ومن شأن البيانات السلبية اقتصاديا أن تدفع بنك الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى تبكير خفض أسعار الفائدة لانعاش وتحفيز النمو الاقتصادي بعدما ارتفعت أسعار الفائدة لذروة مستوياتها في 22 عاما.
يتوقع المتعاملون في السوق خفضا بواقع 37 نقطة أساس هذا العامفيد ووتش
وفي غضون ذلك نزل مؤشر الدولار الاميركي خلال التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء إلى مستويات 106.99 للمرة الأولى منذ 20 مارس الماضي متنازلا عن مستويات الدعم المهمة عند 104 نقاط.
ونزل الدولار من مستويات مرتفعة أعلى 105.2 يوم 30 مايو بعد صدور بيانات نفقات المستهلكين في الولايات المتحدة والتي كشفت عن استقرار في معدلات التضخم.
وفي المقابل لا تزال عوائد السندات طويلة الأجل تحافظ على بعض مكاسبها حيث ارتفع عائد السندات لاجل 10 سنوات إلى مستويات 4.412% مرتفعا 0.017 نقطة.
وتعرض الدولار الأميركي لهزة بعد بيانات معهد إدارة التوريدات الأميركي ISM، امس الاثنين حيث جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات ISM التصنيعي داخل الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي، أسوأ من توقعات الأسواق للشهر الثاني على التوالي.
ووفقا للبيانات سجل مؤشر مديري المشتريات ISM التصنيعي الأميركي نحو 48.7 نقطة خلال مايو الماضي، وجاءت القراءة دون توقعات الأسواق التي أشارت إلى تسجيله نحو 49.8 نقطة، وكانت القراءة السابقة سجلت 49.2 نقطة في أبريل الماضي.
وسجل مؤشر ISM لأسعار مديري المشتريات التصنيعي قراءة سلبية، حيث سجل المؤشر 57.0 نقطة، وهو ما جاء أسوأ من توقعات الأسواق التي رجحت تسجيله 60.0 نقطة، علما بأن قراءة شهر أبريل الماضي قد سجلت 60.9 نقطة.
يتوقع المتعاملون فرصة تبلغ 53 % تقريبا خفض أسعار الفائدة في سبتمبر مقابل 49% قبل صدور بيانات نفقات المستهلكينفيد ووتش
وسجل الدولار في مايو انخفاضا شهريا له هذا العام مع تحول التوقعات إلى موعد ونطاق خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي الأميركي، ويتوقع المتعاملون في السوق خفضا بواقع 37 نقطة أساس هذا العام وفقا لفيد ووتش.
وأظهرت بيانات صدرت يوم الجمعة أن مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع 0.3% في أبريل على أساس شهري، بما يتوافق مع الزيادة غير المعدلة في مارس .
ويتوقع المتعاملون فرصة تبلغ 53 % تقريبا خفض أسعار الفائدة في سبتمبر مقابل 49% قبل صدور البيانات، وفقا لاداة متابعة الفائدة فيتش ووتش.
ولا تزال بيانات التضخم تظهر أن ضغوط الأسعار لا تزال أعلى من هدف مجلس الاحتياطي الاتحادي البالغ اثنين في المئة مع ارتفاع مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي على أساس سنوي 2.7 % في أبريل، وهو نفس معدل مارس، ما يجعل المتعاملين في الأسواق غير متأكدين من أن أسعار الفائدة ستنخفض أكثر من مرة في عام 2024.
وسجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسة، 104.58 نقطة يوم أمس الاثنين. وانخفض المؤشر 1.56% في مايو لكنه ارتفع 3% خلال العام.
جاءت قراءة مؤشر مديري المشتريات ISM التصنيعي داخل الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضي، أسوأ من توقعات الأسواق للشهر الثاني على التواليمؤشر مديري المشتريات ISM التصنيعي
في غضون ذلك يستقر اليورو، العملة الأوروبية الموحدة، قرب أعلى مستوياته منذ 20مارس مقابل الدولار الأميركي عند مستويات 1.091 دولار.
وتترقب العمل الاوروبية يوم 6 يونيو المقبل قرار البنك المركزي الأوربي بشان أسعار الفائدة وسط توقعات على نطاق واسع أن يخفض صناع السياسة النقدية أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس.
وفي الوقت ذاته يحوم الين الياباني قرب مستويات مرتفعة امام الدولار بعد النزول إلى مستويات قياسية أدنى من 160 ين للدولار، ويرتفع الين 0.1% عند مستويات 156.12 ين للدولار.
وفي المقابل يتراجع الإسترليني طفيفا عند مستويات 1.28 دولار بتراجع هامشي 0.1% بينما نزل الدولار الاسترالي 0.3% إلى مستويات 0.667 دولار.
تشير توقعات أسواق العملات إلى أن الاقتصاد الأميركي سيضيف وظائف جديدة بنحو 190 ألف وظيفةإس آند بي غلوبال
ترقب سوق العملات بيانات اقتصادية عديدة هذا الأسبوع وعلى رأسها قرارات الفائدة في كندا وأوروبا، وكذلك، بيانات التوظيف الأميركية بنهاية الأسبوع.
وفي مقدمة تلك البيانات يأتي قرار المركزي الأوروبي الخميس المقبل، وسط توقعات بأن يخفض المركزي الأوروبي الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، لتستقر عند مستويات 4.25%.
لكن التركيز سيكون منصبا على بيان الفائدة والمؤتمر الصحفي لمحافظ البنك كريستين لاغارد وسط توقعات بأن يتم تأكيد استعداد البنك لتعديل السياسة النقدية على حسب الضرورة.
وتأتي بيانات التوظيف الأميركية يوم الجمعة المقبل كثاني أهم البيانات المرتقبة هذا الأسبوع، حيث يراقبها الفدرالي الأميركي بقوة لأنها تعطي صورة أوضح عن الأوضاع داخل سوق العمل ومدى استمرار إضافة الاقتصاد للوظائف رغم الفائدة المرتفعة.
وتشير توقعات أسواق العملات ومحللي إس أند بي غلوبال إلى أن الاقتصاد الأميركي سيضيف وظائف جديدة بنحو 190 ألف وظيفة.