسعار الفائدة شبه محسوم، إلا أن ما يلي صدور القرار، بات الشغل الشاغل والمحرك الرئيس لشهية مخاطر المستثمرين، حيث تترقب الأسواق أي إشارات بشأن موعد خفض أسعار الفائدة المحتمل.
كان هناك تحول كبير في توقعات السوق بما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة الفيدراليإيليا سبيفاك
وخلال هذه اللحظات من تعاملات الأربعاء، ارتفعت العقود الآجلة للمعدن الأصفر بحوالي 5 دولارات، وصولا إلى مستويات 1998 دولارًا للأوقية، بزيادة في حدود 0.25%.
وفي غضون ذلك ارتفعت أسعار الذهب في العقود الفورية بحوالي 0.3%، وصولا إلى مستويات قرب الـ 1981 دولارًا للأوقية، بمكاسب بلغت نحو 4.5 دولار.
هبطت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.2%، ليصل إلى مستوى 1975.07 دولار للأوقية .
كما تراجعت أسعار العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 1990.10 دولار.
ورغم تحول الذهب صوب المنطقة الخضراء، لا يزال مؤشر الدولار الرئيس يرتفع بحوالي 0.15% عند مستويات أعلى الـ 104 نقاط مقابل سلة من 6 عملات رئيسة.
ومنذ قليل كان مؤشر الدولار الرئيس يرتفع بنسبة 0.2%، مقابل العملات المنافسة، مما يزيد من تكلفة الذهب على حائزي العملات الأخرى.
أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تأييد وجهة نظر متشائمة، لأن توقعات التضخم قد تتأرجح بعد ذلكإيليا سبيفاك
ويتوقع المتعاملون على نطاق واسع، أن يبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، في نطاق بين 5.25 و5.50% هذا الأسبوع، كما يتوقعون بنسبة 75% تقريبا خفض أسعار الفائدة في مايو، وفقا لأداة فيدووتش التابعة لشركة سي.إم.إي.
وستصدر لجنة السياسة النقدية المعنية بتحديد أسعار الفائدة في الاحتياطي الفيدرالي، بيانا يحدد السياسة النقدية وقرار أسعار الفائدة خلال الساعات المقبلة، يليه مؤتمر صحفي لرئيس البنك جيروم باول.
وفي اليوم التالي يترقب المتعاملون في السوق اجتماعات السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا.
تحول كبير
ويرى رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف إيليا سبيفاك، أنه في شهر نوفمبر كان هناك تحول كبير في توقعات السوق، بما يتعلق بتوقعات سعر الفائدة الفيدرالي.
وقال رئيس الاقتصاد العالمي في تاتسي لايف: "رأينا الدولار والعوائد تنخفض بسبب توقعات أسعار الفائدة، وهو ما ساعد الذهب على الوصول إلى مستويات غير مسبوقة".
وأضاف إيليا سبيفاك: "أعتقد أن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لا يريد المبالغة في تأييد وجهة نظر متشائمة، لأن توقعات التضخم قد تتأرجح بعد ذلك".
وأشار سبيفاك إلى أن بيانات التضخم تعزز وجهة النظر، بأن الاحتياطي الفيدرالي من غير المرجح أن يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
ولفت سبيفاك إلى أن المستثمرين سيركزون على تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وجهات نظرهم حول الاقتصاد، وأين يرون أسعار الفائدة في الأرباع القادمة.
أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل في أميركا ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين 0.1% خلال الشهر الماضي، بعد أن ظل مستقرًا في أكتوبر.
جاء ذلك في المقابل من توقعات المحللين المرجحين بقاء المؤشر دون تغير خلال نوفمبر.