ورغم العلاقة العكسية التي تربط غالباً بين السندات والذهب مع الدولار، فإنّ تعاملات اليوم أظهرت ارتفاع كِلا الأصلين في إشارة إلى حالة التردد التي تسيطر على المتداولين قبل صدور بيانات التوظيف الأميركية اليوم وبعد غد الجمعة، وهي البيانات التي يعول عليها المتداولون أن تأتي إيجابية؛ ما يمنح صانعي السياسة النقدية في الفدرالي الأميركي فرصة للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
جعلت البيانات الأخيرة المتعاملين في الأسواق غير متأكدين من أن أسعار الفائدة ستنخفض أكثر من مرة في عام 2024كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في أواندا، كيلفن وونغ
ارتفع مؤشر الدولار الرئيس خلال تعاملات اليوم عند مستويات 104.25 نقطة مقابل سلة من ست عملات رئيسة بزيادة 0.2%.
وخلال ذلك، ارتفع العائد على سندات الخزانة الاميركية لأجل 10 سنوات بنحو 0.025 نقطة وصولًا إلى مستويات 4.356%.
العملات الرئيسة
انخفض اليورو بشكل طفيف، بينما لا يزال قرب أعلى مستوياته منذ 20 مارس مقابل الدولار الأميركي عند مستويات 1.0871 دولار.
وتترقب العملات الأوروبية يوم 6 يونيو المقبل قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات على نطاق واسع بتخفيض صُناع السياسة النقدية أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
وفي الوقت ذاته، ارتفع الين الياباني بقوة بعد بيانات الأجور، وارتفعت رهانات تحرك بنك اليابان المركزي برفع الفائدة، وزادت العملة اليابانية خلال تعاملات اليوم إلى مستويات 155.9 ين للدولار بارتفاع 0.7%.
وفي غضون ذلك، حقق الإسترليني والدولار الأسترالي مكاسب طفيفة ليصل الأول أعلى مستوياته عند 1.277 دولار ، بينما ارتفع الدولار الأسترالي إلى مستويات 0.665 دولار.
يقوم المستثمرون حالياً بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام.. ويتوقعون حدوثه في نوفمبرفيد ووتش التابعة لسي.إم.إي
يُراقب المتداولون تقرير التوظيف المقرر صدوره اليوم الأربعاء، وبيانات الوظائف غير الزراعية المقررة يوم الجمعة عن كثب، بحثاً عن مزيد من الدلائل حول صحة سوق العمل الأمريكي، وما إذا كان ذلك سيمنع الاحتياطي الفدرالي من خفض أسعار الفائدة في سبتمبر.
وقال كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في "أواندا" كيلفن وونغ في مذكرة : "إذا جاءت بيانات الوظائف الأمريكية فوق 200 ألف، وهو أمر متفائل للغاية، فقد تنخفض أسعار الذهب أكثر، وحتى قد تكسر مستوى الدعم البالغ 2320 دولاراً".
وأضاف: "البيانات الأخيرة جعلت المتعاملين في الأسواق غير متأكدين من أن أسعار الفائدة ستنخفض أكثر من مرة في 2024".
سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، 104.58 نقطة أول أمس الاثنين قبل أن ينخفض يوم الثلاثاء إلى مستويات دون 104 نقطة والتي تعد الأدنى في شهرين ونصف الشهر.
وخلال مايو الماضي، انخفض مؤشر الدولار مقابل سلة من 6 عملات رئيسة 1.56%، بيد أنه ارتفع بأكثر من 3% منذ بداية العام.
ولفت وونغ إلى أن بيانات التضخم لا تزال تظهر أن ضغوط الأسعار أعلى من هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ 2% مع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي 2.7 % في أبريل، وهو ما يمنح الدولار آملًا باستمرار تقييد أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
ارتفع مؤشر تقلب الأسواق (VIX)، المعروف باسم مقياس الخوف في السوق، بنسبة 7% وهو مقياس للتقلبات في الوقت الحقيقيمؤشر CBOE لبورصة شيكاغو
يتوقع المتداولون حالياً فرصة بنسبة 54% تقريبًا للخفض في سبتمبر، مقابل 49% قبل صدور تقرير الوظائف ومؤشر التصنيع وفقًا لأداة تتبع الفائدة "فيد ووتش".
كما يرجحون فرصة بنسبة 57% تقريباً لخفض سعر الفائدة بحلول نوفمبر وفقاً لبيانات "فيد ووتش" نزولاً من 67% يوم الثلاثاء الماضي.
ويقوم المستثمرون حالياً بتسعير خفض واحد لسعر الفائدة هذا العام ويتوقعون حدوثه في نوفمبر وفقاً لأداة "فيد واتش" FedWatch الخاصة ببورصة شيكاغو التجارية.
تعرضت الأسواق العالمية أمس، لتحركات عنيفة مع تحول مؤشر الدولار للصعود بينما اتجهت باقي الأصول المقومة الاميركية لتسجيل خسائر حادة.
وارتفع مؤشر CBOE للتقلب (VIX)، المعروف باسم مقياس الخوف في السوق، بنسبة 7% وهو للتقلبات في الوقت الحقيقي، تم إنشاؤه من قِبَل بورصة خيارات مجلس شيكاغو (CBOE).
وفي غضون ذلك، تحول المتداولون إلى سندات الملاذ الآمن الدولار في استجابة متأخرة لبيانات تكشف تأثر صحة نشاط التصنيع في الولايات المتحدة، إذ أظهرت البيانات في شهر مايو، انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي ISM إلى 48.7، ما يمثل انكماشًا أسرع من المتوقع.