وفي غضون ذلك أعلن البنك المركزي، اليوم الأربعاء، عن انطلاق عمليات التحويل بالدرهم الإماراتي، مبينا أن ذلك سيمكن المصارف العراقية من إنشاء علاقات مع مصارف عالمية رصينة.
جاء ذلك بعد توقيع مجموعة من الاتفاقات بين العراق ممثلا في البنك المركزي العراقي والإمارات، من خلال مجموعة من البنوك الإماراتية الكبرى لتوفير العملة.
انطلاق عمليات التحويل بالدرهم الإماراتي، ما سيمكن المصارف العراقية من إنشاء علاقات مع مصارف عالمية رصينةالمركزي العراقي
وقال البنك المركزي في بيان: "إن محافظ البنك المركزي علي محسن العلاق، التقى في دبي رئيس مجموعة بنك أبو ظبي الأول هناء الرستماني".
وأضاف المركزي العراقي: "أنه جرى خلال الاجتماع الاتفاق على إطلاق عمليات التحويل المالي بين البلدين وتمويل التجارة والاستيرادات بين العراق ودولة الإمارات العربية المتحدة بعملة الدرهم الإمارتي من خلال مصرف أبو ظبي الأول".
وأوضح البنك المركزي العراقي، أن عمليات التحويل بالدرهم الإماراتي انطلقت اليوم، وستكون المرحلة الأولى من هذا الاتفاق مع خمسة مصارف عراقية تتم زيادتها تدريجياً.
وأشار البنك المركزي العراقي إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار تمكين المصارف العراقية من إنشاء علاقات مع مصارف عالمية رصينة.
عمليات التحويل بالدرهم الإماراتي انطلقت اليوم وستكون المرحلة الأولى من هذا الاتفاق مع خمسة مصارف عراقية تتم زيادتها تدريجياًالمركزي العراقي
وأكد المركزي العراقي أن هذه الخطوة من شأنها، أن تصب باتجاه تقليل الاعتماد على المنصة الإلكترونية للتحويلات المالية، والعمل وفق الممارسات الدولية الطبيعية، المعتمدة في تعزيز أرصدة المصارف العراقية لأغراض تمويل التجارة.
وأوضح المركزي العراقي أن مصرف أبو ظبي الأول، عرض المساهمة في عمليات تمويل مشاريع الطاقة النظيفة في العراق.
ولفت المركزي العراقي الى أن مصرف أبوظبي الأول، يعد من أكبر وأقوى المؤسسات المالية على مستوى العالم.
وأضاف المركزي العراقي أن بنك أبوظبي الأول يتمتع بتصنيف ائتماني -AA، ويبلغ إجمالي أصوله نحو 300 مليار دولار أميركي".
وفي وقت سابق أصدر البنك المركزي العراقي، تعميمًا بخصوص تداول الدولار من خارج المنصة وفق العرض والطلب، حيث سمح بتحرير عمليات بيع وشراء النقد الأجنبي.
وفي الشهر الماضي جرت مفاوضات عراقية أميركية، في العاصمة أبوظبي، والرامية إلى تخفيف وطأة أزمة شح العملة في العراق، والتي أسفرت عن اتفاقات تعزيز الحصيلة الدولارية في 13 بنكًا عراقيًا.
وشملت الاتفاقات توفير احتياطيات بالعملات الأجنبية كاليورو، والروبية الهندية، واليوان الصيني، والليرة التركية، إضافة إلى الدرهم الإماراتي.
ومع ارتفاع حاد في أسعار السلع وصفته الحكومة العراقية بغير المبرر، وأرجعته إلى جشع التجار، أعلنت التجارة العراقية عن تسهيلات جديدة لاستيراد السلع.
مصرف أبو ظبي الأول عرض المساهمة في عمليات تمويل مشاريع الطاقة النظيفةالمركزي العراقي
وجنبًا إلى جنب مع رفع قود الاستيراد أعلن المتحدث باسم وزراة التجارة، أن منصة البنك المركزي كذلك متاحة للجميع بالنسبة لمستوردي المواد الغذائية، بالسعر الرسمي.
وأكد المتحدث باسم وزراة التجارة العراقية أن الزيادة هي زيادة غير مبررة، وتنم عن حالة الجشع لدى بعض التجار.
وأسفرت المفاوضات التي جرت في وقت سابق بين مسؤولي البنك المركزي العراقي ومسؤولي الخزانة الأميركية، عن اتفاق لتعزيز الرصيد الدولاري المسبق لدى البنوك العراقية.
واتفق البنك المركزي العراقي مع الجانب الأميركي، على تعزيز رصيد مسبق لخمسة مصارف عراقية بالدولار.
وشهدت العاصمة الإماراتية أبو ظبي في الأيام القليلة الماضية، اجتماعات مكثفة ما بين وفد من البنك المركزي العراقي والجانب الأميركي المسؤول عن عمليات التحويلات الخارجية لتغطية الاستيرادات.
ووفقًا لمصدر مسؤول بالمركزي العراقي فقد تكللت المفاوضات عن جملة من القرارات والآليات، التي تسهم في تسهيل الإجراءات الخاصة بالتحويلات الخارجية المتعلقة بالاستيرادات، من خلال نافذة بيع العملة الأجنبية.
ويضغط الدولار الأميركي على الاقتصاد العراقي، ويرهق قطاعاته بفعل تفوقه على الدينار، وعلى الرغم من توفير البنك المركزي أكثر من مليار دولار أسبوعياً.
وفي محاولة من المركزي العراقي لتمويل الأنشطة التجارية، عبر نافذة بيع العملة الأجنبية يتم توفير الدولار مقابل 1305 دنانير.
ورغم محاولات السلطات العراقية يشهد سعر الصرف السوق الموازية مستويات 1550 ديناراً للدولار، بفعل الطلب المتزايد لتمويل التجارة الخارجية والاحتياج الداخلي.